facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

مرزوق الغانم..إبن أبيه ويمثل الكويت

مرزوق الغانم..إبن أبيه ويمثل الكويت

أسعد العزوني

القة نيوز-سجل رئيس مجلس الأمة الكويتي في سني توليه رئاسة المجلس منذ العام 2013 ،مواقف عروبية مشرفة لها وزنها ولها ثمنها أيضا ،خاصة وأنه وقف منافحا شرسا ضد التطبيع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية ،في وقت يتصدر"الكبار المنهارون"ويتفاخرون بتطبيعهم مع المستدمرة الخزرية .

لم يعد الرجل شخصية كويتية مميزة بل تحول إلى أيقونة عربية ،بفعل مواقفه العروبية المشرفة من القضية الفلسطينية ،وقدرته الفائقة على ترجمة مواقف الكويت الملتزمة بقضايا العروبة رغم ما ألم بها،وأصبح الغانم يشار إليه بالبنان عربيا،في الوقت الذي تلقى شخصيات عربية تنتمي ل"دول عربية كبرى أو هكذا يفترض فيها" الإحتقار بسبب تهافتهم على التطبيع مع مستدمرة الخزر في فلسطين المحتلة.

ما كان الغانم أن يتخذ مثل هذه المواقف الثورية والشجاعة والنبيلة في زمن الإنهيار العربي،بعد تعري البعض وإعلان تحالفه المشين مع مستدمرة الخزر بقلسطين المحتلة ،لولا وجود قيادة كويتية حكيمة تقف خلفه وتدعمه وتحميه ،فما قام به الغانم فاق التصور لأنه هتك كافة الخطوط الحمراء ،وأقدم بشجاعة الرجال على طرد ممثلي مستدمر إسرائيل الخزرية من المحافل الدولية وثأر للشعب الفلسطيني وأشاد بمقاومته،في وقت تخلى عنهم من يتصدرون المشهد السياسي والديني ،وبالتأكيد لم يكن إستعراضيا بل كان جادا وعبر عن موقف بلاده وقيادته خير تمثيل وفي أحرج المواقف. التطبيع عند الكويتيين أمر محسوم ،وقالها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن الكويت ستكون آخر بلد عربي يطبع مع "إسرائيل"،وما ظهور البعض من الكويتيين الذين كنا نجل ونحترم،على شاشة تلفاز مركز الضغط الصهيوني "معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية " في واشنطن"ميمري" ،والتصريح بأن أراضي تل الربيع "تل أبيب"وما حولها هي يهودية على مر الزمن ،سوى هراء يعبر عن عقم في طريقة التفكير ولفتا للأنظار ليس إلا ،وعزاؤنا أن الشعب الكويتي ملتف حول قيادته ويدعم رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم. الكويت التي تعرضت لظلم ذوي القربى جراء فخ نصب لها وللنظام العراقي السابق أيضا،وما تزال تدفع ثمن إلتزامها بالمواقف القومية،وآخر المحاولات البائسة واليائسة ،ما قام به ولي العهد السعودي المودع "مبس" قبل أيام إبان زيارته المشؤومة للكويت،ومحاولته إرهاب الكويتيين بالضغط عليهم وتهديدهم"يصير خير يالكويت"إن هم رفضوا التنازل له عن المناطق المحايدة ونفطها ،وأظهر مع الأسف جهلا مطبقا في السياسة وأصول التعامل ،ورفض تناول طعام العشاء الذي أعده له الشيخ صباح الأحمد ،وقام بتفسيخ اللحم ووضعه أمام الشيخ ،الذي فهم ما يدور في رأس الضيف ،وقال له "تعشى يا وليدي ولا تضع خيري أمامي"،وبعد أن أظهر مبس سوء نواياه في المباحثات أمر الشيخ صباح بوقف المباحثات فورا وطرده من الكويت شر طردة ،غير آبه بردة الفعل المتوقعة. يبدو أن القيادة الكويتية أدركت مؤخرا أن من ورطهم مع النظام السابق في العراق ،والذي وقع هو الآخر في نفس الحفرة التي أعدها الأمريكيون وحلفاؤهم في الخليج وورطوه مع إيران،هم الذين ورطوه في الكويت لضرب عصفورين بحجر واحد :القضاء المبرم على النظام العراقي وقد حصل،ومعاقبة الكويت على نهضتها وتصدرها المشهد الدولي ،وهذا ما يحصل مع قطر أيضا .

