facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

قاسم الحجايا يكتب : موقف ملكي تاريخي ... أسعد الأردنين ..وصدم الأسرائيلين

قاسم الحجايا يكتب : موقف  ملكي تاريخي ... أسعد الأردنين ..وصدم الأسرائيلين

 القبة نيوز: كتب قاسم الحجايا

فاجأ جلالة الملك عبد الله الثاني اسرائيل حين ابلغ قادتها بان الاردن قرر انهاء ملحقي الباقورة والغمرفي اتفاقية السلام مع اسرائيل ، اذ انهم لم يتوقعوا ان يخاطبهم جلالته مباشرة وعبر" تويتر" بمثل هذا الأمر الخطير ، دون ان يكون لدى الحكومة الاسرائيلية اية مذكره رسميه بذلك من الحكومة الاردنية ،حيث ارسلت هذه المذكره بعد ساعات من تغريدة جلالته . لقد تعمد جلالته هذه الآلية في مخاطبة قادة اسرائيل، ليؤكد لهم انه يتبنى شخصيا هذا القرار، بصفته رئيسا للسلطات التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه في المملكة ، والممثل الشرعي والوحيد لتطلعات وامال الاردنيين ، الذي وضعوا ثقتهم فيه ، كما وضعوها في اجداده  الغر الميامين من ال هاشم ، الذين وقفوا دائما الى جانب امتهم . هذا هو ديدن جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي لم يكتسب حب ابناء شعبه فقط ، بل وكل احرار العرب والعالم ، الذين اكبروا في جلالته سعة افقه ، وحكمته ، وحنكته ، ومحبته لشعبه ، وصراحته، ورفضه التنازل عن اي حق من حقوق شعبه وامته العربيه مهما كانت الضغوط وتعاظمت التحديات . وهكذا اعلن جلالته قرار الشعب الاردني في انهاء ملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام مع اسرائيل ، بغض النظر عن ردود الفعل الاسرائيليه والقوى الداعمة لها في العالم ، واللوبيات التي تساندها في الدول الغربيه والولايات المتحدة الامريكيه ، لقناعة جلالته ان لابديل عن الحق الا كلمة الحق ، لأن "الحق يعلو ولا يعلا عليه " ولأن الله دائما مع صاحب الحق ، ينصره وينتصر له ، كما هو شأن كل الاخيار في العالم . قرار جلالة ابو الحسين باتخاذ الخطوة الاولى لاستعادة الاراضي الاردنية المحتله ، يعتبربصدق لسان حال كل الاردنيين والعرب واحرا ر العالم ، الذين يرون في الوطن قيمة مقدسه ، لايجوز العبث بها ، او تجاوزها ، لان محبة الاوطان من محبة الله . من هنا تحرك الملك بشجاعة وبسرعة وبدون مقدمات واوصل رسالته عبر تويتر لقادة اسرائيل علهم يفهمون الرساله ، ولا يناورون بشان الحقوق الاردنيه في الباقورة والغمر كعادتهم في " اللف والدوران " حول الحقائق لانهم يخافونها ، بل ويصيبهم الرعب منها ، مما يدفعهم للتهرب منها ، والمماطله في التسليم بها ، لان الحقيقة قاتله لكل من يعتدي على حقوق الاخرين وينهب خيراتهم مستغلا الدعم الدولي له والقائم اصلا على باطل . اسرائيل كما تؤشر بعض التسريبات تسعى كعادتها الى المماطله وتشكيل لجان مشتركه ليس للبحث في المطالب الوطنيه الاردنيه فحسب ، بل في مدى علاقة هذه المطالب بمعاهدة السلام الاردنية الاسرائيليه ،وذلك في محاولة منها للالتفاف على الحقوق الاردنية المقدسه ، وقد تسعى حسب مراقبين الى فرض ضغوط على الاردن بالتنصل من بعض بنود معاهدة السلام ، بحجة انتظار قرار اللجان المشتركه ، متناسيه ان الاردن لم يرضخ لضغوط دولة كبرى حاولت تمرير صفقة القرن ، وانتزاع اعتراف الاردن بان القدس عاصمة اسرائيل ، وانهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيين ، اكن الاردن اصر على رفضه ، رغم المغريات الماليه التي عرضت عليه، والتي كانت كفيله بانهاء ازماته الماليه لو قبل بها . لقد سجل جلالة الملك عبد الله الثاني بتغريدته في " تويتر " موقفا وطنيا مشرفا يضاف الى المواقف المشرفه لقادة بني هاشم منذ ان كانوا والذين كتب التاريخ انجازاتهم ومواقفهم باحرف من ذهب ، حتى اصبحت هذه المواقف انموذجا وقدوة لقادة العالم ،ممن يطمحون الى ان يدخلوا التاريخ من اوسع ابوابه كما دخله قادة بني هاشم . نحن الاردنيون فخورن بجلالة الملك الذي اعلن للعالم كله ان الباقورة والغمر اراض اردنيه ، وان اصحابها يريدونها لتعود الى حضن الوطن ، ومهما ماطلت اسرائيل ، فان رسالة الملك كانت " ضربة معلم " لهم ولاطماعهم ، وعلمنا التاريخ بان الحقوق ستعود الى اصحابها يوما ما ، مادام هناك من يطالب بها . وكما يقولون " ماضاع حق وراءه مطالب "..........

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )