أكدت وزير السياحة والاثار لينا عناب اليوم الاثنين، ان الاكتشاف الاخير والذي يعد الاكبر في البترا سيسهم والى حد كبير على فك ألغاز مدينة البترا الاثرية. جاءت تصريحات الوزيرة خلال مؤتمر صحفي عقدته بحضور رئيس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور محمد النوافلة، ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي، ومدير محمية البترا ونائب رئيس السلطة الدكتور عماد حجازين، للاعلان رسميا عن أكبر اكتشاف في محمية البترا الاثرية. واضافت أن العلماء والمختصين يقدرون تاريخ الموقع المكتشف أنه يعود الى منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، وانه بناء فريد لا مثيل له في منطقة البترا. وأشارت ان هذا الاكتشاف “يساهم في فهم أفضل لألغاز هذه المدينة الرائعة ويمكننا من الإجابة عن الكثير من الجوانب التي ما زالت غامضة من حياة هذه الحضارة العريقة كما ان هذا الإكتشاف يعزز من  مكانة هذه المدينة الخالدة  ذات الحضارة العريقة”. في المقابل توقع رئيس سطلة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور محمد النوافلة ان يتم اكتشاف المزيد من المواقع والقطع الاثرية داخل محمية البترا. وقال ان ما هو مكتشف من البترا حاليا هو 18 بالمئة من حجم وعراقة مدينة البترا الاثرية صاحبة التاريخ الكبير والعريق، حيث سيساعد الاكتشاف الاخير من معرفة المزيد عن تاريخ هذه المدينة وحضارتها. واضاف أنه سيجري اعمال تنقيبات وحفريات في موقع الاكتشاف الجديد يليه حملة ترويج كبيرة. بدوره اكد مدير محمية البترا ونائب رئيس السلطة الدكتور عماد حجازين ان  هنالك جوانب مازالت غامضة عن تاريخ هذه الحضارة  فالذي يتم الترويج له حاليا في البترا هو الخزنة فقط. وقال أن هذا الاكتشاف الكبير سيساهم في اضاءة الجوانب الغامضة من تاريخ وحضارة الانباط الذين هم أصحاب اطلاق اول ثورة اتصال عربية من خلال اشتقاقهم الحرف العربي. واضاف أن الاكتشاف الضخم والمتمثل بوجود مسرح يشير الى انه كان للانباط رقي في التعامل ومسارح وفنون وثقافة، غير انه اوضح انه لا يوجد في الوقت الحالي من يفك لغزها، داعيا في الوقت نفسه الى انشاء صندوق لحماية الكنز الاثري في البترا. من جانبه أكد مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي، ان هذا المعلم الجديد المكتشف في البترا سيكون من المواقع التي ستعطى الاولوية في اعمال التنقيب للكشف عن تفاصيله واسراره ليكون منتجاً اضافياً يقدم للزائر هناك. وكان باحثين امريكيين هم (كرستوفر نتل وسارا باركاك) اكتشفوا هذا المعلم من خلال اجراء دراسة وتحليل صور جوية والقيام باعمال مسح ميداني، حيث اظهرت الدراسة وجود معلم اثري كبير الحجم حوالي 49مx56م يقع على تله جنوبي الخزنه بحوالي 800 متر، يتوقع ان يكون مسرحا استخدمه شعب الانباط الذي سكنوا المنطقة. وكشف مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات لـ”هلا اخبار” ان الهيئة بدات بالترويج لهذا الاكتشاف الكبير، حيث سيتم خلال الفترة المقبلة الى اصادر فيلم مصور عن الاكتشاف لنشره في كافة وسائل الاعلام.