آن الأوان لتشكيل جبهة عربية موحدة وعريضة للدفاع عن الكويت ،مع علمنا الأكيد ان الكويتيين قادرون على الدفاع عن أنفسهم وعن سيادتهم،وأنهم وعوا الدرس جيدا ونسجوا علاقات تحالف قوية وجديدة ،ردا على مؤامرات ومواقف البعض الدنيئة التي تهدف للنيل منهم،وضمهم بالقوة إلى الهيمنة التي رفضوها أصلا منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي قبل أكثر من ثلاثين عاما،بعد إدراكهم لنوايا"الأخ الأكبر"والتي تتمثل في السيطرة على كافة أطراف المجلس،بحجة انه هو الأخ الأكبر ،وليته تصرف مثل الأخ الأكبر السوي الذي يضحي حتى بمستقبله من أجل رعاية وحماية إخوانه الصغار والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان.

لم تتصف مواقف الكويت بالتنظير والإزدواجية وتسجيل المواقف والتمنن بمساعدة الشعب الفلسطيني ،بل إتسمت بالجدية ونحت المواقف على الأرض من خلال عقد المؤتمرات والندوات المناهضة للتطبيع مع المستدمرة الخزرية في فلسطين المحتلة بحجة أن الطريق إلى واشنطن تمر من تل أبيب،وأكدت تلك المؤتمرات والندوات التي شارك فيها برلمانيون وناشطون كويتيون على ان التطبيع يعد خيانة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى،وقد بينوا مخاطر التطبيع ليس على فلسطين فقط بل على المنطقة والكويت بشكل خاص. يذكّرني موقف الشعب الكويتي اليوم ،بموقف نزيه إتخذه شيخ كويتي إستضاف وفدا فلسطينيا جاء إلى الكويت طلبا للدعم الكويتي لثورة 1936،وكان الفقر يضرب المنطقة والكويت في تلك المرحلة،لكن الكويتيين أثبتوا أن لهم قراءة مختلفة عن الآخرين في فهمهم للواقع ولذلك تصرف شيخهم على هذا الأساس. تقول الرواية وهي صحيحة أن وفدا فلسطينيا زار الكويت لطلب الدعم المادي للثورة،وعندما إستمع الشيخ المضيف للوفد الضيف المستغيث،أخرج من تحت وسادته مبلغا وأعطاه لرئيس الوفد الفلسطيني،عندها ذهل بعض الكويتيين الذين كانوا في ضيافة الشيخ الكويتي أيضا ،وقالوا له بعد مغادرة الوفد الفلسطيني انهم أحق بذلك المبلغ لأنهم يعانون من الفقر والفاقة .

رد عليهم الشيخ المضيف ردا بليغا مقنعا ،وقال أنه عندما تبرع لفلسطين ،فإنه تبرع لحماية الكويت والدفاع عنها ،وعندما طلبوا منه الإيضاح ،قال أنه في حال تمكين العصابات الصهيونية في فلسطين ،فإن الكويت ستكون في خطر ،وبالتالي فإن تبرعه لفلسطين كان للدفاع عن الكويت. لم تقتصر مواقف الكويتيين على مناهضة التطبيع فقط ،بل نظموا المؤتمرات والندوات لدعم القدس وأطفالها والدفاع عن المقاومة الفلسطينية التي بات البعض العاق يعتبرها إرهابا ويدعو للقضاء عليها ،وذهب اكثر من ذلك وشارك بأمواله وطائراته في قصف غزة ،وسيكون لهم الدور الأكبر في العدوان المرتقب على غزة والمؤجل منذ تموز 2016 ،وما تزال طائراتهم الحربية ترابط في مطارات "إسرائيل "بإنتظار قرا

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )