المفرق : جمعيات تقاسم اللاجئين والفقراء مساعداتهم دون مسؤولية او رقابة.. "تفاصيل "
- تاريخ النشر : 2018-06-18 14:46:49 -
القبة نيوز- محمد الفاعوري
في الظاهر جمعيات خيرية ومساعدات إنسانية وفي الباطن شبكات للاحتيال وتجّارة الحروب والأزمات الذين يحتكرون ويتاجرون بمساعدات اللاجئين وعيش الفقراء وصحتهم وأمانهم.
وبحسب مصادر مطلعة " القبة نيوز" فأن جمعيات تقوم على تلقي المساعدات العينية والنقدية لتوزيعها على اللاجئين السوريين وتوزع تلك المساعدات تحت رعاية رسمية من اجل التوثيق واعطاءها طابع النزاهة والشفافية وفق كشوف تتضمن اسماء معدة مسبقا لتلك الغاية .
وتضيف المصادر ان الكشوفات تنظم استنادا على صورة المفوضية التي بحوزة اللاجئين والتي تضم كامل افراد الاسرة فتعمد الجمعيات على تسجيل اسمين من الاسرة الزوج والزوجة منفصلين بالتوافق بين الطرفين وغرض ذلك ان طردا للاسرة والاخر يعود للجمعية .
وتتابع المصادر قولها يكلف اشخاص من كوادر تلك الجمعيات وبعد توزيع الطرود امام الجهات الرسمية والاعلامية والمتبرعين باسترداد نصف قيمة المساعدة فاذا كانت طرود خيرية طرد للجمعية وطرد للاسرة واذا كانت نقدا نصفها للاسرة والاخر للجمعية .
توضح المصادر ان اي لاجيء يعترض على تلك القسمة يدخل في دائرة حجب المساعدة وعدم استفادته من اية مساعدات وهو امر يرضون به اللاجئين مكرهين لانهم ضمن دائرة العوز والحاجة وتحت رحمة تلك الجميعات .
تؤكد ذات المصادر ان مايتم استرداده من اللاجئين يتم جمعه وتخزينه وبيعه لاحقا او يتم تنزيله مباشرة لدى احد التجار لبيعه ويدخل عائد البيع في جيوب القائمين على الجمعية دون رقيب او حسيب وهم خارج المساءلة القانونية والمتابعة .
وفي تحايل اخر تفيد المصادر ان تلك الجمعيات تقوم بتجهيز طردا خيريا بقيمة 50 دينارا ورفع قيمته للمتبرع على هذا الاساس وفعليا تكون قيمة الطرد لاتتجاوز 20 دينار والفارق يدخل في جيوب القائمين عليها .
ووجّه ناشطون حقوقيون ومواطنون انتقات حادة لآلية عمل تلك الجمعيات وشبهة الفساد فيها، بسبب الطريقة التي يتم بها توزيع المعونات والتي يتم من خلالها فتح الباب لنيلها من قبل من لا يستحقونها، و”سرقتها” في أحيان أخرى من قبل مدعين لعمل الخير ومواطنين يمتلكون وظائف أخرى يعتاشون منها مستغلين ثغرات قانونية ليظفروا بحصص غير مستحقة.
واعرب الناشط الحقوقي والانساني المحامي رأفت شواقفه عن اسفه لتلك الجهود في الآونة الأخيرة التي باتت لقمةً سائغةً في يد من باع ضميره وامانته ، وتنكر لانتمائه ودينه وأهله، فظهر ثُلة من المحتالين في بعض الجمعيات الخيرية الذين يستغلون العمل الخيري ليجمعوا الأموال أو يشرعوها تحت غطاء العمل الإنساني الخيري ، في ظل غياب الجهات المسؤولة وتراخيها عن اداء واجبها .
وطالب الجهات الرسمية التحقيق والمحاسبة في حال ثبوت ذلك بما يضمن حماية اللاجين والفقراء ومعوناتهم وضمان الا يستفيد منها سواهم وان يكون نهجا وممارسة فعلية لتلك الجمعيات وتحقيق اهدافها النبيلة والسامية .
" القبة نيوز" تحتفظ بأسماء تلك الجمعيات ومصادرها وستكون متاحة امام الجهات ذات العلاقة الرسمية الجادة في متابعة والتحقيق في هذا الموضوع .
تابعوا القبة نيوز على