صوت الحق في وجه التهجير: ثبات الموقف الأردني تجاه فلسطين
![صوت الحق في وجه التهجير: ثبات الموقف الأردني تجاه فلسطين](/assets/2025-02-06/images/27_news_1738848585.png)
القبة نيوز- البراء مسعد- منذ توليه العرش، أثبت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أن الأردن ليس مجرد جار لفلسطين، بل شريك في المصير وقلب نابض بالقضية الفلسطينية.
في وقت تتعالى فيه الأصوات الدولية باحثة عن حلول مبتورة ومعزولة، كان صوت الملك عبدالله الثاني يتسم بالوضوح والحزم، رافضًا أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم التاريخية في أرضهم.
موقف جلالة الملك ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لإرث هاشمي عريق في الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ بدايات الصراع. يؤكد الملك عبدالله الثاني دائمًا أن القضية الفلسطينية هي "قضية العرب الأولى"، ويرفض بشدة أي محاولات لتصفية هذه القضية العادلة، متمسكًا بحل الدولتين كحل عادل وشامل يضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها قطاع غزة، يقف الأردن بقيادة جلالة الملك كخط دفاع أول عن الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الجهود السياسية أو الدعم الإنساني المتواصل.
شدد الملك في آخر خطاباته على أن التهجير القسري للفلسطينيين لن يكون مقبولًا بأي حال من الأحوال، محذرًا من تبعاته الكارثية على المنطقة بأكملها.
دور الملك عبدالله الثاني لم يقتصر على الخطابات فقط، بل ترجمه إلى أفعال ملموسة من خلال التحرك الدبلوماسي المكثف مع قادة العالم والمؤسسات الدولية لوقف العدوان على غزة، وحماية الشعب الفلسطيني من مخاطر التهجير والتشريد. كما يبذل الأردن جهودًا إنسانية كبيرة لتخفيف معاناة الفلسطينيين، حيث قدمت المملكة مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى القطاع.
إن الموقف الأردني، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يمثل صوت العقل والحق في زمن تتعدد فيه المصالح الدولية، لكنه يظل منارة أمل للفلسطينيين، الذين يرون في هذا الموقف درعًا حاميًا لهم ولحقوقهم المشروعة.
ختامًا، أثبت الملك عبدالله الثاني أن القيادة ليست فقط في اتخاذ المواقف، بل في ترجمتها إلى أفعال تلهم الآخرين.
كلماته المدوية ضد التهجير ودعمه الثابت للشعب الفلسطيني ستبقى نموذجًا يُحتذى به في الدفاع عن الحق والعدالة.
"الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني سيبقى صوت الفلسطينيين في العالم، وقلعة صامدة في وجه كل محاولات تصفية قضيتهم العادلة."