الدكتور جمال الدبعي

القبة نيوز - حدثني زميل لي بمرارة عن بعض القضايا المتعلقه بالبحث العلمي، ومراكز الدراسات والبحوث.. وماتم انجازه  على المستوى الوطني والعربي على وجه الخصوص، وأنهى حديثة بسؤال.. هل لدينا استراتيجية واضحة بهذا الشأن؟؟!

مع أنني بداية احترم كافة الجهات المعنية ذات العلاقة، إلا أن من يتابع، أو يهتم بهذه القضايا، يجد للأسف الشديد، نوع من الإحباط في ضوء مايجري من ممارسات، أو ما يسمى انشطه تتعلق بالبحث، واستطلاعات الرأي، وهنا ليس المهم الجانب الكمي، والاستعراض الإعلامي لمؤسسات البحث، أو المراكز  البحثيه، عموما لايجوز أن ننكر بعض الجهود المبذولة، والمميزه، في بعض القطاعات،.. على أي حال، فإن المقصود هنا بعض مؤسسات التعليم العالي (الجامعات) في القطاعين العام والخاص، إضافة لبعض مراكز الدراسات   والبحوث.

أن الهدف من البحوث والدراسات، واستطلاعات الرأي، الوصول إلى نتائج ومقترحات، وكذلك  احيانا اتخاذ قرارت في بعض القضايا الاجتماعيه، أو الاقتصادية، والتي يترتب عليها النهوض بمجال أو جانب هام يتعلق بالافراد، والمجتمع، والدوله.

اي ان هناك ظروف ومعطيات، تتعلق بتنفيذ مشروع حيوي بالنسبة للدولة، أو اتخاذ قرار  يتعلق بقضايا  اجتماعيه، أو اقتصاديه، تنعكس على المجتمع وخاصة على سبيل المثال الشباب، أو المرأة، أو على مجتمع محلي، أو على إقليم من أقاليم الوطن،... هناك بحوث ودراسات وقضايا.. ينبغي معرفة تأثيرها، واثرها.. واتخاذ الإجراءات، والحلول المناسبه لها وفق رؤية تشاركيه وطنيه واستراتيجية،.. التعليم عن بعد، من القضايا الراهنه، الطاقه المتجددة كذلك، الزراعه والإصلاح الزراعي، البطاله ومشاريع التشغيل الوطني، التسويق للمنتجات التقليدية،. ... وغيرها، وأبرزها  مدى  التزام  المؤسسات الحكومية والخاصة، بالمسؤولية الاجتماعيه في استثمار البحث العلمي لخدمة المجتمعات المحليه التي توجد بمحيطها..فهل تسهم  الجامعات في تنمية ونهوض المجتمع المحلي  المحيط، وهل هناك استثمار حقيقي لذلك في ضوء ما نسمعه  من اهداف لها ، في تحقيق التشاركيه، والنهوض، والتنميه.