الشرفات يكتب: إلى الزيودي .. ساحاتنا مشرعة للنقد البنّاء
د. طلال طلب الشرفات
القبة نيوز-في مقال الكاتب الكبير محمود الزيودي حول إعلام حزب الميثاق الوطني، ثمة مساحة نقدية عادلة وعاقلة تستحق التأمل والوقوف مطولاً حول موجبات الضرورة للمراجعة الذاتية بعيداً عن ضوابط الرد على هذا الكاتب أو ذاك، وبالنتيجة ولمجرد أن يكتب الزيودي الذي عرفناه وتمثلنا في سجاياه الوطنية الأصيلة غير ذي مرة في الكتابة والدراما والالتزام، أقول لمجرد أن يكتب الزيودي عن ثمة خلل في هندسة إعلام الحزب فإن المراجعة تُضحي ضرورة بغض النظر عن جدوى الرد أو عدالته أو قسوة التعرض للحزب بسبب أو بدونه؛ لأن الهدف الوطني في الارتواء بالعمل الوطني والحزبي هدف أعم وأشمل.
لن أبرر الرد على الكاتب التّل؛ كي لا نعود للمربع الأول الذي غادرناه، وسنترك للرأي العام الحكم على كلا الرأيين، ولكن الأهم هو المراجعة الدائمة للمواقف من كل الأطراف؛ كي نحقق أهدافنا الوطنية بالحوار والعمل الجاد والإيثار ونكران الذات؛ كي لا نكرر تجاربنا السابقة في العمل الحزبي والتي أفضت إلى السلبية والعجز في تحقيق إنجازات حقيقية في المشهد العام، وأسهمت بقصد أو بدونه في تكريس الهويات الفرعية لأسباب لا تتحمل الأحزاب وحدها المسؤولية تجاه ذلك.
إن حزب الميثاق الوطني الذي أخذ على عاتقه محاولة تقديم تجربة مختلفة وأنموذجاً جديداً في التعاطي مع الشأن السياسي يستحق أن يأخذ حقه ووقته في التجربة والممارسة والعمل قبل الحكم عليه. فالمنطلقات والبرامج التي يتبناها تختلف عما سبق، وآليات العمل والخطط والجداول الزمنية للتنفيذ فيما لو قيض له الوصول للحكم هي نهج جديد في العمل الحزبي البرامجي على الساحة الوطنية؛فالميثاق تجربة تنهض بدور متميز للشباب في قيادة العمل الوطني البرامجي الذي يتجاوز الأشخاص والمواقع إلى مساحات المصلحة الوطنية العليا للدولة الأردنية.
الأحكام المسبقة أحياناً تستدعي الإحباط شأنه في ذلك شأن الثناء المسبق، وانتظار النتائج ولو الأولية على أقل تقدير يمكّن الناقد من تبرير نقده إيجاباً أو سلباً، والتاريخ الحزبي الأردني بما تضمنه من عثرات ومواقف يوجب علينا جميعاً تشجيع النماذج الجديدة للعمل السياسي، واستحضار الأمل قدر الإمكان؛ لطرد الإحباط عن تجاربنا الناشئة التي تستحق الرعاية والتشجيع بدلاً من الإجهاز عليها في مهدها حتى لا نعود معها إلى مساحات الشجب والاستنكار.
ساحاتنا مشرعة للنقد البناء، ومخرجات اللجنة الملكية للتحديث والتطوير في قانوني الانتخاب والأحزاب فرصة تاريخية للأحزاب الوطنية وفي مقدمتها حزب الميثاق الوطني لالتقاط الرسالة وخلق عمل حزبي برامجي ديناميكي ديمقراطي يقبل الآخر ولا يصدر أحكاماً مسبقة، وتخصيص مقاعد معقولة للأحزاب بشكل متدرج لتعظيم فرص الوصول للحكومات الحزبية البرلمانية هو أمل مرتجى، وهدف نسعى للوصول اليه بكل ما تتضمنه قواعد المسؤولية من معنى.
