الشريدة يكتب : دور الأردن في كأس العالم ودور سمو ولي العهد المعظم
بقلم - " محمد نور " أحمد الشريدة.
يُمثّل التأهّل التاريخي للمنتخب الأردني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم نقطة تحول مفصلية في تاريخ الرياضة الأردنية، وإنجازًا طال انتظاره يعكس الجهد المتواصل المبذول خلال السنوات الماضية. هذا الإنجاز لا يقتصر على الجانب الرياضي فحسب، بل يتعداه ليصب في خدمة الاقتصاد والسياحة وتعزيز هوية الشباب الأردني، بدعم مباشر وملحوظ من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
أولاً: الدور الرياضي المتصاعد للأردن
جاء تأهل المنتخب نتاج تراكم رياضي واضح ومستوى متطور أصبح الأردن من خلاله قوة بارزة في قارة آسيا، وخاصة بعد أداء المنتخب اللافت في كأس آسيا ووصوله إلى النهائي. وقد ساهمت عدة عناصر في الوصول إلى هذا الإنجاز، أبرزها:
• الاستثمار في البنية التحتية الرياضية من ملاعب حديثة ومراكز تدريب.
• الاهتمام بالفئات العمرية والناشئين لتأسيس قاعدة مواهب قوية.
• بروز لاعبين أردنيين أصبحوا معروفين على المستوى القاري ما رفع من تنافسية المنتخب.
هذا التأهل يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاحتراف وتوسيع حضور الأردن عالميًا.
ثانيًا: تأثير تأهّل الأردن في كأس العالم على السياحة
أدى ظهور الأردن عالميًا ضمن الدول المشاركة في المونديال إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية مميزة، ومن أهم التأثيرات:
1. ازدياد عدد الزوار
يرتبط اسم الأردن الآن بحدث عالمي ضخم كالمونديال، مما يدفع الملايين للبحث عن المملكة ومعالمها السياحية، مثل:
• البترا
• وادي رم
• البحر الميت
• جرش
هذا الاهتمام يسهم مباشرة في ارتفاع حركة السياح إلى البلاد.
2. تعزيز الهوية الوطنية والعلامة السياحية
المونديال فرصة إعلامية عالمية؛ فظهور العلم الأردني، والجماهير الأردنية، وأجواء الحماس يمنح صورة إيجابية للعالم عن المملكة كبلد آمن وطبيعي وتاريخي.
3. تنشيط الاقتصاد المحلي
• زيادة الطلب على الفنادق والطيران
• نمو السياحة الرياضية
• ترويج المنتجات الثقافية والتراثية
• تحريك الأسواق في المدن السياحية
ثالثًا: السياحة الرياضية كرافعة اقتصادية
يمكن للأردن الاستفادة من هذا الزخم عبر:
• استضافة مباريات ودية دولية
• جذب معسكرات تدريبية لأندية ومنتخبات عالمية
• تنظيم فعاليات ومهرجانات للمشجعين خلال البطولات الكبرى
هذا النوع من السياحة يعزز حضور الأردن على خريطة الوجهات الرياضية العالمية.
رابعًا: دور سمو ولي العهد في دعم الرياضة والسياحة والشباب
كان سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عنصرًا أساسيًا في النهضة الرياضية والسياحية والشبابية، وأسهم بشكل مباشر في الوصول إلى هذه المرحلة المهمة من الإنجازات.
1. دور سموه في دعم الرياضة
• حضور سموه وتشجيعه الدائم للمنتخب رفع الروح المعنوية للّاعبين.
• دعم تطوير البنية التحتية الرياضية لتصبح ضمن المعايير الدولية.
• تشجيع رياضات جديدة تشمل الرياضات الإلكترونية والمغامرات.
هذا الدعم أسّس بيئة رياضية قادرة على صناعة الإنجاز والوصول إلى كأس العالم.
2. دور سموه في تعزيز السياحة
سمو ولي العهد قاد جهودًا واضحة في رفع اسم الأردن سياحيًا عبر:
• الترويج العالمي للمملكة كوجهة آمنة وممتعة.
• دعم السياحة المغامِرة والفعاليات الدولية في وادي رم والبحر الميت.
• تطوير مشاريع سياحية حديثة تستقطب الزوار من مختلف دول العالم.
3. تمكين الشباب
يشكل الشباب محور رؤية سمو ولي العهد، حيث يعمل على:
• توفير برامج تدريبية وفرص عمل في التكنولوجيا والريادة.
• دعم مبادرات مؤسسة ولي العهد لتمكين المواهب الشابة.
• تعزيز بيئة الابتكار والمشاريع الصغيرة.
ويمتد أثر هذا التمكين إلى الرياضة والسياحة معًا، حيث أصبح الشباب جزءًا أساسيًا من صورة الأردن الحديثة.
خاتمة
إن تأهّل الأردن إلى كأس العالم، وتطور السياحة، وتمكين الشباب—كلها حلقات مترابطة تدعمها رؤية سمو ولي العهد في بناء أردن قوي، حديث، وفخور بشبابه وإنجازاته.
لقد دخلت المملكة مرحلة جديدة تُرفع فيها راية الأردن عاليًا، رياضيًا وسياحيًا وتنمويًا، على الساحة العالمية.















