"التجويع كسلاح".. منظمة العفو تتهم إسرائيل بسياسة تجويع متعمدة في غزة وتُحذر من كارثة إنسانية

القبة نيوز - أصدرت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، تقريراً صادماً اتهمت فيه إسرائيل باتباع سياسة تجويع "متعمدة" في قطاع غزة، واصفة إياها بأنها جزء من حملة منظمة تهدف إلى تدمير البنية الصحية والاجتماعية والحياتية للسكان الفلسطينيين في القطاع.
وأوضح التقرير، الذي نُشر عبر الموقع الرسمي للمنظمة، أن الشهادات المجمعة من نازحين فلسطينيين وأفراد الطواقم الطبية في غزة تُشير إلى معاناة متفاقمة من سوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال، جراء حصار شديد ومستمر على إدخال المواد الغذائية والوقود والمستلزمات الطبية.
ووفق العفو الدولية، فإن "إسرائيل تنفذ حملة تجويع متعمدة في قطاع غزة المحتل، عبر تدميرها الممنهج للصحة العامة، والسلامة الغذائية، والنسيج الاجتماعي للحياة الفلسطينية"، ما يرقى – بحسب التقرير – إلى انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، وقد يُشكل جريمة حرب.
وأكدت المنظمة أن التصريحات والصور والبيانات الطبية التي جُمعت من داخل غزة تُظهر حالات خطيرة من الهزال وسوء التغذية الحاد بين الأطفال، في ظل نقص حاد في الأغذية، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن حركة المرور للقوافل الإغاثية تُقيّد بشكل متعمد، وتُعرقل عمليات الإغاثة المنقذة للحياة.
ودعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ"الحصار الجائر"، وفرض عقوبات رادعة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى مليوني نسمة في غزة، محذرة من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن التراجع عنها.
وطالبت المنظمة بتحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات، مؤكدة أن "تجويع المدنيين لا يمكن تبريره تحت أي ظرف، وهو جريمة لا تسقط بالتقادم".