القبة نيوز – خاص رغم الوضع المتدهور والمتكشف في جامعة ال البيت ، ورغم الحالة المتردية ماليا واداريا ، سجلت ادارة الجامعة الجديدة تدهورا جديدا كما هو حال الادارة السابقة . فقد كلف رئيس الجامعة الجديد استنادا الى الصلاحيات الموخلة اليه احد موظفي الجامعة للقيام باعمال مساعد ومشرف للدراسات العليا وتكليفه بالاعمال الادارية والمهام التي يكلفه بها رئيس الجامعة ومنسق البرنامج الدولي وتصرف له مكافاة شهرية مقدارها (150) دينار اعتبارا من 1/10 ولغاية 30/9/ 2019 . قرار التكليف ذلك هو واحد من مجموعة قرارات تكليف لعدد من الموظفين ضمن قائمة طويلة يتقاضون مكافآت شهرية دون الحاجة لخدماتهم وسط انهيار الاوضاع المالية بالجامعة وتصرف ادارتها مكافات وتنفيعات لموظفين يمكن الاستغناء عنها والاكتفاء بماتقدمه الجامعة للطلبة الوافدين وغيرهم اثناء الدوام الرسمي من خدمات مالية او تسجيل او اشراف. واللافت انه في بداية انشاء البرنامج الدولي لم يكن له مشرف او اداري وكان البرنامج يسير بشكل افضل مما هو عليه الان فوجود عدد من الموظفين للاشراف على البرنامج لاقيمة له بل ينعكس سلبا حيث يمكن ان يكون نافذة للتكسب وهو ما ادى الى تدهور البرنامج الدولي وتراجعه في الجامعة علما ان يوم السبت مخصص للمحاضرات وليس هناك تسجيل او امور مالية فيه فما الفائدة من وجود موظفين بمكافات مالية اضافية . هذه التنفيعات غير المبررة وغير الضرورية سبب من اسباب الأزمة المالية والمصرفية التي تخبطت فيها الجامعة وهي الازمة ذاتها التي تحتاج الى اعادة هيكلة ادارية ومالية على الاقل لاستقرار الوضع بشكل عام في الجامعة فحالة الجامعة لم تسؤ بسبب ضعف التخطيط فقط بل بسبب حالة الانفلات الاداري والاكاديمي القائم على مبدأ التنفيع الذي يستند على الانفاق المالي والذي لايتفق وحجم واردات الجامعة الضعيفة . نعلم ان الجامعة تتجاذبها مجموعة من الاشخاص او جهات لكن جامعة ال البيت تستحق اكثر من ذلك مايستدعي تظافر الجهود وصدق النوايا وتوجيه ذكي صادق لانقاذها والحفاظ عليها عبر ضبط الانفلات الاداري والمالي واستقرار المنظومة التعليمية .