"في يوم الوفاء والبيعة: جهود حاسمة يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية حقوق الفلسطينيين ومنع تهجيرهم"
![في يوم الوفاء والبيعة: جهود حاسمة يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية حقوق الفلسطينيين ومنع تهجيرهم](/assets/2025-02-08/images/17_news_1738965830.png)
في ظل التحديات الإقليمية والدولية، تواصل المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مسيرتها في دعم الحقوق الفلسطينية، والمساهمة في تقديم حلول فاعلة لصالح الشعب الفلسطيني الذي يعاني من معاناة مريرة جراء الاحتلال الإسرائيلي. جهود جلالته لم تتوقف منذ بداية توليه سلطاته الدستورية في تعزيز دور المملكة كحامٍ للحقوق الفلسطينية ومؤيداً رئيسياً لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
اليوم، في يوم الوفاء والبيعة وذكرى تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، نجد أن هذه الذكرى ليست مجرد مناسبة تاريخية، بل هي تجسيد حقيقي لعهد مستمر من العطاء والتفاني في خدمة قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ففي هذا اليوم الذي يتميز بالوفاء والبيعة، يتم التأكيد مجددًا على الدور الريادي الذي يلعبه جلالته على الساحة الدولية في التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو الضغط عليهم في سبيل أي تسوية غير عادلة.
إن التزام جلالة الملك عبدالله الثاني بحقوق الشعب الفلسطيني يتجسد في مواقفه الثابتة في المحافل الدولية، وخاصة في الأمم المتحدة وفي الاجتماعات العربية والدولية. جلالته لطالما أكد على رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، مع الحفاظ على حق العودة وتقرير المصير. وفي هذا السياق، عمل جلالته على استثمار العلاقات الدولية والأوروبية لتعزيز موقف الأردن الثابت في دعم حل الدولتين، وفقًا للمرجعيات الدولية المعترف بها، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الوقت الذي يستمر فيه جلالة الملك عبدالله الثاني في تقديم الدعم السياسي والإنساني للفلسطينيين، ظهرت مؤخراً تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، حول ضم قطاع غزة إلى الإدارة الأمريكية. تصريحات ترامب التي اقترحت ضم القطاع إلى الولايات المتحدة على سبيل "الحماية" تثير قلقًا بالغًا وتفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل القضية الفلسطينية. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تحاول بعض الأطراف الإقليمية والدولية تحقيق حلول غير عادلة تضر بمصالح الفلسطينيين وتقلل من فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
في مواجهة هذه التصريحات، يقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كدرع واقٍ لحماية الحقوق الفلسطينية، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو تغيير هوية أراضيهم هي محاولة مرفوضة جملة وتفصيلًا. وأن الحلول التي لا تحترم حقوق الشعب الفلسطيني وتضمن له حق العودة وتقرير المصير لن تجلب السلام المستدام في المنطقة.
من الجدير بالذكر أن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني لا تقتصر على التصريحات والمواقف السياسية فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى العمل الدؤوب على أرض الواقع من خلال تقديم الدعم المستمر للمؤسسات الفلسطينية التي تساعد على الحفاظ على الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في وجه التحديات اليومية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
في يوم الوفاء والبيعة، ومع ذكرى تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، يقف الشعب الأردني والمجتمع الدولي مع جلالة الملك في تكريمه لتلك المبادئ الإنسانية التي لا تتغير ولا تتأثر بالظروف. إن جلالته ليس فقط قائدًا سياسيًا، بل هو رمز للمؤازرة المستمرة للشعب الفلسطيني، في سعيه المستمر لإنهاء معاناتهم وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
إن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في منع تهجير الفلسطينيين تعد جزءاً لا يتجزأ من المواقف الأردنية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، التي لن تتغير مهما كانت التحديات أو الضغوط. وما زال جلالته يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أمل الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه وبناء دولته المستقلة.
في هذا اليوم، نرفع آيدينا بالوفاء والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدين أن الأردن سيظل دائمًا الحامي للحقوق الفلسطينية، ولن يتوقف عن تقديم الدعم حتى تنال فلسطين حقوقها الكاملة وتستعيد أرضها.