السعودية ترفع نسبة الحجاج الأردنيين...ليس هذا هو الحل
- تاريخ النشر : 2019-01-09 10:44:30 -
أسعد العزوني
القبة نيوز-قرأت بالأمس خبرا مضحكا مفاده أن السلطات السعودية "إستجابت"لطلب الأردن وسمحت برفع نسبة الحجاج الأردنيين،ومن النص نجد أن التمنن والإستكثار اللذين حرمهما الله بقوله مخاطبا رسوله الكريم" ولا تمنن تستكثر"،تفوح رائحتهما منه ،وكأن مشكلتنا في الأردن هي عدد الحجاج،علما ان الله ولكونه رحمانا رحيما ،فرض الحج على المسلمين مقرونا دون غيره من العبادات بشرط ،وقال جل في علاه "من إستطاع إليه سبيلا"،بينما أوضح أنه يجوز للمسلم المريض على سبيل المثال ان يصلي وهو قاعد أو نائم على جنبيه أو برمش العين،وإن إفتقد الماء فعليه بالتيمم ،وكذلك حدد طريقة عدم القدرة على الصيام بالتعويض ودفع المال وهكذا كونها فرائض ملزمة.
نحن في الأردن وبحكم الحصار المالي الذي تفرضه علينا السعودية لأسباب هم يعرفونها جيدا،لسنا مطالبين بالحج ،كما أن رفع نسبة الحجيج الأردني في هذا الوقت بالذات ليس مصلحة أردنية ،بل هو مصلحة سعودية بحتة ،كونهم يستثمرون في الحج والعمرة على حساب العلاقة مع الله ،وتجاوزا لأوامره ونواهيه ورغبة منهم في تعويض ما لهفه منهم المتمسح بالإنجيلية"المسيحية –الصهيونية" الرئيس ترامب ويقدر بنحو 500 مليار دولار كاش ،ناهيك عن النقوطات التي لهفها الصهيوني كوشنير وزوجته المتهودة إيفانكا إبنة ترمب،وما لهفته ميلانيا زوجة ترمب دعما لصندوقها الخيري،ولا ننسى بطبيعة الحال الهدايا الثمينة والضخمة التي لحقت بترمب في الباخرة لأن طائرته لا تتسع لأي منها ،وأهل بلاد الحرمين يعرفون التفاصيل،فالحرمين الشريفين هما من بيوت الله ولا يجوز لأي كان أن يتحكم فيهما بالسيطرة عليهما ،ويمنع من يشاء من المسلمين من دخولهما ،بينما يفتحهما للصهاينة ،وقد رأينا مؤخرا رسالة غير مشفرة من الله سبحانه وتعالى ،تجلت بإرسال الجراد والصراصير إلى الحرم المكي ومحاصرته ومنع الصلاة فيه. تكمن مشكلة الأردن التي تسهم السلطات السعودية فيها بالأزمة الإقتصادية الخانقة التي تضغط علينا ،من أجل الموافقة على التسليم للعدو بما يريد والتفريط بالمقدسات،ولا نقول سرا عندما نستعرض المؤامرات التي قامت بها السلطات السعودية ضد الأردن قيادة هاشمية وشعبا،وفي مقدمتها إرسال 45 ضابط مخابرات سعوديا إلى الأردن تحت غطاء رجال الأعمال ،لكنه وبفضل سهر النشامى تبين أنهم فريق إغتيال جاء لإغتيال جلالة الملك عبد الله الثاني عميد الهاشميين، بالتنسيق مع "كيس النجاسة"حسب التعبير الحريديمي رئيس عصابة مستدمرة الخزر في فلسطين النتن ياهو ،لكن الله ثم قدرة فرسان الحق خيبت مسعاهم والقصة معروفة. كما قلنا آنفا أن رفع نسبة الحجيج الأردني ليست مصلحة أردنية بل هي مصلحة سعودية وتندرج تحت مسمى الرشوة المحرمة في الإسلام ، فالسلطات السعودية وتحديد منذ بروز ولي العهد محمد بن سلمان الذي يستعد لإستقبال النتن ياهو في الرياض كمشاركة مهمة في الحملة الإنتخابية ،ورغبة في الإفلات من تبعات جريمة مقتل الكاتب السعودي خاشقجي،وهي تمارس ضد الأردن صنوف الضغط والمؤامرات ،لإجباره على الموافقة على صفقة القرن وتسليمها حماية المقدسات العربية في القدس المحتلة،كي تكون هي ومستدمرة إسرائيل المسيطران على المنطقة بعد تشكيل جامعة الشرق الأوسط الكبير.
أختم بأن ما تقوم به السلطات السعودية عبارة عن بلطجة وإستغلال ،لأنه لا يجوز إجبار ضيوف الرحمن على دفع الخاوات والأتاوات متمثلة برسوم التأشيرات ،وهناك رسم إضافي يسمى تكرار الزيارة،ناهيك عن سوء الخدمات التي تقدمها السلطات السعودية للحجيج،وعدم توفر البنى التحتية اللازمة في المناسك حتى ان بعضها يفتقر للمياه،ولا ننسى غول الغلاء الذي يستقبل الحجيج ،إضافة إلى سوء المواصلات ،ووقوع الحجيج تحت رحمة أصحاب السيارات الخصوصية الذين يأتون لإستغلال الحجيج من الأطراف لسد رمق جوعهم ،مع انهم ينتمون لبلد ثري نفطي لكن خيره يذهب للكفار.
تابعوا القبة نيوز على