facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

دليلك لمواجهة الضغوط النفسية خلال العزل المنزلي

دليلك لمواجهة الضغوط النفسية خلال العزل المنزلي

القبة نيوز- البقاء في المنزل وكثرة الشائعات والأخبار والتطورات الخاصة بفيروس كورونا، كلها أسباب تؤثر سلبا على الصحة النفسية لكل أفراد الأسرة، فهل لدينا الاستعداد النفسي الكافي للتعامل مع الضغط النفسي الناجم عن الخوف من الفيروس؟


كيف نتجنب الضغط النفسي، وكيف يمكننا حماية أنفسنا من الاستسلام للهلع والخوف من فيروس كورونا، وما دور الأمهات والزوجات في توفير سبل الرعاية النفسية لأسرهن؟

الجزيرة نت توجهت بأسئلتها للمعالجة النفسية نجوى حربا التي شاركت في العمل مع "أطباء بلا حدود"، ولاختصاصية الصحة النفسية ريان البدوي النجار، لتقدما النصائح للأمهات والزوجات لمساعدتهن في الحفاظ على الصحة النفسية والمعنويات العالية والروح الإيجابية في المرحلة الصعبة لأنفسهن وأطفالهن وأزواجهن.

تعتبر المعالجة النفسية نجوى حربا أن الهلع من أبرز ردود الأفعال النفسية على الكوارث ومنها وباء كورونا، ومع انتشار المعلومات الخاطئة والشائعات وكثرة الحديث عن الوباء عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بات الهلع يسيطر على شرائح أوسع في المجتمع.

لكن سلوكيات الناس تختلف تجاه الأزمات، فمنهم من يتحدث دون مبالاة ومنهم من يتأثر كثيرا لدرجة الهوس في التعقيم والوصول إلى مرحلة الوسواس القهري في مسألة النظافة.

وتؤكد نجوى أن الاستسلام للهلع والخوف يؤديان إلى ضعف جهاز المناعة، وهذا يشكل فرصة للإصابة بفيروس كورونا، وتضيف "الضغط النفسي هو الضريبة التي يستجيب لها الجسد لا إراديا وبهذا قد تصل الحالة لفقدان التوازن في المتطلبات النفسية. لذا يجب عدم التركيز على الأفكار السلبية، وتدعها تطفو كفقاعة أو تطير بعيدا كسحابة".

محاربة الضغط النفسي
وتنصح نجوى الأمهات والزوجات بتوفير أجواء منزلية مناسبة للعائلة، للابتعاد عن مصادر الضغط النفسي ومنها التلفاز والهاتف، والبعد عن قراءة سيل المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي.

وتقترح القيام بالواجبات الدينية كالصلاة، بشكل فردي أو جماعي للأسرة، إضافة لمحاولة إيجاد الطاقة الإيجابية من خلال القيام بهواية أو نشاط يجمع أفراد الأسرة.

وترى أن تقديم الدعم المعنوي للأسرة وللأصدقاء -عبر وسائل التواصل أو الاتصال الهاتفي- ومشاركتهم الأفراح والأحزان، أمر يبعث على الشعور بالرضا وهو مؤشر إيجابي بحد ذاته.

تهيئة الأجواء
كما تقدم نجوى مجموعة نصائح تساعد ربات البيوت في تهيئة الأجواء المناسبة لتشعر العائلة بالراحة النفسية ومنها:

الاستماع للموسيقى والاسترخاء والتأمل.

الابتعاد عن تناول المنبهات والتدخين.

اتباع نظام غذائي صحي متوازن.

النوم الكافي وشرب المياه بكثرة.

ممارسة الرياضة.

وتؤكد أن كل هذه النصائح تؤدي إلى ابتعاد أسرتك عن التوتر وتقوي الجهاز المناعي لديهم لمقاومة العدوى.

تعزيز الطاقة الإيجابية
وتشاركها الرأي الاختصاصية في الصحة النفسية ريان البدوي النجار، التي تؤكد ضرورة عدم متابعة مستجدات فيروس كورونا لحظة بلحظة، وذلك بصرف الانتباه إلى شيء آخر يمكن القيام به لتمضية الوقت بشكل مفيد.

وفي الوقت نفسه تنصح الأمهات، بأهمية تعبير الأطفال عن مشاعر الخوف والاستماع لهم وطمأنتهم، وتعزيز الطاقة الإيجابية لديهم لتخطي هذه المرحلة ومتابعة العيش بطريقة صحية سليمة.

تأثير نفسي
وتنوه ريان إلى أن الخوف والقلق والحيرة والتوتر وفقدان السيطرة على الأعصاب كلها عوارض ظهرت مع انتشار فيروس كورونا، فالأزمة النفسية ازدادت حدة لعدم معرفة توقيت انتهاء هذه الأزمة.

كما أن إجراءات الحجر المنزلي تدفع لمزيد من التوتر والخيارات باتت ضئيلة جدا مع وجود التباعد الاجتماعي الذي ضاعف من الحالة المزاجية السيئة التي انعكست على أجسادنا.

وتشير إلى أنه في بعض الأحيان تظهر أعراض مشابهة لأعراض كورونا عند بعض الناس بسبب حالات القلق والاضطراب النفسي وما تعكسه سلبا على المناعة، وعلى الراحة الجسدية.

روتين ما قبل كورونا
كيف نخفف هذه العوارض، وما النصائح التي على الأمهات والزوجات اتباعها؟
تنصح اختصاصية الصحة النفسية ريان بإعادة صنع روتين مشابه للروتين الذي كانت عليه العائلة قبل أزمة كورونا، ذلك أن الصحة النفسية مرتبطة بشكل كبير ومباشر مع قوة مناعة الإنسان، لذا يجب عدم الاستسلام لحالة الذعر والفزع.

وتؤكد أهمية إحلال البدائل المنزلية محل النشاطات الخارجية، عبر ممارسة العمل، وحتى النشاطات الرياضية، أي ممارسة الحياة الطبيعية بكل تفاصيلها من داخل المنزل، كما يجب وضع جدول زمني لتنظيم الوقت، والاستيقاظ باكرا، وعدم البقاء في ثياب النوم، وهذه مهمة مناطة بالأم بمساعدة الأب، ليكونا قدوة لأطفالهما.

روتين يومي للأطفال
وتبين الاختصاصية ريان أن مساعدة الوالدين للأطفال بتنظيم جدول يخلصهم من الشعور بالخوف تجاه انتشار فيروس كورونا، والذي ينتج عنه عدد من الاضطرابات في سلوك الطفل مثل الحركة الزائدة وكثرة طرح الأسئلة. ويتم ذلك بمنح الأطفال مزيدا من الوقت والاهتمام، والتحدث معهم بلطف، وتخصيص مساحة من الوقت للعب والراحة وممارسة الأنشطة المحببة، وتجنب عزلهم بقدر الإمكان.

وتشير إلى أنه ينبغي الحفاظ على الروتين اليومي للأطفال قدر الإمكان، ومساعدتهم في إنشاء جداول زمنية جديدة تشمل الدراسة والتعلم، مع ضرورة توضيح حقيقة ما يجري للأطفال، وتقديم معلومات واضحة لهم عن كيفية الوقاية من الفيروس، بعبارات يسهل عليهم فهمها وتتناسب مع فئتهم العمرية.(الجزيرة)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير