ضيغم خريسات
القبة نيوز-القدس قضيتنا المركزية والمقدسات أمانة في رقابنا مسيحيين ومسلمين أما آن الأوان أن نتقي الله في بعضنا البعض أما آن الأوان لنستذكر تلك الأرض وذلك المسجد وتلك الكنائس ونتوقّف لحظة مع أنفسنا لنُدرك أنّ الصهيونية وأعوانها يزرعون الفتنة في كلّ مكان ألم تسمعوا نتنياهو والليكود المتطرّف كيف يُشعلون الحرب بين الدول العربية وكيف جعلوا ما بيننا سنة وشيعة ألم تدركوا بعد أيها المغفّلون أننا مستهدفون في قضيتنا وعروبتنا لنشتم بعضنا ونقاتل بعضنا من أجل "طابة” كرة منفوخة بالهواء كعقول وبطون الذين يسعون لإشعال نار الفتنة ألم تتذكروا بعد مظفر النواب رحمه الله في قصيدته المشهورة "القدس عروس عروبتكم” ولن أُكمل لأنكم تعرفون تكملة القصيدة لا نريد مباريات تُخلّف بيننا خلاف بدلا من أن تزيد من لحمتنا وتكاتفنا لا نريد دوري ممتاز أو غيره أو بطولات أو كؤوس على حساب وحدتنا في وقت يحتاج منّا الوطن إلى تضحيات وصمود والوقوف في وجه تيارات الإستبداد والفساد.
ألم تصحوا من سباتكم بعد والفقر والجوع والتشرّد عنوان أمتنا. والتشرذم والفرقة والضعف والوهن الذي أصاب أمتنا .. نحن شعوب نائمة بعد وجبات عشاء دسمة استلذّت على أكل اللحوم اشتمّ رائحتها فقراء الأمة وكبرت فيها كروش الحاقدين والمتآمرين الذين يتسابقون على الخيل والإبل والقدس تصرخ وحيدة مكسورة مقيّدة في سلاسل الأسر ونحن من يدفع ثمن الأقفال.
واليوم الذي غرق فيه اليمن وجفّت فيه مياه الفرات وضحلت فيه دجلة وتحوّل النيل فيه إلى سدود في أثيوبيا وبعضنا يقف كطابور خامس يسحّج ويرقص ويصفق ويلعن ويشتم من أجل "طابة” خسئت تلك الطابات وتلك الملاعب وتلك المدرجات التي تهتف في فرقتنا ودموع قبة الصخرة والأقصى الأسير والمقدسات آخر معاقلنا.
قطع الله ألسنة كلّ من يحاول زرع الفتنة أو إثارة النعرات فهذا هو الأردن حارس الاقصى وأرض الرباط فعودوا إلى رشدكم ، وإلى سمو الأمير علي رئيس الإتحاد لا نريد دوري مُغمّس بالفتنة ولا مدرجات تشتعل فيها النعرات نريد رياضة نظيفة تجمعنا لا تفرّقنا وليحاسب كل من يهتف بالشتيمة وإثارة الفتنة والنعرات لأننا شعب واحد من شرق النهر إلى غربه لن تفرّقنا "الإمّعات” وألسنة الحاقدين.
فالقدس عروس العروبة والكرة مجرد "طابة” منفوخة نضربها بالأحذية والقدس تنحني لها الجباه وتسجد فيها الرؤوس لله وحده …. فاتّعظوا!!