الخالدي يكتب: الفبركة الإعلامية وتسويق الوهم والتضليل
كتب حسين الخالدي - أصبح شائعاً عند بعض وسائل الإعلام الأصفر أسلوب الإصطياد في الماء العكر والإساءة إلى مؤسسات الوطن وإغتيال شخصيات القادة الشرفاء فيه والتشهير بهم بالرغم من الإنجازات وبصمات نجاحهم الواضحةِ في أماكن عملهم وضوح الشمس ،وكل ذلك طمعاً بحفنة نقودٍ لتحقيق أهداف رخيصة مبنية على الكذب والتدليس والتحريف والإجتزاء،
مستغلين حالة الإحباط واليأس لدى بعض الناس ونمط التفكير السلبي السائد حالياً بسبب الأزمات السياسة والإقتصادية والحروب وأزمات اللّجوء التي تمر بها المنطقة.
تقوم هذه القنوات بنشر الأخبار المجهولة والوقائع المبتورة وغير الصحيحة بدون الإشارة إلى المصدر او تحرّي مدى صدقه للتأثير على آراء الأفراد وعواطفهم ومواقفهم وسلوكهم لتحقيق أهداف مشبوهه حتى لو كان ذلك على حساب الأشخاص الأكفاء الخيرين المخلصين لهذا البلد
ثم أين حُسن النية؟! في نشرِ أخبار بعناوين مضلله، إذ ينبغي أن يهدف الكاتب أو الناشر لتحقيق الغاية التي أجاز المشرع هذا الحق وهي خدمة المصلحة العامة التي تهم المجتمع وليس غرس سهامها في جسد القطاعات الحيوية وتهديد سمعتها في الصميم وزعزعة ثقة المواطنين في الخدمات التي تقدمها الحكومة والتشهير والإنتقام والتحريض عليها لجهات تحمل أجندات خاصة بها.
إن هذا النوع من الصحافة لا يقف عند خطٍ أحمر وليست لديه محددات أخلاقية، ومهمته الرئيسية خلق البغضاء والشحناء والمتاجرة بحقوق الضعفاء بحجة السبق الصحفي والضربة الإعلامية
ولو كان عكس ذلك؟ !! فلماذا على سبيل المثال ، إعترف أحد الصحفيين الصُّفر مؤخراً أنه انتظر أكثر من ستة شهور لنشر خبر مزعوم بالإساءة والإعتداء على مريض داخل مستشفى !!!
أو ليس من الأولى ولمصلحة المريض الفُضلى أن يتم نشر الخبر فور الحصول عليه أو عرضه على أصحاب الشأن لاتخاذ الإجراء اللازم، وذلك للإسراع بانصافه ومنعاً لضياع حقه...
لكن يرفض هذا الإعلام الّا أن يلهث خلف ملذاتٍ شخصية من مالٍ وشهرة ولمن يدفع أكثر فهو يقتاتُ على الفضائح..
إذن نحن أمام صحافة سائبة وغير مسؤولة تضع الإثارة فوق الإعتبارات كلها ،ويجب علينا التصدي لها ومحاربتها وفضحها
وكشفها وتعرية أقلامها المأجورة ووسائل إعلامها الهدامة
قبل أن تفتك في المجمتع وبين أبناء البلد الواحد ورجاله المخلصين