facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

أكاديميون يحذرون من تنامي مخاطر التضليل الإعلامي

أكاديميون يحذرون من تنامي مخاطر التضليل الإعلامي
القبة نيوز- قال أكاديميون، إن التضليل الإعلامي والشائعة تهدفان إلى صناعة حالة من الإرباك المجتمعي وغالبا ما تنشط هذه الحالات وقت الأزمات مستغلة السيل الجارف من الأخبار، مشددين على ضرورة محاربتها لما لها من نتائج عكسية .

وأكدوا، أن التصدي للإشاعة يحتاج إلى تبني إجراءات معينة للحيلولة دون حدوث الأضرار المادية والمعنوية، مشيرين إلى زيادتها في ظل الانتشار الواسع لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وحيث أن مناعة الإنسان ضد الإشاعات والأخبار الكاذبة قليلة، لاسيما في وقت الأزمات، وبالتالي يسهل التأثير عليهم ويزداد الأمر صعوبة زمن انتشار وسائل التواصل الذي تكثر فيه المعلومات غير العلمية فيتأثر بها الناس أكثر من تأثرهم بالمعلومة الدقيقة.

وبين أستاذ الإعلام بجامعة الشرق الأوسط كامل خورشيد، أن هناك طرقا وأدوات وأوقات للتضليل والشائعة، وغالبا ما تستغل هذه الظواهر تشابك الأخبار والأحداث وكثرتها وعدم تميز الفرد بين الغث والسمين، مؤكدا على ضرورة الانتباه لمثل هذه الظواهر العدوانية تجاه التأثير على الرأي العام، لافتا إلى أهمية مواجهتها بالوضوح والشفافية والتوعية بمخاطرها على الجميع.

وأشار إلى أن المجتمعات تصبح عرضة لهذه الإشاعات والتضليل الإعلامي لا سيما في ظل الانتشار الواسع للشبكات الاجتماعية ودخول الذكاء الاصطناعي في هذه الصناعة، ناهيك عن "الفوتوشوب" والبرمجيات التي تساعد وتوظف على انتشار الشائعة والتضليل الإعلامي بشكل واسع.

بدوره، أوضح أستاذ علم التربية والإنسانيات من جامعة العقبة للتكنولوجيا طارق فارس الصعوب، أنه من الصعوبة بمكان اقتلاع الشائعة بشكل كلي من المجتمع لكن يمكن تجريدها من قوتها وسمومها من خلال التوعية بأخطارها.

وبين الصعوب الأثر السلبي على المجتمع من الشائعة والتضليل الإعلامي والأخبار المزيفة وآثارها على العقول والمجتمعات، وعليه يجب محاربتها من خلال مصداقية وسائل الإعلام، ما يسهل التأثير على المواطنين مطاردة الخبر الكاذب ونفيه.

من جهته، قال الدكتور مخلد النوافعة من كلية الإعلام بجامعة البتراء، إن التضليل الإعلامي، هو تقديم معلومات مغلوطة أو مشوهة بشكل متعمد للتأثير على آراء الجمهور، ويشمل أساليب، مثل التزييف، ونشر الشائعات، وحجب الحقائق، ما يؤدي إلى تشويه الحقيقة وفقدان الثقة بوسائل الإعلام.

وبين النوافعة، أنه وفي عصر التدفق المعلوماتي السريع، أصبح التضليل الإعلامي واحدًا من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة، لافتا أنه ومع تزايد استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، باتت المعلومات تنتشر بسرعة هائلة، ما يتيح للجهات المختلفة توظيف التضليل الإعلامي لتشويه الحقائق، والتأثير على الرأي العام، وزعزعة الثقة بوسائل الإعلام .

ودعا الدكتور النوافعة إلى تعزيز الوعي الإعلامي، من خلال تعليم الأفراد كيفية تحليل الأخبار والتحقق من مصادرها، واستخدام مصادر موثوقة، والاعتماد على المؤسسات الإعلامية التي تتبع معايير مهنية واضحة والتحقق من الأخبار، مثل استخدام أدوات التحقق مثل "Snopes" و"FactCheck.org" لكشف الأخبار الزائفة.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير