الاستاذ الدكتور غسان الجندي الى رحمة الله
صبري الربيحات
القبة نيوز-لا اعرف استاذا جامعيا او خبيرا في القانون الدولي محليا او عالميا يحفظ القوانين والمعاهدات وتواريخها ويتحدث عنها وكأنه شارك في صياغتها كما كان يفعل المرحوم الاستاذ غسان الجندي.
كان منعزلا لا يحب الضجيج ولا الاضواء ولا يتصدى الى كل قضية كما يفعل خبراء هذه الايام الذين يطيرون بين المحطات والمواقع ليعيدوا علينا ربع فكرة او ملاحظاتهم العابرة.
عرفته منذ عقود وتعرفت على عشرات الطلبة الذين لم يحققوا معايير النجاح في المساقات التي يطرحها ويعلمها بجدية وصرامة...حيث حرص على هيبة التعليم وانحاز الى العمل الجاد المتواصل.. فشكل ظاهرة من ظواهر التشدد في المعايير التي فرضها بعض اساتذة الجامعة الاردنية.
استجار بي احد الاصدقاء منذ اكثر من عقدين لاتحدث مع الدكتور غسان ليخفف المتطلبات التي ادت الى فشل كريمته في المادة مرتين.. فترددت وعندما التقينا سألته عن سر خوف الطلبة فقال.. القانون الدولي يحتاج الى معرفة وديناميكية في الفهم والتفسير تتجاوز ان يحفظ الطلبة بعض النصوص ويعيدون كتابتها وقت الامتحان واللغة مهمة في القانون....
لقد حمل غسان طوال رحلته العلمية والتعليمية اخلاق الاستاذ المصدر والاستاذ المنارة وحافظ على اخلاق الاستاذية فلم يسيس التعليم ولم يحاول الانتفاع بالمهنة التي انتفعت منه.
كنت اصادفه من وقت لاخر في منزل صهره الدكتور زهير زكريا وكنت احرص على ان اطرح في حضرته الاسئلة الاصعب لاستمع الى اجابات قد لا يتأتى لك ان تستمع لها من غيره.
على خلاف غالبية الشباب الذين انضموا الى مهنة تدريس القانون وانتهوا اعضاء في الحكومات والمحاكم الدستورية والتشريع ومكافحة الفساد والبرلمان دخل غسان المهنة مدرسا وودعها استاذا بسمعة مهنية و َاحتراما سيبقى في نفوس الذين عرفوه وكل من سمع عنه.
لك الرحمة ولاسرته واحباءه العزاء.
كان منعزلا لا يحب الضجيج ولا الاضواء ولا يتصدى الى كل قضية كما يفعل خبراء هذه الايام الذين يطيرون بين المحطات والمواقع ليعيدوا علينا ربع فكرة او ملاحظاتهم العابرة.
عرفته منذ عقود وتعرفت على عشرات الطلبة الذين لم يحققوا معايير النجاح في المساقات التي يطرحها ويعلمها بجدية وصرامة...حيث حرص على هيبة التعليم وانحاز الى العمل الجاد المتواصل.. فشكل ظاهرة من ظواهر التشدد في المعايير التي فرضها بعض اساتذة الجامعة الاردنية.
استجار بي احد الاصدقاء منذ اكثر من عقدين لاتحدث مع الدكتور غسان ليخفف المتطلبات التي ادت الى فشل كريمته في المادة مرتين.. فترددت وعندما التقينا سألته عن سر خوف الطلبة فقال.. القانون الدولي يحتاج الى معرفة وديناميكية في الفهم والتفسير تتجاوز ان يحفظ الطلبة بعض النصوص ويعيدون كتابتها وقت الامتحان واللغة مهمة في القانون....
لقد حمل غسان طوال رحلته العلمية والتعليمية اخلاق الاستاذ المصدر والاستاذ المنارة وحافظ على اخلاق الاستاذية فلم يسيس التعليم ولم يحاول الانتفاع بالمهنة التي انتفعت منه.
كنت اصادفه من وقت لاخر في منزل صهره الدكتور زهير زكريا وكنت احرص على ان اطرح في حضرته الاسئلة الاصعب لاستمع الى اجابات قد لا يتأتى لك ان تستمع لها من غيره.
على خلاف غالبية الشباب الذين انضموا الى مهنة تدريس القانون وانتهوا اعضاء في الحكومات والمحاكم الدستورية والتشريع ومكافحة الفساد والبرلمان دخل غسان المهنة مدرسا وودعها استاذا بسمعة مهنية و َاحتراما سيبقى في نفوس الذين عرفوه وكل من سمع عنه.
لك الرحمة ولاسرته واحباءه العزاء.