د. نسيم أبو خضير

القبة نيوز- لصلاة الجماعة في المسجد فضل عظيم ، وثواب كبير ، ولقد بين الحبيب المصطفي في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة فضل صلاة الجماعة عن صلاة الفرد .

فصلاة الجماعة تزيد عن صلاة الفرد بدرجات كبيرة .

صلاة الجماعة ترفع صاحبها درجات ، وتصلي عليه الملائكة

روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته ، وفي سوقه ، خمساً وعشرين ضعفاً ، وذلك أنه إذا توضأ ، فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى المسجد ، لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يخط خطوة ، إلا رُفِعت له بها درجة ، وحُط عنه بها خطيئة، فإذا صلى ، لم تزل الملائكة تصلي عليه ، ما دام في مصلاه اللهم صلّ عليه ، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة)، أخرجه البخاري في صحيحه.

وصلاة الجماعة أعلى من صلاة الفرد بدرجات

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» أخرجه البخاري في صحيحه ، وأخرجه مسلم في صحيحه.

( أَتَى النبيَّ ﷺ رَجُلٌ أَعمى فقَالَ : يا رسولَ اللَّهِ، لَيْس لِي قَائِدٌ يقُودُني إِلي المَسْجِدِ ، فَسأَلَ رسولَ اللَّهِ ﷺ أَن يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَليِّ فِي بيْتِهِ، فَرَخَّص لَهُ ، فَلَمَّا وَلىَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ : هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ؟ قَالَ : نَعَمْ، قَالَ: فَأَجِبْ) رواه مُسلِم.

بعد هذا البيان لفضل صلاة الجماعة ومنزلتها عند الله سبحانه وتعالى فإن على المسلم أن يبادر لأدائها في المسجد طلباً للأجر والثواب وفي كل الأوقات والظروف ، لا أن يهرع لأدائها في الحالات التي يكون فيها فرصة الجمع بسبب المطر حتى يتخلص من صلاة العشاء في وقتها ، حيث إننا نرى المساجد تمتلئ بالمصلين في حال يكون الجمع وتصبح شبه فارغة في حال الظروف العادية .

الصلاة صلة بين العبد وخالقه ، وليكن إقبالك على الصلاة في المسجد طمعاً في الأجر والثواب ، لاطلباً للراحة والتخلص من بعض الأوقات وتتبع الرخص .

أللهم تقبل صلاتنا خالصة لوجهك الكريم يا رب العالمين.