#عاجل ...وزاري" القمة العربية يرفض القرار الأمريكي بشأن الجولان
القبة نيوز-بدأ الجمعة، اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الـ 30 بتونس وذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ووزراء الخارجية العرب.
وأكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بعد تسلمه رئاسة المجلس من نظيره السعودي إبراهيم العسال دقة الظروف التي تمر بها المنطقة العربية بما يستوجب الخروج بقرارات وتوصيات يتم التوافق عليها وترجمتها إلى حلول لمواجهة التحديات.
وشدد الجهيناوي على أن بلاده المؤمنة بوحدة الصف العربي عاقدة العزم على التشاور مع الدول العربية لإستعادة زمام المبادرة العربية وحريصة على تعزيز الموقف عربيا وإقليميا بخصوص القضية الفلسطينية حتى يستعيد الشعب الفلسطينية حقوقه وفق مقررات الشرعية الدولية .
وأضاف أن الحل السياسي في ليبيا واستقرارها والالتزام بنهج الحوار والتوافق على أساس المسار الذي ترعاه الأمم المتحدة هو من أفضل السبل لإيجاد حل للأزمة الليبية .
وأكد أن الوضع في سوريا يتطلب تسوية سياسية ومساعدة هذا البلد الشقيق ليستعيد مكانته مذكرا بموقف بلاده الرافض للقرار الأمريكي بشأن الجولان داعيا الدول العربية إلى العمل مع المجموعة الدولية على التصدي لكل التداعيات التي تنتج عن لهذا القرار.
ولفت الجهيناوي إلى أن التسوية وفق المبادرة الخليجية ووقف القتال في اليمن يبقى هو الحل الذي من شأنه أن يخفف معاناة الشعب اليمني.
وأكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العسال من ناحيته رفض بلاده للقرار الأمريكي بخصوص الجولان والتأكيد على أن الجولان سورية والحرص على سلامة سوريا ووحدة أراضيها، داعيا إلى توحيد المعارضة السورية والعودة إلى طاولة المفاوضات أمام الحكومة السورية.
ودعا إلى ضرورة التصدي للتدخل الايراني في المنطقة مؤكدا وحدة اليمن وسلامة أراضيه كما أكد على دعم مؤسسات الشرعية والحل السياسي في ليبيا.ودخل الاجتماع بعد الجلسة الافتتاحية في جلسة مغلقة .
ويأتي اجتماع وزراء الخارجية التحضيري، بعد اجتماع كبار المسؤولين التحضيري بالمجلس الإقتصادي والاجتماعي يوم الثلاثاء الماضي، واجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين لجامعة الدول العربية أول أمس الاربعاء، واجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري أمس الخميس.
ويتضمن برنامج الاجتماع التحضيري لوزارء الخارجية العرب التباحث في 21 بندا، تستهل بتقرير رئاسة القمة العربية السابقة في دورتها 29 حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربي المشترك، تليها النظر في التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ودعم ميزانية دولة فلسطين، وكذلك التطرق الى تطورات الازمة السورية وملف الجولان العربي السوري المحتل، والاوضاع في ليبيا واليمن والسودان والصومال ولبنان.
وسيناقش المشاركون أيضا، احتلال إيران للجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، والتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، الى جانب اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وإعفاء العراق من 75 بالمائة من ديونها ضمن صناديق دعم الدول العربية في إطار جامعة الدول العربية، ودعم النازحين داخليا في الدول العربية.
ويتباحث وزراء الخارجية العرب كذلك في اجتماعاتهم اليوم، دعم المنظومة العربية لمكافحة الارهاب وتطوير جامعة الدول العربية، بالاضافة الى مسألة تزامن إنعقاد القمتين العادية والتنموية (الاقتصادية والاجتماعية)، والاستراتيجية العربية لحقوق الانسان، ومشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية في دورتها الثلاثين، وموعد ومكان عقد الدورة العادية 31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، على أن تختتم الاجتماعات بالنظر في مشروع "إعلان تونس".
وستطرح مشاريع القرارات المنبثقة عن اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لنهار اليوم، على جدول أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة يوم الأحد القادم.(الأناضول)