أردن أنت الهوى والعشق - ميس العبداللات
في هذا الصباح الأردني البهي، تعود بنا الذاكرة سبعين عاما الى الوراء، يوم ارتفعت الراية الأردنية الهاشمية خفاقة من قصر رغدان العامر. سبعون عاما مضت على ارتفاع راية الحرية في سماء المملكة الأردنيةالهاشمية معلنة فجرا مشرقا يحمل كل معاني العزة والمجد والكرامة.
عمل الأردنيون والأردنيات منذ استقلال المملكة الأردنية الهاشمية على ارساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة وترسيخ ركائز المؤسسية بامكاناته المتواضعة ليزهو أردننا الغالي بالانجازات الكبيرة والمكاسب الوطنية. وتجاوز أردننا ولا يزال العقبات التي تقف عائقا أمامه.
ان ما يملؤنا بالامل على تجاوز تحديات اليوم هو خبرة شعبنا الأردني ومؤسساته، فلا نذيع سراً عندما نقول ان تاريخ بنات وأبناء الأردن في استضافة كل من ضاقت عليه بلاده، لم يدع لأحد مجالاً للشك في أن يعيد الأردنيون والأردنيات ما فعلوه سابقاً. اليوم، وبعد سبعين عاما من العمل الدؤوب المستدام ، يحتل الاردن مكانة مرموقة في المنطقة والعالم، يتمكن من خلالها الاستجابة للضغوطات المتلاحقة الناتجة عن الأزمات الإقليمية التي فرضت على الشعب الأردني المضياف اعباءا اقتصادية واجتماعية لا يستطيع وحده تحملها، الا ان فعالية العمل الجماعي، ساعد الدولة الاردنية على تحمل اثقال ما تلاقيه من ازمات ضجت دول كبرى من مواجهتها.
و في هذا المقام أقتبس كلمات صاحب الجلالة، الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم إذ قال "ولتحقيق المستقبل الذي نسعى إليه، علينا العمل بشكل جماعي ، وبنهج مستدام وشامل، وبأسلوب موجه نحو تحقيق نتائج ملموسة. ويتعهد الأردن بالتعاون المستمر في هذا المجال من أجل مستقبل أفضل لشعبنا، ولشعوب العالم أجمع." انتهى الإقتباس.
وفي هذا الصدد اقتبس كلمات الشاعر الأردني عارف اللافي عن الوطن الحبيب:
هذي مرابعنا أرض مباركة ...................... تزهو بها الدار والساحات والرحب
ولا نغفل في ذكرى الاستقلال بأن نترحم على شهداء المعارك الخالدة الذين استطاعوا أن يحافظوا على أردننا حصنا منيعا بهمتهم، ونرفع القبعة احتراما وتقديرا لقواتنا المسلحة الباسلة وجهاز المخابرات العامة والأجهزة الأمنية المختلفة وقوات الدرك والدفاع المدني.
نرفع في هذا اليوم جبيننا عاليا فرحين بوطن الصمود والعز والفخر.
هنيئا لأردننا بعيد استقلاله المجيد وكل عام وشعبنا الأردني بخير