لك الله یا مواطن
- تاريخ النشر : 2018-06-01 07:27:55 -
عبدالحمید الھمشري
ما تصنعھ الدول الرأسمالیة التي تقودھا الولایات المتحدة الأمریكیة في سبیل الھیمنة على اقتصادیات دول العالم الثالث وبصفة خاصة دول الشرق الأوسط العربیة منھا لإفقارھا وتجریدھا من قوتھا المالیة من خلال صندوق النقد والبنك الدولیین اللذین یرتھن إلیھما اقتصادیاتھا لتحصیل فوائد الدیون أو جزء منھا فقط والتي تمنح لھا من خلالھما، لتلجأ تلك الدول إلى تجویع شعوبھا من خلال فرض الضرائب الباھظة علیھم ورفع أسعار المواد المختلفة خاصة ما یتعلق منھا بتنقلاتھم وغذائھم وكسائھم وتعلیمھم وحتى بناھم التحتیة ، ناھیك عن رفع نسب الفائدة في البنوك لیرتفع قیمة الدین الممنوح لأي مواطن فیھا سواء كقرض شخصي أو عقاري بین فینة وأخرى ، وفي حال مراجعة العمیل لبنكھ ، الجواب جاھز ، ھذا الأمر لیس بیدنا إنھ من البنك المركزي ، وسن قوانین الذین اكتووا بنار ذلك القانون وغیر ذلك من القوانین التي ھي بحق للجبایة .
تھلك الطبقات المتدنیة الدخل كقانون المالكین والمستأجرین الذي تسبب في ارتفاع نسب العنوسة في البلدان ھذا الحال المزري یئن تحت وطأتھ المواطن الأردني والكل یعلم بذلك ،فالشمس لا تغطى بغربال ، أن ذلك أدى لانتشار السطو سواء على البنوك والمصارف المالیة ومرتادیھا أو الشركات والمحلات التجاریة المختلفة وتغلغل عصابات النصب والاحتیال في صفوف المواطنین والتحاق الكثیرین بعصابات إرھابیة تخدم مخططات الطامعین أعداء الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي أبقت الناس أسارى لما تخبئھ الأقدار ، ناھیك عن انتشار الفساد والإفساد في مختلف مرافق الدولة حیث یكتفى بالحدیث عنھ دون ردع أوصدور إدانة بحق أي كان ، وفي حال انكشاف موضوع یتعلق بمتنفذ یجري لملمتھ على عجل دون اتخاذ إجراء بالأمر ، وھناك شواھد على ذلك لا مجال للحدیث عنھا ھنا الآن .
فمنذ العام 1996 منذ حكومة دولة عبدالكریم الكباریتي وحتى حكومة دولة ھاني الملقي ومسلسل رفع الأسعار والضرائب بتدرج مستمر من قبل كل حكومة طال الخبز والمحروقات فالمواد الغذائیة والكھرباء والماء والبطاقات المدفوعة مسبقاً فالجمارك على الكثیر من المواد الأساسیة والسیارات ورسوم المحاكم وغیر ذلك الكثیر والمستھدف دائماً من كل ذلك جیب المواطن الخاوي أساساً فصبر صبر أیوب على البلاء والمكتوب ، لكن نفذ صبره الذي طال كثیراً حباً لوطنھ ونظامھ وأمنھ واستقراره بعد أن تم التمادي في عقابھ على ھذا علیھ حیث سیطالھ قانون ضراىب معد لذلك .. فلك الله یا مواطن. الصبر بالوصول إلى دخلھ المتدني أساساً فكل شيء یرفع إلا راتب المواطن یبقى على حالھ ویبدو أنھ محسود
تابعوا القبة نيوز على