القبة نيوز-شركة بلاك ووترز ،هي شركة إجرامية أمنية عسكرية أمريكية خاصة مقرها في فرجينيا ،تأسست لغايات الإبتزاز عام 1997 من قبل ضابط مارينز أمريكي سابق، إسمه إيريك دين برنس وفق القوانين الأمريكية التي تسمح بهكذا ممارسات،وفي العام 2009 أصبح إسمها الجديد هو إكس إي للخدمات ،وبعد إنفضاح أمرها الإجرامي في العراق ورفع عشرات القضايا عليها أمام المحاكم الأمريكية ،تحول إسمها عام 2011 إلى بلاك ووترز أكاديمي،وتعمل في مجال الإرتزاق طبعا في كافة أنحاء العالم وفق عقود رسمية.

وحسب قراءتنا لفترة حكم ترمب المضطربة التي أدت إلى زعزعة الإستقرار ليس في الساحة الأمريكية فقط ،بل في كافة أرجاء العالم ،ووضعه منطقة الشرق الأوسط فوق صفيح ساخن بعد إعترافه بالقدس المحتلة ،عاصمة لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية ،وإعتزامه طرح ما يطلق عليه صفقة القرن بالتعاون مع السعودية وحلفائها من المراهقة السياسية في الخليج.

أفضل وصف يمكن إطلاقه على ترامب بأنه المظلة التي تحمي بلاك ووترز أكاديمي ،علاوة على إنه وسّع حجمها لتصبح بحجم الولايات المتحدة الأمريكية بعد إن كانت منظمة صغيرة نوعا ما ،لأن ترمب قام بتحويل أمريكا نفسها لتصبح بلاك ووترز أكاديمي ،من خلال تبنيه لكل ديكتاتوريي العالم يتقدمهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي أوعز لفريقه الإرهابي بالسفر إلى تركيا وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي هناك.

تجلى موقف ترمب البلاك ووتري-أكاديمي ،بحمايته لبن سلمان وعدم إدانته في جريمة إغتيال خاشقجي،ومماطلته في البداية حتى بتحميله المسؤوية عن تلك الجريمة، التي هزّت العالم لبشاعتها نوكشفت وحشية آل سعود الذين إغتصبوا بلاد الحرمين الشريفين ،بدعم من المندوب السامي البريطاني آنذاك السير بيرسي كوكس ،بهدف توفير مرجعية دينية متوحشة توافق عل تسليم فلسطين للصهاينة.

نجح ترمب في موقفه هذا في تحويل أمريكا نفسها إلى منظمة بلاك ووترز أكاديمي لتمارس القتل والإجرام لحماية ديكتاتوريات العالم ،ولم لا وهي شرطي العالم بطبيعة الحال ،لتصبح أمريكا وكما هي على الدوام الشريك الإستراتيجي لكل قوى الظلم ودعاة الفتن في العالم،ولذلك نقول إن ما يجري من مماطلة سعودية بخصوص قضية جريمة إغتيال خاشقجي ،هو بموافقة من قبل ترمب الذي ذاق رسميا طعم الحليب السعودي الذي جاءه مجانا بدون تربية "البقرة " الحلوب .