حديث الزيودي قبلته بكل حب ولن أسهب أكثر؛ فنواياه الوطنية النقية أكبر من كل موجبات الاختبار، وحزب الميثاق سيأخذ وقته من العمل والمراجعة الذاتية كل فترة، وسيتأنى في قرارته المفصلية ولن يعمل على قاعدة "جيزة حمدة براس المعناة" وحمى الله الوطن
القبة نيوز-في مقال الكاتب الكبير محمود الزيودي حول إعلام حزب الميثاق الوطني، ثمة مساحة نقدية عادلة وعاقلة تستحق التأمل والوقوف مطولاً حول موجبات الضرورة للمراجعة الذاتية بعيداً عن ضوابط الرد على هذا الكاتب أو ذاك، وبالنتيجة ولمجرد أن يكتب الزيودي الذي عرفناه وتمثلنا في سجاياه الوطنية الأصيلة غير ذي مرة في الكتابة والدراما والالتزام، أقول لمجرد أن يكتب الزيودي عن ثمة خلل في هندسة إعلام الحزب فإن المراجعة تُضحي ضرورة بغض النظر عن جدوى الرد أو عدالته أو قسوة التعرض للحزب بسبب أو بدونه؛ لأن الهدف الوطني في الارتواء بالعمل الوطني والحزبي هدف أعم وأشمل.
لن أبرر الرد على الكاتب التّل؛ كي لا نعود للمربع الأول الذي غادرناه، وسنترك للرأي العام الحكم على كلا الرأيين، ولكن الأهم هو المراجعة الدائمة للمواقف من كل الأطراف؛ كي نحقق أهدافنا الوطنية بالحوار والعمل الجاد والإيثار ونكران الذات؛ كي لا نكرر تجاربنا السابقة في العمل الحزبي والتي أفضت إلى السلبية والعجز في تحقيق إنجازات حقيقية في المشهد العام، وأسهمت بقصد أو بدونه في تكريس الهويات الفرعية لأسباب لا تتحمل الأحزاب وحدها المسؤولية تجاه ذلك.
إن حزب الميثاق الوطني الذي أخذ على عاتقه محاولة تقديم تجربة مختلفة وأنموذجاً جديداً في التعاطي مع الشأن السياسي يستحق أن يأخذ حقه ووقته في التجربة والممارسة والعمل قبل الحكم عليه. فالمنطلقات والبرامج التي يتبناها تختلف عما سبق، وآليات العمل والخطط والجداول الزمنية للتنفيذ فيما لو قيض له الوصول للحكم هي نهج جديد في العمل الحزبي البرامجي على الساحة الوطنية؛فالميثاق تجربة تنهض بدور متميز للشباب في قيادة العمل الوطني البرامجي الذي يتجاوز الأشخاص والمواقع إلى مساحات المصلحة الوطنية العليا للدولة الأردنية.
الأحكام المسبقة أحياناً تستدعي الإحباط شأنه في ذلك شأن الثناء المسبق، وانتظار النتائج ولو الأولية على أقل تقدير يمكّن الناقد من تبرير نقده إيجاباً أو سلباً، والتاريخ الحزبي الأردني بما تضمنه من عثرات ومواقف يوجب علينا جميعاً تشجيع النماذج الجديدة للعمل السياسي، واستحضار الأمل قدر الإمكان؛ لطرد الإحباط عن تجاربنا الناشئة التي تستحق الرعاية والتشجيع بدلاً من الإجهاز عليها في مهدها حتى لا نعود معها إلى مساحات الشجب والاستنكار.
ساحاتنا مشرعة للنقد البناء، ومخرجات اللجنة الملكية للتحديث والتطوير في قانوني الانتخاب والأحزاب فرصة تاريخية للأحزاب الوطنية وفي مقدمتها حزب الميثاق الوطني لالتقاط الرسالة وخلق عمل حزبي برامجي ديناميكي ديمقراطي يقبل الآخر ولا يصدر أحكاماً مسبقة، وتخصيص مقاعد معقولة للأحزاب بشكل متدرج لتعظيم فرص الوصول للحكومات الحزبية البرلمانية هو أمل مرتجى، وهدف نسعى للوصول اليه بكل ما تتضمنه قواعد المسؤولية من معنى.
حديث الزيودي قبلته بكل حب ولن أسهب أكثر؛ فنواياه الوطنية النقية أكبر من كل موجبات الاختبار، وحزب الميثاق سيأخذ وقته من العمل والمراجعة الذاتية كل فترة، وسيتأنى في قرارته المفصلية ولن يعمل على قاعدة "جيزة حمدة براس المعناة" وحمى الله الوطن