عمان - كتبت الدكتورة فاتنه الخريشا

القبة نيوز - واحدا من أقطاب الأدب العربي وفحوله، الذين قامت على أكتافهم علوم اللغة العربية، فكانوا خلف نشئ اضحوا في متونها اشرعة، ويعد من الرواد الذين أسهموا في تنشئة التعليم العالي في الاردن، في يوم رحيله اسدل الستار على أخر العنقود من صفوة الصفوة، الذين تخرجوا من مدرسة عميد الادب العربي طه حسين . ناصر الدين الأسد..الاستاذ النبيغ البليغ، أول خريج في قسم اللغة العربية جامعة القاهرة 1947، بعدها إحتصل على الماجستير من نفس الجامعة 1951، وأول أردني يحصل على الدكتوراه 1955من تلك الجامعة، وهو أول رئيس للجامعة الأردنية، وأول وزير للتعليم العالي، وأول رئيس لمجمع اللغة العربية والبحوث الاسلامية . كان الشعر الجاهلي من أهم النصوص التي أرقت ناصر الدين الأسد، لا سيما بعد اختلافه في بعض المسائل مع أستاذه طه حسين، فجاءت اطروحته لاتمام مرحلة الدكتوراه بعنوان " مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية، بعد ان رصنها بمنهج علمي منضبط، ورؤية أصيلة، ومادة غزيرة، كانت فصل الخطاب الذي أنهى الجدل، ووضع حدا لكل الخلافات، فكانت السبب الرئيس في بلوغه أوج شهرته . الاسد...كنز في اللغة والادب، ومنجما ومنهلا لا ينضب من العلم، صاحب الانجازات الأدبية الذي تمخضت عنها أكثر من خمسة وسبعين مؤلفا في منهج نادر، ومواضيع لا يخوضها الا العمالقة الشوامخ، ما يجعله يزداد تألقا وبريقا حتى بعد مماته، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته