استراتيجية جديدة لتحويل البحر الميت إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية
كشف رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية، المهندس صخر العجلوني، عن استراتيجية جديدة تهدف إلى تحويل منطقة البحر الميت إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية متكاملة، مؤكداً أن المنطقة تمتلك مقومات استثنائية تجعلها من أبرز الوجهات الاستثمارية والسياحية في المملكة، خصوصاً في مجالات السياحة العلاجية والفندقة والترفيه.
رؤية تنموية متكاملة
أوضح العجلوني أن الرؤية الجديدة تقوم على إعداد وجهة سياحية تنموية تمتد على طول 32 كيلومتراً، بهدف توفير بيئة استثمارية وسياحية جاذبة ترفع عدد السياح وتطيل فترة إقامتهم. وأكد أن المجموعة تمكنت خلال العام الجاري من حل مشكلة المشاريع المتعثرة منذ عام 2010، حيث تمت معالجة 11 مشروعاً واسترجاع نحو 58 مليون دينار لخزينة الدولة.
مشاريع جديدة في 2026
أشار العجلوني إلى أن عام 2026 سيكون بداية انطلاقة جديدة، مع افتتاح مشاريع نوعية أبرزها كورنيش البحر الميت مطلع العام المقبل، إضافة إلى تشغيل شاطئ عمان السياحي لتوفير خدمات لذوي الدخل المحدود، وإنشاء متنزه عام مجاني بمساحة 75 دونماً في منطقة "المهبط”.
تعزيز الاستثمار والبيئة السياحية
أكد أن المجموعة ركزت على تنظيم البيئة الاستثمارية وتحسين تجربة الزائر، مشيراً إلى أن البحر الميت يتمتع بميزات تنافسية فريدة تشمل خصائص علاجية عالمية وقربه من العاصمة والمواقع السياحية الكبرى. كما تعمل المجموعة على تنويع القاعدة الاقتصادية عبر مشاريع استشفائية وصناعات مرتبطة بالأملاح والمعادن، إضافة إلى سياحة المؤتمرات والفعاليات.
حجم الاستثمار والتحديات
بلغ حجم الاستثمار الحالي في المنطقة 757.25 مليون دينار، منها 282.07 مليون دينار استثمار أجنبي مباشر. وأوضح العجلوني أن الطلب العالمي على سياحة الصحة والعافية يتوسع، ما يمنح الأردن فرصة لقيادة هذا المجال إقليمياً.
وأشار إلى أن التحدي الأبرز يتمثل في انخفاض منسوب البحر الميت، مؤكداً أن المجموعة تضع العامل البيئي في صميم التخطيط الاستراتيجي عبر اشتراطات صارمة وشراكات وطنية لضمان استدامة النمو.
المصدر: "الغد"
















