شهرته تجاوزت حدود الوطن... اللواء المتقاعد الطبيب محمد علي حسن الحياري الحياري جعل (الاطرم ) يسمع ما يدور حوله
*من الأوائل في الإقليم بزراعة القوقعة بأعداد كبيره بعد دورات في أمريكا واسبانيا وتركيا
*أدخل عمليات جراحه الأنف وقاع الجمجمة بالمنظار
*مسيره طويلة امتدت لـ ( ٣٥) عام شعاره العطاء والإبداع والتميز
القبة نيوز- عبدالله اليماني- اللواء المتقاعد الطبيب (محمد علي ) حسن الحيارى ، قامة من قامات الأردن الطبية ، الفذة والمبدعة ، فقد كرس حياته الطبية ، من اجل خدمة الأردن الغالي ، وشعبه المضياف ، وقيادته الهاشمية المظفرة . وما أن أنهى دراسته الثانوية من كليه الحسين ، المدرسة العريقة في عمان . حزم حقائب سفره وقرر التوجه إلى ( رومانيا ) لدراسة الطب على حسابه الخاص،في (جامعه تمشوارا ) .
وجاء اختياره لـ ( لطب ) عن حب وغيره ، في ان واحد . وهذا ناتج عن وجود،إخوانه الذين درسوا الطب ، وهم مشهورين فيه . وأقارب له معروفين في مجال الطب.
وبعد تخرجه من جامعة ، ( تمشوارا ) في ( رومانيا ) ، نهاية عام ١٩٨٣. التحق مباشرة في الخدمات الطبية الملكية ، ليبدأ مشوار التميز والعطاء والإبداع ، عبر مسيرته الطويلة التي امتدت لـ ( ٣٥) عام. حيث أحيل على التقاعد عام ٢٠١٩م، برتبة لواء طبيب.
وكان خلال مسيرته الطبية ، يستمع للمرضى الذين يستقبلهم بالعشرات في عيادته يوميا للوقوف على حالتهم المرضية . فضلا عن غرف العمليات ، التي كان يجري فيها مختلف العمليات ضمن اختصاصه ، في ( الأنف والأذن والحنجرة ). كان مبكرا يباشر عملة بمعالجة المرضى ، مكرسا جل وقته ، وحياته لخدمة ، أبناء وطنه.
وطوال هذه السنوات، قام بإجراء مئات العمليات المعقدة ، لآلاف المرضى . في مجال تخصصه (أنف وأذن وحنجرة وزراعه القوقعة. حيث كانت له بصمات بهذه المجالات الجراحية .
والباشا الحياري حاصل على البورد الأردني والزمالة الأمريكية ، في جراحة الأذن وقاع الجمجمة. وعضو الجمعية الأردنية لأطباء الأنف, الأذن و الحنجرة ، وعضو الجمعية الأمريكية لأطباء الأنف, الأذن و الحنجرة و الرأس والعنق . وزميل كلية الجراحين الأمريكية - FACS الزمالة الأمريكية في جراحة الأذن و العصب السمعي .
وقد عمل الحياري رئيسا لدائرة الأنف, الأذن ، والحنجرة في الخدمات الطبية الملكية سابقا. ورئيس فريق زراعة القوقعة ، في مدينة الحسين الطبية سابقا . حيث شغل موقع ( مستشار أول ) ، في أمراض وجراحة الأنف, الأذن والحنجرة ، وجراحة الرأس والعنق . أما المناصب الإدارية فقد شغل منصب مدير مستشفى الحسين ، ومساعد مدير عام الخدمات الطبية الملكية للشؤون الطبية والأقاليم.
وهو واحد من الأطباء العرب المبدعين في مجاله ، إبداعا طبيا تجاوز حدود الوطن ، كان خلالها الطبيب ، الذي يبحث عن التميز ، والسعي الحثيث نحو الأفضل ، وكل ما هو جديد ، في عالم الطب ، وخاصة في علاج وجراحة أمراض الأنف والأذن والسمع والحنجرة .
ومن ابرز المتخصصين ، في عمليات ، الأذن الخارجية والوسطى والداخلية ، وعمليات تجميل صيوان الأذن ، وإصلاح القناة السمعية الخارجية ،واستئصال أورام العصب السمعي والتوازن ، وإصلاح الركاب ، وفتح غشاء الأذن ، ورقع طبلة الأذن ، وترميم العظيمات ،وتحرير العصب ألوجهي ، وتركيب القوقعة.
وجميع عمليات الأنف والجيوب ،وفتح الجيوب بالمنظار،وتجميل وترميم الأنف ،وإصلاح الوتيرة الأنفية ، واستئصال الأورام.
وعمليات ترميم الاحبال الصوتية، وإزالة الزوائد اللحمية بالليزر ، وتعديل تضيق المجرى التنفسي العلوي، واستئصال الأورام . واستشارات ضعف السمع ، واختلال التوازن والطنين .
والباشا الطبيب الحيارى عمل خلال خدمته على تطوير عده جراحات ، منها جراحة الأذن ، وزراعة القوقعة ، حيث كان من الأوائل في المنطقة العربية من قام ، بعملية زراعة القوقعة ، بأعداد كبيره ، بعد اخذ دورات تدريبيه ، في الولايات المتحدة الأمريكية ، واسبانيا وتركيا . كما تبوأ منصب رئيس فريق زراعة القوقعة التي خلالها أجرى نقله نوعيه في تأهيل الكوادر الطبية، وتشجيع الاختصاصات الفرعية، وإدخال عمليات جديدة وعمل ورشات ،عمل مع خبراء عالمين .
واشترك الطبيب الحياري ، خلال مسيرته العملية والعلمية ،الحافلة في العديد من الدورات ، والمؤتمرات التخصصية ، في جراحة الأذن وقاع الجمجمة ، وجراحة الأنف والجيوب الأنفية بالمنظار ، وتجميل الأنف وجراحات الحنجرة الدقيقة.
ويشار له بالبنان بأنه علم مشهود له، في جراحه الحنجرة ،عن طريق استخدام الليزر ، ومعالجه الشخير ، عن طريق عمل عمليه خاصة ، لشد سقف الحلق ، من دون إحداث التصاقات . عدا عن العمليات الروتينية والمتكررة .
وهو مرجعيه عربيه معروفه في هذا المضمار . وقد تميز بان قام بإدخال عمليات جراحه الأنف وقاع الجمجمة بالمنظار ، واستخدام كافه التكنولوجيا الحديثة لذلك .
وهذا نتاج مسيرة تجاوزت( ٣٥ ) عاماً ، في الخدمات الطبية الملكية. كانت حافلة بالجد والاجتهاد ، والعلم والمعرفة والتميز والإبداع ، وتقديم خدمة طبية متميزة . نقل خلالها آخر ما توصل إلية العلم من تطور الطبي في الأجهزة والمعدات والعمليات الجراحية بكل كفاءة واقتدار ، إلى الخدمات الطبية .
وكان عنوانه ( الدائم التواضع ) ، والعمل بكل أمانة وإخلاص وتفان . ومع كل ترقيته في الرتب العسكرية ، كبر في عيون مرضاه .
وتستمر مسيرة البذل والعطاء للطبيب الباشا (محمد علي ) حسن الحيارى. حيث بعد إحالته على التقاعد افتتح عيادته ، في مستشفى الأردن ، التي تشهد كل يوم تميزا في عمليات جديدة وآخرها استخدام أجهزه خاصة، لتخفيف الشخير ،من خلال استخدامها ، لشد الحلق وتصغير القرنيات الأنفية، تحت البنج الموضعي وعمل عمليات للوزتين وناميات بدون الألم.
ولم تعد مشكلة ( الأذن ) البارزة ، التي تسمى (الأذن ألوطواطيه ) وهي نوع من أنواع التشوه في نمو غضروف الأذن يؤدي إلى ظهورها ، بشكل أكبر من المعتاد،وجعلها بعيدة عن الرأس بشكل ظاهر . عائقا لها تُجرى عمليات تجميل الأذن في عمر( ٥_٦ ) سنوات ، قبل دخول الطفل إلى المدرسة. حيث تسبب أثرا نفسيا للطفل لدى خروجه من البيت ولقائه اقرانة . وان تجميل الأذن يعيد إليهم ثقتهم بأنفسهم .
وأصبح حالياً إزالة بعض الأورام والكتل الموجودة على الحبل الصوتي ، وإزالة الالتصاق في الحنجرة دون فقدان الحبل الصوتي .
وهناك توجه عالمي نحو عمليات تجميل الأنف ، وتنفيذها من قبل طبيب انف و إذن و حنجرة لأنها أصبحت صيحة من صيحات الموضة. ويمكن خلال هذه العمليات إصلاح الجانب العضوي المسبب للمشاكل التنفسية . فضلا عن الجمال . كمثل بروز الحاجز الأنفي،وانحراف الغضروف في مقدمة الأنف، وضعف الدعامة،في مقدمة الأنف، وتصغير حجم الأنف ، وعدم تناسق حجم أجزاء الأنف المختلفة.
فإذا كان صوت شخيرك عالي ويسبب لك إحراج . فالشخير مشكلة شائعة وتسبب مشكلات صحية خطيرة،إلا أن العلاج متوفر بمجرد معرفة السبب ، حيث يتوفر لدينا أحدث الأجهزة والتقنيات لتشخيص السبب والعلاج.
ويحدث الشخير عند مرور الهواء في مجرى التنفس العلوي المتضيق . فكلما يعلو صوت الشخير ، معناه إن الضيق أكبر في مجرى التنفس،ويمكن الضيق يؤدي إلى انسداد تام وانقطاع في النفس . وإن ارتخاء سقف الحلق هو أكبر سبب للشخير.
في الماضي كانت مثل هذه الحالات تعالج باستئصال جزء من سقف الحلق أو باستخدام الليزر،إلا أن نسبة النجاح كانت قليلة جداً،بالإضافة إلى المشاكل الناتجة من هذه العمليات مثل الالتصاق، والآن تتم عملية شد سقف الحلق ألتجميلي باستخدام خيوط خاصه ،حيث وصلت نسبة النجاح إلى ٩0 % . بعد التشخيص الصحيح.
أما الشخير عند الأطفال ، فان الأهل يعتبرونه مشكلة تدعوهم إلى القلق، وفي هذه الحالة يجب الكشف على الطفل إذا كان يعاني من شخير وقت النوم،ولكن يجب معرفة السبب في البداية.
حيث يعتبر تضخم اللحمية واللوزتين ، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث شخير، وانقطاع النفس في بعض الأحيان،مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم،
وهذا يؤثر سلباً في أدائه البدني والدراسي،كما يؤدي إلى حدوث تغيرات في نمو وشكل الوجه عند الطفل.
وتعد عمليات استئصال اللوزتين واللحميات ، من العمليات الآمنة، حيث تتم بأقل وقت وأقل نسبة حدوث للنزيف وأقل ألم.
والأعراض الاستدلالية لضعف السمع لدى الطفل انه ، من عمر( ٦-١٢ ) شهرا يبدأ الطفل في تقليد الكلام (بابا- ماما) وفهم واستيعاب مفهوم (لا، باي). ومن عمر( ١٢-١٨ ) شهر يتعرف على الأسماء ، وفهم نحو( ٥٠ ) كلمه ، مع ترديد( ٢-١٠ )كلمات.
وفهم أوامر بسيطة. وإذا شعرت أن طفلك لا يتفاعل بالشكل المطلوب ، يجب عليك مراجعه الطبيب المختص. ويجب على الأهل اللجوء إلى طبيب ألأذنيه عند بلوغ طفلهم عمره ( 2 ) عام ، ومازال يستخدم لغة الاشاره للتعبير عن احتياجاته ، ولم ( يتكلم ) .
ولا يستطيع تكوين جمله من كلمتين أو اكتر . ويجد صعوبة ، في التواصل مع البيئة المحيطة به . وتكوين أصدقاء بسبب التأتأة أو التأخر النطقي . وإذا يعاني من ضعف سمعي . والآخرون يجدون صعوبة في فهم كلام طفلهم.
ويذكر أن الأردن سجل أعلى نسبه ضعف السمع لدى الأطفال مقارنه بالدول المتقدمة .
وما يميز الطبيب الناجح الرغبة في دراسة الطب هو جلوسه ساعات طويلة في الدراسة والقراءة والإطلاع على كل جديد في الطب واكتساب العلم والمعرفة .
ويردد كل من عرفه، سلمت يمناك أيها الطبيب ( محمد باشا الحيارى ) . وأدامك الله على ما قدمت ومازلت تقدم لمساعدة المرضى من أبناء الأردن والدول الشقيقة وحل مشكلاتهم المستعصية.