معنيون: لقاء الملك مع ترامب عكس شجاعة جلالته في الدفاع عن مصالح الأردنيين والفلسطينيين
![معنيون: لقاء الملك مع ترامب عكس شجاعة جلالته في الدفاع عن مصالح الأردنيين والفلسطينيين](/assets/2025-02-12/images/311655_20_1739378430.png)
القبة نيوز - في إطار جهود المملكة لدعم القضايا العربية وتثبيت أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، عُقد يوم أمس الثلاثاء لقاءٌ جمع جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث تجلت خلاله المواقف الشجاعة والثابتة لجلالته إزاء الأزمات المتصاعدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ويأتي هذا اللقاء في ظل توترات متزايدة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس التزام الأردن بمسيرة الحوار والتعاون ضمن المنظومة العربية حيث أكد جلالته أن مصالح الأردن وحمايتها ستظل محوراً رئيسياً في كل مباحثاته ما يعكس حرص المملكة على استمرارية جهودها في تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار الذي تنشده الشعوب العربية وذلك من خلال العمل المشترك والتفاهم مع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي.
وأكد متحدثون معنيون في أحاديثهم اليوم أن جلالة الملك أجرى العديد من الاتصالات مع الزعماء العرب قبيل مغادرته إلى واشنطن حيث طرح وجهة النظر العربية الحازمة خلال اللقاء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي حل الدولتين، ورفض الضم والتهجير.
واشاروا الى أن دول أوروبية ومؤثرة في العالم ومنظمات أممية وحقوقية عبرت عن رفضها لفكرة التهجير كما أعربت قيادات أميركية ومنظمات حقوقية في الولايات المتحدة عن رفضها لفكرة التهجير لأهل غزة.
وقال رئيس الوزراء السابق، عضو مجلس الأعيان العين الدكتور بشر الخصاونة، إن كل أردنية وأردني من حقهم أن يفخروا بقائدهم جلالة الملك عبد الله الثاني الذي قاد ويقود مسيرة هذا الوطن في بحر لجي بامتياز وحكمة وحنكة واستمساك بأسمى المثل وأنبل القيم وأنقى المبادئ.
وأضاف ، أن جلالة الملك عبر بوضوح خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن موقف الأردن الواضح والبين والجلي أن مصلحة الأردن وشعبه تأتي أولًا ودائمًا، وأن هذه المصلحة تتمثل في أن التهجير خط أحمر دونه خرط القتاد، وأن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.
وأشار العين الخصاونة إلى أنه مثلما أن جلالة الملك بما يمتلكه من مخزون هائل من الخبرة الدولية أوصل رسالة واضحة، بأن هناك موقف عربي وقاسم مشترك عربي ومقاربة عربية ستقدم للإدارة الأميركية والعالم.
وبيّن أن الجميع يعرف بأن هذا الموقف، وهذه المقاربة العربية تتلخص في رفض التهجير والإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة، دون أن يغادر أي من أهل القطاع لأي
مكان، وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب ضمان إزالة كل العقبات، التي تضعها إسرائيل أمام تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع وأهله ودخول المواد اللازمة للتعافي وإعادة الإعمار، والانتقال إلى مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه لا سلام ولا استقرار لمنطقتنا والعالم دون ذلك.
وأوضح العين الخصاونة إلى أن جلالة الملك كان منذُ البداية صلبا وواضحا ورزينا وثابتا وشجاعا في إيصال هذا الموقف دون استعراض، وبأن جلالته تمكن بامتياز وبما فطره الله عليه من ملكة القيادة من المحافظة على التوازن الذهبي والدقيق ما بين الاستمساك الصلب بالموقف واستيعاب الاندفاعات مع الثبات، الذي يدعو للفخر والاعتزاز أمامها، وفي ذات الوقت عدم الانسياق والمغامرة الشعبوية وراء سجالات لا تراعي مصالحنا الوطنية ولا مصالحنا القومية.
وذكر أن جلالته أيضًا أوضح المقاربة الإنسانية الأردنية التي كانت رائدة منذُ أن بدأ العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة عبر استمرار استقبال الأطفال الغزيين، الذين يعانون من مرض السرطان في الأردن لعلاجهم واستمرار المستشفيات الميدانية وشريان المساعدات الإنسانية الأردني، الذي يُعد أكبر شريان مساعدات إنسانية في العالم منذُ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها.
وقال العين الخصاونة إن "جلالة الملك والأردن ما بدلوا يوما تبديلا في الاستمساك بالمبادئ، وبأن لنا أن نفخر بمليكنا الشجاع والحكيم والمخلص وببلدنا وشعبنا النبلاء والأصلاء الذين لا يستطيع كائنا من كان أن يزاود على مواقفنا المعمدة بالدم دفاعًا عن القضايا العربية".
من جهته، قال رئيس اللجنة الإدارية في مجلس الأعيان، العين توفيق كريشان، إن حديث جلالة الملك عبدالله خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، كان واضحًا تمامًا في رفض أي محاولة لضم أراضي من الضفة الغربية ورفض التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين.
