هل ترفع عقاقير القلق نسبة الحمل خارج الرحم؟
القبة نيوز- أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية، أن أدوية القلق العام قد تزيد من خطر إصابة النساء بالحمل خارج الرحم، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الأربعاء.
ووجدت الدراسة، أن النساء اللواتي يتناولن أدوية شائعة لتخفيف القلق والأرق قبل الحمل، قد يصبحن قد أكثر عرضة للحمل خارج الرحم، أو فقدان أجنتهن نسبة 50%، لأن البويضة المخصبة تعلق في قناة فالوب، ولا تدخل الرحم.
وأُجريت الدراسة التي نشرت في مجلة Human Reproduction الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة، على ما يقرب من 1.7 مليون امرأة، خلال الأعوام 2008 و 2015، حيث منهن حوالي 1% لديهن وصفات طبية واحدة على الأقل لأدوية القلق، خلال 90 يومًا قبل حدوث الحمل.
وبيّنت النتائج النساء اللواتي تناولن ”البنزوديازيبينات" قبل الحمل، كانوا أكثر عرضة بنسبة 47% للحمل خارج الرحم من الأخريات، وحذّر الباحثون، من أن الحمل خارج الرحم مسؤول عن نحو 13% من الوفيات المتعلقة بالحمل، حيث أن البويضة الملقحة غالبًا ما تبقى في قناة فالوب، ويمكن أن تنفجر وتتلفها، وفي حالات نادرة تُسبب نزيفًا داخليًا.
وقالت الدكتورة إليزابيث وول ويلير، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إنه ”بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من حالات صحية معينة، مثل القلق أو الأرق ، يمكن أن تكون البنزوديازيبينات جزءًا مهمًا من العلاج، ورغم ذلك فلا يوجد معلومات كافية عن مدى أمان استخدام هذه الأدوية للنساء اللاتي يصبحن حوامل".
وشرحت ويلير، أن ”أدوية البنزوديازيبينات، تقلل نشاط إشارات خلايا المخ ، لجعل الناس يشعرون براحة أكبر، لكن للأسف يتم استخدام نفس الإشارات في خلايا قناة فالوب".
ويعتقد الباحثون، أن هذه الأدوية قد تقلل من حركة العضلات في قناة فالوب، لذلك تكون أقل قدرة على نقل بويضة المرأة إلى رحمها، وقد يؤدي تخصيبها عن طريق الخطأ في فوهة أنبوب الرحم وتعلق هناك.
وخلصت الدراسة، إلى أن استخدام أدوية البنزوديازيبينات للنساء، يرتبط بالحمل الخطأ وفي الإجهاض وضعف نمو الطفل.