مسلسل الغَرَق السنوي
أ.د.محمد طالب عبيدات
القبة نيوز-ما من موسم مطري شديد يمر سنوياً إلّا ونشهد فيه غرقاً وخراباً للبنى التحتية في العاصمة عمّان –وبالطبع مثلها معظم المدن الرئيسة-، وهذا مؤشر على عدم جودة الكثير من عناصر البنى التحتية كنتيجة لمسببات كثيرة، لكن المهم أن المسلسل ذاته يتكرر سنوياً ونحن نراوح مكاننا، والمبررات ذاتها ولا أحد يعترف بالتقصير بتاتاً، ولذلك فإنّا بتنا بحاجة لمساءلة كل مقصّر في هذا الصدد على سبيل التصويب:
1. الحلقات المتجددة من مسلسل الغرق السنوي تعود إلى مسببات كثيرة تتلخص في: ضعف جودة البنى التحتية وتصريف المياه السطحية وعدم إستيعابها لتدفق المياه كنتيجة لشدّتها ونقص إستيعاب العبارات والمناهل لذلك، وضعف التصميم الهندسي لغايات تصريف المياه، وسوء الإدارة المتمثّل في تراكم الأتربة والمخلفات الصلبة التي تُغلق المناهل وعدم تنظيف العبارات والمناهل مبكراً من خلال الصيانة الروتينية، وخلل فني في المضخات الساقطة، وأسباب بعيدة المدى كالإحتباس الحراري والتغير المناخي، وأسباب أخرى.
2. للأسف بدأ الناس يشعرون بأن أمطار الخير أصبحت إلى جانب أنها نعمة للناس والنبات والحيوان فهي نقمة على البنى التحتية والتي لا تصمد أمام شدّة مطرية ليست بالقصوى ولا تتعدّى كميتها مئة ملم خلال اليوم الواحد.
3. كان تجمّع وجريان وإرتفاع منسوب المياه في وسط البلد بعمّان وبعض المناطق والمدن الأخرى هذه المرّة كبيراً لدرجة أن المياه داهمت الأسواق والبيوت وأتلفت البضائع وخرّبت بعض الطرقات وتشقّقت بعض الأبنية، مما يؤشر على رداءة جودة المنشأ وعدم تحمّله لكميات المياه المتدفقة.
4. حالة الطوارئ القصوى التي تم الإعلان عنها لم تشفع للأمانة البتّة إذ أن جهوزيتها في القوى البشرية والآليات على ما يبدو ليست بالمستوى المطلوب، والمسألة ليست بالكفاءة التي لا نشكّ بها لكنها على ما يبدو بالإدارة وقلّة الصيانة الروتينية وغيرها.
5. نحتاج لزيادة الجرعة التنسيقية المسبقة والتكاملية بين الجهات الحكومية كافة على الأرض لتطبيق إستراتيجيات الطوارئ فيها وخصوصاً "خلية إدارة الأزمات الخدماتية" وتتحمّل الحكومة كل ذلك، بالرغم من الجهود المبذولة من مركز إدارة الأزمات والتي تابعها صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك.
6. نحتاج للمساءلة ولفتح تحقيق موسع للوقوف على الأسباب الحقيقية للمشكلة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين والتأشير للدروس المستفادة وإيجاد الحلول الناجعة درءاً لتكرار الحلقة التالية من المسلسل السنوي في الأعوام القادمة.
7. المواطن العادي يلحظ الإستهتار والتقصير الواضح من قبل بعض المسؤولين وحان الوقت للمساءلة وبأثر رجعي ولتغييرات جذرية في بعض وجوه الصف الأول في بعض المواقع، فالوطن لم يعد ساحة تجارب ولا نمتلك ترف الوقت.
8. نحتاج لإعطاء الدراسات الهيدروجية أهمية قصوى في تصريف مياه الأمطار؛ ولا بد من وجود لجان وأقسام تتابع هذا الأمر للمناطق الحضرية بكل محافظات ومدن المملكة.
9. في الوقت الذي يبذل فيه جلالة الملك جهوداً جبّارة في مؤتمر لندن لجلب الإستثمارات لتقديم الخدمة النوعية للمواطن وتوفير لقمة العيش والتشغيل المناسب للشباب ودعم البنى التحتية، لأن المواطن الأردني يستحق الخدمات المثلى، فإننا بالمقابل نلحظ التقصير الواضح عند مسؤولي البنى التحتية في المدن الرئيسة، ولذلك فإننا نتطلع لإصلاحات جذرية على الأرض وتحديداً محاسبة المقصرين وتكاملية في العمل وفعالية أكثر في الأداء.
10. لن أنسى المباركة لجيشنا العربي المصطفوي بمناسبة تعريب قيادته التي تصادف اليوم والتي جاءت بإرادة من قيادتنا الهاشمية ليكون جيش كل العرب وبطلاً في الحرب والسلام، وأبارك أيضاً بمناسبة يوم الإذاعة الصوت الوطني الذي يصدح على الأثير خدمة للوطن.
بصراحة: مسلسل الغرق السنوي لعمّان يتكرر، ومطلوب أن نرى المواطنة الصالحة على الأرض لكل أردني مسؤول أو مواطن شريف في ظروف جوية كهذه، ومطلوب محاسبة المقصرين وخصوصاً أن هنالك هنالك أرواح مهددة بالفيضانات وتُجّار تخسر بضائعها ورزقها، ومطلوب حلول ناجعة لهذا المسلسل السنوي من الغرق، ومطلوب البناء على التكاملية بين القطاعين العام والخاص للصالح العام في إدارة الأزمات، ومطلوب وقف بعض السلوكيات السلبية لبعض المواطنين إبّان الأزمات.
صباح الوطن الجميل
1. الحلقات المتجددة من مسلسل الغرق السنوي تعود إلى مسببات كثيرة تتلخص في: ضعف جودة البنى التحتية وتصريف المياه السطحية وعدم إستيعابها لتدفق المياه كنتيجة لشدّتها ونقص إستيعاب العبارات والمناهل لذلك، وضعف التصميم الهندسي لغايات تصريف المياه، وسوء الإدارة المتمثّل في تراكم الأتربة والمخلفات الصلبة التي تُغلق المناهل وعدم تنظيف العبارات والمناهل مبكراً من خلال الصيانة الروتينية، وخلل فني في المضخات الساقطة، وأسباب بعيدة المدى كالإحتباس الحراري والتغير المناخي، وأسباب أخرى.
2. للأسف بدأ الناس يشعرون بأن أمطار الخير أصبحت إلى جانب أنها نعمة للناس والنبات والحيوان فهي نقمة على البنى التحتية والتي لا تصمد أمام شدّة مطرية ليست بالقصوى ولا تتعدّى كميتها مئة ملم خلال اليوم الواحد.
3. كان تجمّع وجريان وإرتفاع منسوب المياه في وسط البلد بعمّان وبعض المناطق والمدن الأخرى هذه المرّة كبيراً لدرجة أن المياه داهمت الأسواق والبيوت وأتلفت البضائع وخرّبت بعض الطرقات وتشقّقت بعض الأبنية، مما يؤشر على رداءة جودة المنشأ وعدم تحمّله لكميات المياه المتدفقة.
4. حالة الطوارئ القصوى التي تم الإعلان عنها لم تشفع للأمانة البتّة إذ أن جهوزيتها في القوى البشرية والآليات على ما يبدو ليست بالمستوى المطلوب، والمسألة ليست بالكفاءة التي لا نشكّ بها لكنها على ما يبدو بالإدارة وقلّة الصيانة الروتينية وغيرها.
5. نحتاج لزيادة الجرعة التنسيقية المسبقة والتكاملية بين الجهات الحكومية كافة على الأرض لتطبيق إستراتيجيات الطوارئ فيها وخصوصاً "خلية إدارة الأزمات الخدماتية" وتتحمّل الحكومة كل ذلك، بالرغم من الجهود المبذولة من مركز إدارة الأزمات والتي تابعها صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك.
6. نحتاج للمساءلة ولفتح تحقيق موسع للوقوف على الأسباب الحقيقية للمشكلة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين والتأشير للدروس المستفادة وإيجاد الحلول الناجعة درءاً لتكرار الحلقة التالية من المسلسل السنوي في الأعوام القادمة.
7. المواطن العادي يلحظ الإستهتار والتقصير الواضح من قبل بعض المسؤولين وحان الوقت للمساءلة وبأثر رجعي ولتغييرات جذرية في بعض وجوه الصف الأول في بعض المواقع، فالوطن لم يعد ساحة تجارب ولا نمتلك ترف الوقت.
8. نحتاج لإعطاء الدراسات الهيدروجية أهمية قصوى في تصريف مياه الأمطار؛ ولا بد من وجود لجان وأقسام تتابع هذا الأمر للمناطق الحضرية بكل محافظات ومدن المملكة.
9. في الوقت الذي يبذل فيه جلالة الملك جهوداً جبّارة في مؤتمر لندن لجلب الإستثمارات لتقديم الخدمة النوعية للمواطن وتوفير لقمة العيش والتشغيل المناسب للشباب ودعم البنى التحتية، لأن المواطن الأردني يستحق الخدمات المثلى، فإننا بالمقابل نلحظ التقصير الواضح عند مسؤولي البنى التحتية في المدن الرئيسة، ولذلك فإننا نتطلع لإصلاحات جذرية على الأرض وتحديداً محاسبة المقصرين وتكاملية في العمل وفعالية أكثر في الأداء.
10. لن أنسى المباركة لجيشنا العربي المصطفوي بمناسبة تعريب قيادته التي تصادف اليوم والتي جاءت بإرادة من قيادتنا الهاشمية ليكون جيش كل العرب وبطلاً في الحرب والسلام، وأبارك أيضاً بمناسبة يوم الإذاعة الصوت الوطني الذي يصدح على الأثير خدمة للوطن.
بصراحة: مسلسل الغرق السنوي لعمّان يتكرر، ومطلوب أن نرى المواطنة الصالحة على الأرض لكل أردني مسؤول أو مواطن شريف في ظروف جوية كهذه، ومطلوب محاسبة المقصرين وخصوصاً أن هنالك هنالك أرواح مهددة بالفيضانات وتُجّار تخسر بضائعها ورزقها، ومطلوب حلول ناجعة لهذا المسلسل السنوي من الغرق، ومطلوب البناء على التكاملية بين القطاعين العام والخاص للصالح العام في إدارة الأزمات، ومطلوب وقف بعض السلوكيات السلبية لبعض المواطنين إبّان الأزمات.
صباح الوطن الجميل