وأكد أن "الموقف الأردني، بقيادة جلالته، حيال القضية الفلسطينية، هو موقف ثابت وراسخ كرسوخ الجبال، ولم يتغير أبدا"، لافتًا إلى أن كل من يحاول التشكيك بالموقف الأردني قيادة حكومة وشعبًا هو يخدم اسرائيل .
وبيّن العين كريشان أن القمّة الأردنية الأميركية بين جلالة الملك والرئيس ترامب، التي حضرها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، يوم أمس الثلاثاء، حمّلت 3 محاور رئيسية.
وأضاف أن المحور الأول يتمحور حول تأكيد جلالته على أن مصلحة الأردن وشعبه تتقدم على كل المصالح، وتقف على رأس الأولويات، فيما يتعلق المحور الثاني، بأن أي موقف سيتخذ بشأن القضية الفلسطينية، سيكون قرارًا عربيًا موحدًا، حيثُ سيأتي العرب إلى أمريكا بردهم.
وذهب العين كريشان إلى المحور الثالث، الذي يتعلق بوضوح موقف الملك، المدعوم من مواقف الدول العربية، لافتًا إلى تواصل جلالته مع مصر والسعودية ودول أوروبية.
وأوضح أن الأردن، بقيادة جلالته يعمل ضمن منظومة عربية تستند إلى الحق التاريخي في فلسطين، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وذكر العين كريشان أن أي مساس لحقوق الشعب الفلسطيني أو تغيير على الأرض يؤثر على القضية الفلسطينية، سينعكس على الشرق الأوسط، وستتضر كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل.
ومضى العين كريشان قائلًا: "إن الشعب الأردني شعبًا واحدًا وحدتنا وطنية راسخة وثابتة أرساها الهاشميون"، مؤكدًا أن الأسرة الأردنية الواحدة تقف خلف جلالة الملك في مختلف مواقفه المشرفة حيال مختلف القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
من جهته، أشار رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان العين مازن دروزة إلى أهمية لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن.
وقال إن المنطقة تمر بتحديات خطيرة تفرض تنسيقًا عربيًا وجهودًا دبلوماسيًا على الصعيدين العربي والعالمي من أجل التصدي لمحاولات التغيير على الجغرافيا والديمغرافيا الفلسطينية.
وأكد العين دروزة أهمية التكامل العربي وتعزيز الجهود المختلفة، ولا سيما تلك التي تبذلها المملكة بقيادة جلالة الملك، في حماية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتمكينه حسب القرارات الشرعية الدولية، من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن جلالته أن الموقف العربي المتكامل من شأنه أن يُسهم في حشد الدعم الإقليمي والدولي، ولا سيما في ظل وجود تنسيق أردني مع دول أوروبية ودول أخرى، إلى جانب النهج المؤسسي الأردني في التنسيق مع أمريكا عبر مختلف مؤسساتها وإداراتها، وعلى رأسها الكونغرس.
وأضاف العين دروزة أن تغييراً على ديمغرافيا وجغرافيا فلسطين يُشكل خطرًا على الأمن الوطني الأردني، مبينًا أن أي محاولات لضم أراضي من الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين قسريا سيكون لها تداعيات على المنطقة برمتها والعالم بأسره.
وشدد على الموقف الأردني، بقيادة جلالة الملك ثابت وراسخ وواضح في رفضه لأي محاولات لضم أراضي فلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرًا، موضحًا أن الموقف الأردني لا يندرج ضمن دعم الأشقاء الفلسطينيين فقط، بل يصب أيضًا في المصالح الأردنية العليا.
وذكر العين دروزة أن الأسرة الأردنية الواحدة تقف اليوم خلف جلالة الملك، والمواقف الهاشمية المشرفة، التي قدمتها الأسرة الهاشمية على مر العصور في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعمه وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأسبق خالد الكلالدة: إن حديث جلالة الملك لدى لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واضح الدلالات برفض التنازل عن مصالحنا الوطنية العليا، وهو ما يدلل عليه قوله "سأفعل الأفضل لبلادي".
وأضاف: أن جلالة الملك اليوم تصدى عن العرب كافة بعدم إعطاء الرئيس الأميركي ما يريد سماعه من تهجير لسكان غزة، بل قال بوضوح إن ذلك سيتم بحثه مع الأشقاء العرب، ومع مصر والسعودية تحديداً، الأمر الذي يعني بأن العرب كلهم مسؤولون عن الملف، وليس الأردن وحده، وآن الوقت ليتوحد موقفهم بوجه الانحياز الأمريكي للمحتل.
وختم الكلالدة بالقول: لنتذكر أن الأردن تعرض لضغوطات مشابهة عام 2017، حين قدم ترامب صفقة القرن، لكن الأردن صمد ولم ينخرط فيها، وعبر عن مواقف واضحة برفضها.
النائب الأسبق الدكتور هايل ودعان الدعجة قال:"ما يجب التأكيد عليه والتذكير به أن رفض الأردن القاطع لتهجير فلسطيني غزة لم يقتصر على اللقاء الذي جمع جلالة الملك بالأمس بالرئيس ترامب، فقد كان سابقا ومتزامنا مع تصريح ترامب الصادم والمفاجئ منذ صدوره.
وبين أن كثيرا ما كانت توجه لترامب أسئلة قبل لقائه بجلالة الملك عن مصير طرحه في ظل رفض كل من الأردن ومصر له، حتى أن البعض كان يعلق على إجاباته بأنه ما زال متمسكا ومصرا على هذا الطرح في إشارة إلى أن ترامب والإدارة الأميركية والعالم أجمع بصورة موقف الأردن الرافض لموضوع التهجير مسبقا، وهو ما أعاد وأكد عليه جلالة الملك بلقائه ترامب أمس بأنه سيعمل بما فيه مصلحة الأردن واستقراره وحمايته، وجعل ذلك فوق كل اعتبار،
مؤكدا على رفض تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وأن السلام العادل وفقا لحل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن تكون الأولوية للجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها.
ولفت إلى ما انطوى عليه اللقاء من رسائل ملكية أشرت إلى جدوى التنسيق مع دول شقيقة كالسعودية ومصر والإمارات وقطر وغيرها نتيجة اللقاءات والاتصالات العديدة التي أجراها جلالته مع زعامات عربية تشي بأن جلالة الملك يحمل رسالة عربية تعكس المعاني والأبعاد العروبية والقومية والدينية للقضية الفلسطينية، وأن هناك موقفا عربيا موحدا ردا على موقف ترامب بشأن غزة، وأن الجهود العربية سوف تتواصل في السعودية لمناقشة كيفية العمل مع الإدارة الأميركية بخصوص موضوع غزة أيضا.
بدوره قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور عبد الحكيم القرالة إن حديث جلالة الملك يوم أمس خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصريحاته اللاحقة أكدت الثوابت الأردنية والعربية حيال القضية المركزية، القضية الفلسطينية، التي تقوم على رفض التهجير بكافة أشكاله، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية أو ضمها في إطار إحلال السلام الإقليمي.
وأضاف: إيماناً بالرواية الأردنية التي ينقلها جلالة الملك عبد الله، يتضح أن أمن وسلام المنطقة وإحلال السلام الإقليمي لن يتم إلا بإعادة الحقوق المسلوبة للأشقاء الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، والعودة إلى خطوط الرابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس، وذلك تجسيداً لثوابت السياسة الخارجية الأردنية تجاه القضية الفلسطينية منذ عقود.
وأشار إلى أن جلالة الملك حمل السردية الأردنية والعربية إلى البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن بكل تفاصيلها، والتي تعكس خارطة عمل ناجعة وفعالة للوصول إلى إحلال السلام الإقليمي.
وبين القرالة أن هذه السردية الأردنية تلقى ترحيباً كبيراً ودعماً من مواقف عربية وإقليمية وأوروبية وعالمية لأنها تجسد جوهر الحل والأداة الناجحة لتجاوز هذا التحدي الكبير والصراع الأزلي الذي يسبب أعمال العنف وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن تصريحات جلالة الملك أكدت على التنسيق العربي العالي المستوى حيال القضية الفلسطينية، والعمل ضمن منظومة تعتمد التنسيق العالي، خصوصاً مع الأشقاء الفلسطينيين والمصريين.
ولفت إلى أن حديث جلالة الملك كان شافياً ووافياً، مؤكداً من واشنطن أن الحل معروف وواضح، وهو العودة إلى إحياء عملية السلام لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، فبدون الحل، لن تنعم المنطقة ولا إسرائيل بالأمن والأمان.
الناطق الإعلامي للرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدكتور محمد حسن الطراونة قال:"في خضم التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، يبرز موقف جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، كصوتٍ حكيمٍ وداعمٍ لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: لقد أكد جلالته مراراً وتكراراً على رفضه القاطع لجميع مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشدداً على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير.
لطالما كان موقف الملك عبد الله الثاني واضحاً وثابتاً تجاه القضية الفلسطينية، حيث يعتبرها قضية مركزية للأردن والعالم العربي. وقد عبّر جلالته عن رفضه لجميع أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكداً أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وفقا للطراونة.
وبين الطراونة أن موقف جلالة الملك عبد الله الثاني يحظى بدعم واسع من قبل الشعب الأردني والفلسطيني، وكذلك من قبل المجتمع الدولي. ويعتبر هذا الموقف حاسماً في مواجهة الضغوطات التي تمارس على الفلسطينيين لتهجيرهم من أرضهم.
ولفت إلى أن تهجير الفلسطينيين هو جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان. إنه يشكل تطهيراً عرقياً وتغييراً ديموغرافياً قسرياً، يهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني على أرضه التاريخية.
وقال: إننا نقف خلف جلالة الملك المفدى في موقفك الثابت من رفض التهجير، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، ويتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تهجير الفلسطينيين وضمان حقهم في العودة إلى ديارهم وبناء مستقبل آمن ومزدهر على أرضهم.
(المصدر :بترا )