محمد جمعه الشوابكه يكتب: عيد الاستقلال الأردني… مسيرة عز وفخر

في الخامس والعشرين من أيار، يحتفل الأردنيون بعيد الاستقلال، ذلك اليوم الذي خطّت فيه الإرادة الحرة مسار الوطن، ورفرفت فيه راية الأردن عالية في سماء الكرامة والسيادة. هو يوم لا يشبه سواه، لأنه يحمل في طياته معاني التضحية، والنهضة، والولاء لتراب هذا الوطن.
استقلال الأردن لم يكن لحظة عابرة في تاريخ الأمم، بل كان ثمرة نضال طويل، وصبر عظيم، قاده الهاشميون الأحرار بحكمةٍ وثبات. ومنذ فجر الاستقلال، وقيادتنا الهاشمية تسير بالأردن نحو ميادين المجد والبناء، حتى غدا وطننا أنموذجًا في التماسك، والاعتدال، والكرامة.
واليوم، ونحن نعيش هذا العيد الوطني المجيد، نجدد العهد والولاء لقائد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يقود الأردن بعين القائد وبقلب الأب، يزرع الأمل في نفوس شعبه، ويصون الكرامة في زمن التحديات. كما نرفع التحية لسمو ولي عهده الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يمثل امتدادًا للنهج، ونبضًا شبابيًا وطنيًا يؤمن بالمستقبل ويعمل من أجله.
في عيد الاستقلال، لا نحتفل فقط بالماضي، بل نغرس في أبنائنا قيم الانتماء، ونعلمهم أن حب الوطن فعلٌ يومي، يبدأ بالإخلاص وينتهي بالتضحية. نرفع العلم لا للتزيين، بل لنقول: هذا الوطن لنا، وسنحميه بكل ما نملك من عزيمة وإيمان.
كل عام والأردن بخير،
كل عام ورايتنا تعانق السماء،
وكل عام ونحن ماضون في درب المجد، بقيادةٍ هاشمية ملهمة، وشعبٍ لا تنكسر إرادته.