facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الملك يتزنّر بالشعبين الأردني والفلسطيني

الملك يتزنّر بالشعبين الأردني والفلسطيني

كمال زكارنه

القبة نيوز-ليست المرة الاولى التي يحسم فيها جلالة الملك عبدالله الثاني الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، والمسؤولية الشخصية لجلالته تجاه القدس والمقدسات فيها، لكنها المرة الاكثر حسما وقوة، في التأكيد على هذا الدور والواجب التاريخي الممتد منذ العام 1924 وما يزال مستمرا حتى يومنا هذا، وسوف يتواصل هذا الدور الهاشمي المشرف حتى تعود القدس محررة عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة كما يؤكد جلالة الملك على الدوام، انها رسالة الى الكيان المحتل والى العالم اجمع، بأن لا مساس بالقدس والمقدسات وهذا موقف اردني فلسطيني مشترك ومتفق عليه رسميا وشعبيا، وزيادة في التأكيد فان الشعبين الاردني والفلسطيني يلتفان بكل قوة حول جلالة الملك، ويدافعان عن الوصاية الهاشمية والمسؤولية الشخصية لجلالة الملك على القدس والمقدسات، تأكيدا على انها مدينة عربية اسلامية عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني.

الموقف الملكي الثابت والراسخ من القدس والمقدسات، يحافظ على عروبتها واسلاميتها، ويحميها من الاطماع الصهيونية التهويدية، ويبقيها قضية حية على المستويين الدولي والاقليمي، فهي هدف للاطماع الصهيونية منذ القرن الثامن عشر، ويسعى الكيان المحتل الى تهويدها من خلال تغيير معالمها وواقعها وتاريخها وحاضرها، وفرض الامر الواقع الاحتلالي على كل شبر فيها، ولا تجد القدس مدافعا شرسا عنها مثلما هو جلالة الملك والاردن عموما حكومة وشعبا .
هناك اتفاق اردني فلسطيني واضح ومعروف ومكشوف للجميع، بأن الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس هاشمية، والمسؤولية شخصية ملكية، وهذا الاتفاق تم بين القيادتين الاردنية والفلسطينية وبرضى الشعبين الشقيقين الاردني والفلسطيني، اللذين يلتفان بكل قوة وتأييد وتوافق حول هذه الوصاية، وهذا بحد ذاته كفيل لأن يفشل جميع المحاولات والضغوطات التي تمارس على الاردن وفلسطين، مهما كان مصدرها وتوجهها وحجمها وبغض النظر عن اطرافها، الهادفة الى زعزعة الموقف الاردني الفلسطيني المشترك من القدس والمقدسات، او التأثير على وضع الوصاية الهاشمية عليها.
الوصاية الهاشمية امانة دينية وسياسية واجتماعية وتاريخية ومصيرية، وهي دفاع حقيقي ميداني عن القدس والمقدسات، باسم الاردن وفلسطين والامتين العربية والاسلامية، واي محاولة للاخلال بالوضع القائم للوصاية، يعني استهداف الجهود التي تبذل للدفاع عن الحقوق الفلسطينية والعربية والاسلامية في المدينة المقدسة، وخدمة مخططات الاحتلال الصهيوني التهويدية فيها.
المقدسيون ينتظرون دعما عربيا واسلاميا يعزز صمودهم على الارض، في مواجهة الاحتلال وسياساته وممارساته، ويتصدى للتغول الامريكي الصهيوني على مدينتهم .
القدس لا تبحث عن مؤتمرات وبيانات وخطابات تندس في خزائن الارشيف، انها تطلب مواقف عملية وافعالا تنفيذية واقعية غير مشروطة، ترقى الى مستوى قدسيتها الدينية والتاريخية والحضارية والانسانية.

الدستور

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )