facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

إسرائیل (تلتھم) البحر المیت بذریعة السیاحة

إسرائیل (تلتھم) البحر المیت بذریعة السیاحة

القبة نيوز - تسعى إسرائیل إلى إحكام السیطرة على الأراضي الفلسطینیة، من خلال مشاریع استیطانیة، آخرھا مشروع تطویر سیاحي وإسكاني على الشواطئ الشمالیة للبحر المیت.

وقال خبراء ومختصون فلسطینیون، إن المشروع استثماري سیاسي، من شأنھ فصل جنوب الضفة الغربیة عن وسطھا وشمالھا، ومنع الفلسطینیین من الاستفادة من الثروات الطبیعیة.

وسبق أن كشفت صحیفة ”ھآرتس′′ العبریة عن تخصیص الحكومة الإسرائیلیة 417 ملیون شیكل (حوالي 116 ملیون دولار) لتطویر مستوطنات شمال البحر المیت بمبادرات سیاحیة، وھو ما أدانتھ وزارة الخارجیة الفلسطینیة.

وقالت الوزارة، في بیان لھا، إن إسرائیل تسعى إلى السیطرة على مساحات واسعة من الیابسة نتجت عن انحسار میاه البحر المیت، وتقع ضمن المناطق الفلسطینیة المحتلة عام 1967. ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائیلیة حولت تلك المساحات لـ“أراضي دولة“ وتعمل على تطویرھا ضمن مشروع استیطاني.

وأدانت تلك المخططات، وعدتھا انتھاكاً صارخاً للشرعیة الدولیة وقراراتھا، وامتداداً للانقلاب على الاتفاقیات الموقعة مع منظمة التحریر الفلسطینیة. ودعت المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك للحیلولة دون تنفیذ المخطط.

سھیل خلیلیة مدیر معھد الأبحاث التطبیقیة ”أریج“ (غیر حكومي)، قال لوكالة الأناضول، إن المشروع المستھدف یبدأ من الشواطئ الشمالیة للبحر المیت، وصولاً لشمال شرق الضفة الغربیة، على طول الحدود الفلسطینیة الأردنیة.

 

وأضاف ”إسرائیل تسعى لتطویر البنیة التحتیة للمستوطنات، وتطویرھا سیاحیاً وزراعیاً“.

   

وقال: إسرائیل تسعى لخلق تكتل استیطاني في الأغوار، لخلق واقع جدید على الأرض، لمنع تسلیم تلك المناطق للفلسطینیین في أي تسویة سیاسیة .

مستقبلاً وأشار إلى أن إسرائیل تنظر للأغوار كمنطقة استراتیجیة من نواحي عدة، أھمھا الأمنیة حیث تمنع أي وجود للفلسطینیین مع الحدود الأردنیة، واستثماري، باعتبارھا من أغنى الأراضي الزراعیة في الضفة، وھي منطقة جذب سیاحي ھام. وتبلغ مساحة الأغوار، بحسب مدیر معھد ”أریج“، نحو 30 %من الضفة الغربیة، ویقطنھا نحو 13 ألف مستوطن في 38 مستوطنة، في حین یسكن .

نحو 60 ألف فلسطیني في 34 تجمعاً ولفت إلى أن الفلسطینیین یستغلون نحو 5 %من مساحة الأغوار فقط، في حین یسیطر المستوطنون، والجیش الإسرائیلي على البقیة.

 

وأوضح ”خلیلیة“ أن السلطات الإسرائیلیة تحرم الفلسطینیین من استغلال الموارد الطبیعیة في البحر المیت وشواطئھ، في حین یستثمر مستوطنون مشاریع سیاحیة وزراعیة.

وبین أن إسرائیل تسیطر بشكل مطلق على نحو 400 كیلو متر مربع كمنطقة عسكریة من المساحة الكلیة الممتدة من شواطئ البحر المیت الشمالیة، حتى الشواطئ الواقعة شرقي محافظة الخلیل والبالغة 700كیلو متر مربع.

ولفت إلى أن السلطات الإسرائیلیة تمنع الفلسطینیین من البناء أو استثمار تلك المناطق بزعم أنھا مناطق مصنفة ”ج“، حسب اتفاق أوسلو، والذي یتیح ھذا الحق للفلسطینیین.

بدوره، قال عبد الھادي حنتش، المراقب والمختص في شؤون الاستیطان، إن المشروع امتداد للمشروع الاستیطاني ”′′E1 ،الذي من شأنھ خلق ترابط بین مدینة القدس ومستوطنة معالیة أدومیم، ومستوطنات البحر المیت.

وأضاف ”تنفیذ المشروع، سیاسي استیطاني، من شأنھ فصل جنوب الضفة الغربیة (محافظات بیت لحم والخلیل)، عن وسطھا وشمالھا، وعزل مدینة القدس عن الضفة الغربیة“. وتابع ”السلطات الإسرائیلیة بدأت بالعمل على المشروع منذ العام 1967 حیث سیطرت على تلك المساحات وحولتھا لأراضي دولة، ومنحتھا في العام 1978 للمستوطنین للاستثمار بمشاریع سیاحیة زراعیة، وتسعى لتطویرھا لإنشاء تجمع سكاني استیطاني ضخم“.

وقال ”قراءة الخریطة الاستیطانیة في الضفة الغربیة تشیر إلى المضي قدما في تنفیذ مخطط فصل الجنوب“. وأشار إلى أن إسرائیل تحرم الفلسطینیین من استغلال موارد طبیعیة في تلك المنطقة، كالملح، وإقامة مناطق سیاحیة على شواطئ البحر.

من جانبھ، قال ولید عساف، رئیس ھیئة مقاومة الجدار والاستیطان ( تابعة لمنظمة التحریر)، إن المشروع ینفذ على أرض فلسطینیة، وعلى شواطئ البحر المیت في الجانب الفلسطیني، في مخالفة واضحة للقانون الدولي ولقرارات الشرعیة الدولیة.

وأضاف، أن المشروع استیطاني استثماري، یھدف لحرمان الجانب الفلسطیني من الاستفادة من البحر المیت من حیث السیاحة والموارد الطبیعیة، وخلق عازل بین شواطئ البحر ومدینة أریحا شرقي الضفة.

وتابع ”إسرائیل تغلق تلك المناطق منذ عشرات السنوات أمام الفلسطینیین، وتستثمر فیھا بمشاریع زراعیة وأخرى سیاحیة“. وبین أن المنطقة تحوي على ینابیع میاه صالحة لزراعة النخیل، وتنتج نحو 95 ملیون متر مكعب سنویا.

ولفت ”عساف“ إلى أن المشروع یھدف إلى خلق تجمع استیطاني كبیر یصل لمستوطنات شرقي القدس، من شأنھ فصل جنوب الضفة الغربیة عن وسطھا وشمالھا. وقال ”المشروع ھو امتداد للمشروع (E1 ،(شرقي القدس′′.

وحسب مراقبین فلسطینیین، یھدف المشروع إلى الاستیلاء على 12 ألف دونم (دونم 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقیة حتى البحر المیت، بھدف تفریغ المنطقة من أي تواجد فلسطیني، كجزء من خطة الاحتلال لتقطیع أواصل الضفة.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير