صناعيو ناعور يطرحون قضاياهم أمام وزير الصناعة
القبة نيوز- طرح صناعيون عاملون بمنطقة ناعور، الواقعة جنوب غرب عمان، اليوم الخميس، أمام وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري، القضايا والتحديات التي تواجه أعمالهم، مطالبين بمعالجة الممكن منها لتعزيز تنافسية منتجاتهم داخل البلاد وبالأسواق التصديرية.
وتمحورت أهم القضايا والتحديات التي طرحها الصناعيون، خلال اللقاء الذي نظمته غرفة صناعة عمان بمقر الشركة الأردنية السويدية للأدوية(جوسوي)، حول تعدد المرجعيات المتعلقة بإجراءات الترخيص، وتضارب القوانين والتعليمات التي تؤثر على توسيع الاستثمارات وإنشاء المصانع الجديدة.
وأشاروا إلى تحديات وقضايا تتعلق بعدم توفر شبكة للصرف الصحي وضعف البنية التحتية ونقص المياه وعدم استدامة صيانة الطرق والشوارع بالمنطقة التي تضم 20 مصنعا من مختلف القطاعات تشغل ما يقارب 5 آلاف عامل وعاملة غالبيتهم من أبناء المنطقة.
وأكدوا أن المصانع على استعداد للمساهمة في معالجة قضية التخلص من النفايات الخطرة وأية مشروعات تسهم في تطوير المنطقة، مشددين على ضرورة تعزيز الشراكة الحقيقية بين الوزارة والمنشآت الصناعية بما ينعكس على مصلحة تطوير القطاع وزيادة الصادرات وتوفير المزيد من فرص العمل.
وقال الدكتور الحموري إن الوزارة تعمل بالتنسيق مع غرفة صناعة الأردن للعمل على حل المشاكل التي تواجه القطاع الصناعي بعموم المملكة.
وأضاف أن قطاع الصناعات الدوائية خصوصا محط اهتمام من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني وأن الحكومة معنية بنمو هذا القطاع لما له من قدرات تصديرية وقيمة مضافة عالية وتوليد المزيد من فرص العمل.
وأوضح أن المرحلة الحالية صعبة على جميع القطاعات في ظل التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أهمية العمل والتعاون المشترك لتجاوزها.
ولفت الدكتور الحموري إلى قيام الحكومة منذ بداية العام الحالي باتخاذ حزمة من الإجراءات لدعم القطاع الصناعي في مقدمتها تخفيض التعرفة الكهربائية بنسبة 11بالمئة على القطاع وإطلاق برنامج لدعم الصادرات الصناعية من خلال إعطاء المصدرين مبالغ مالية مقابل صادراتهم بنسبة تصل إلى 5 بالمئة.
وأشار إلى أن الوزارة بدأت منذ أكثر من عام ونصف بتطبيق آليات لتحديد المشاكل التي تواجه القطاعات من خلال مصفوفة يتم تحديثها بشكل مستمر حيث حققت تلك الإجراءات نجاحات في تذليل تلك العقبات.
ودعا الدكتور الحموري الشركات الصناعية الواقعة ضمن منطقة ناعور ضرورة تزويد غرفة صناعة الأردن بالمشاكل التي تواجههم للسعي إلى حلها مع مختلف الجهات الحكومية المعنية بذلك.
وأكد وجود إقبال وطلبات على الاستثمار بالقطاع الصناعي بدليل ارتفاع أعداد المشاريع الصناعية المقامة داخل المدن الصناعية مقارنة مع سنوات ماضية.
وقال وزير الصناعة إن المنتجات الأردنية التي تصدر للعديد من الأسواق الخارجية باتت تنافس من حيث الجودة وقادرة على إحداث فرق كبير في هذه الأسواق.
وأشار رئيس غرفة صناعة عمان، المهندس فتحي الجغبير، إلى وجود شراكة حقيقية بين الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة والتموين والغرفة وهناك تواصل يومي بين الطرفين لمعالجة أية قضايا تهم القطاع الصناعي.
وبين أن أزمة فيروس كورونا غيرت نمط التعامل مع القطاع الصناعي الذي أثبت قدرات عالية خلال الجائحة من خلال توفير الكثير من السلع وبخاصة الغذائية والأدوية والمعقمات والمستلزمات الطبية سواء داخل السوق المحلية أو التصدير الفائض للخارج.
وأكد المهندس الجغبير أن القطاع الصناعي بدأ يلمس وجود وعي شعبي بخصوص الصناعة الأردنية والإقبال على شراء ما تنتجه المصانع، مشيرا إلى أن الجميع بات يفتخر بصناعتنا.
وعلى هامش اللقاء، زار وزير الصناعة مصنع شركة(جوسوي)، الذي يعتبر من أكبر خمسة مصانع أدوية بالمملكة وتأسس عام 1996 ويقام على مساحة 25 ألف متر مربع ويوفر 376 فرصة عمل 57 بالمئة منها لأبناء المنطقة.
وحسب رئيس هيئة المديرين في الشركة محمد علي شاهين، تنتج (جوسوي) اليوم 120 صنفا من الأدوية، وتصدر 56 بالمئة من إنتاجها إلى 20 دولة عربية وأجنبية، ويبلغ رأس المال العامل لديها 30 مليون دينار، مبينا أن لديها خططا تسويقية للوصول إلى الأسواق الأوروبية العام المقبل .
--(بترا)