ديربي بريطاني ناري بين إنكلترا وويلز في كأس أوروبا 2016
شانتيي (فرنسا) - ستكون الأنظار، الخميس، شاخصة إلى ملعب “بولارت-ديليليس” في لنس الذي يحتضن مواجهة بريطانية نارية بين العملاقة إنكلترا وجارتها متواضعة السجل ويلز وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس أوروبا 2016.
وتقام المباراة وسط أجواء مشحونة تماما تسبب بها نجم ريال مدريد الأسباني غاريث بيل الذي اعتبر قبل الفوز التاريخي لويلز على سلوفاكيا (2-1) في أول اختبار لها على الإطلاق في نهائيات البطولة القارية وفي أول مباراة لها في بطولة منذ مشاركتها الأولى والوحيدة في كأس العالم عام 1958، بأن بلاده “تتمتع بكبرياء وشغف” أكثر من جارتها العملاقة و”سنظهر ذلك يوم المباراة”. ورأى بيل الذي سجل هدف التقدم لويلز ضد سلوفاكيا، أن إنكلترا تبالغ في تقدير حجمها وقيمتها دون أن تحقق النتائج “وبالتالي سنذهب إلى هناك ونحن مؤمنون أنه باستطاعتنا الفوز عليها”. ورد مدرب إنكلترا روي هودجسون على بيل معتبرا أن ما قاله الأخير يعبر عن “قلة احترام”، فيما رأى لاعب الوسط جاك ويلشير أن منتخب بلاده يملك لاعبين وفريقا أفضل من ويلز. ولم يتراجع بيل عن تصريحه السابق بعد الرد الإنكليزي عليه وقال إنه سعيد لأنهم شعروا بالإهانة، مضيفا “حقا وبصراحة، أنا لا أكترث لما يقولونه. نحن نعرف بأننا فريق جيد ونعرف أنه باستطاعتنا الفوز عليهم إذا كنا في يومنا”.
ولم تكن المباراة بحاجة إلى هذه الحرب الكلامية والاستفزازات لكي تصنف “حامية” إن كان للسلطات الفرنسية أو المنتخب الإنكليزي الذي يخوضها وعينه على تعويض تعادله المخيب في الجولة الأولى أمام روسيا (1-1) وهاجس إقصائه من البطولة القارية في حال تكررت أعمال الشغب التي شهدتها مارسيليا قبل وخلال المباراة الأولى ضد الروس. وبعيدا عن المخاطر الأمنية وتهديد الإقصاء، حذر لاعب وسط إنكلترا وليفربول آدم لالانا من مغبة التركيز فقط على بيل الذي لعب إلى جانبه في ساوثهامبتون، قائلا “لا تريد أن تترك فريقك ضعيفا في مواجهة الهجمات المرتدة بوجود لاعبين مثل غاريث بيل في ظل القوة والنوعية اللتين يتمتع بهما لكننا لا نتحدث هنا عن استعراض رجل واحد”.
وتابع “يملك الفريق العديد من اللاعبين الجيدين. حظيت بشرف اللعب إلى جانب جو ألن (في ليفربول) وأعرف حجم الموهبة الذي يتمتع به. هناك أيضا أرون رامسي (أرسنال)، لاعب آخر يتمتع بموهبة كبيرة. لا يمكننا بالتالي أن نصب كامل تركيزنا على غاريث ثم نتلقى الصفعة من أي لاعب آخر موهوب”. وتتفوق إنكلترا بشكل كبير على ويلز في المواجهات المباشرة إذ تغلبت عليها 66 مرة ولم تخسر سوى 14 مباراة، آخرها يعود إلى الثاني من مايو 1984 بنتيجة 1-0 بفضل هدف سجله مارك هيوز في أول مباراة دولية له. والتقى الطرفان مرتين سابقا على صعيد المسابقات الرسمية، وفازت إنكلترا 2-0 و1-0 في تصفيات مونديال 2006 و2-0 و1-0 أيضا في تصفيات كأس أوروبا 2012.