facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

التغير المناخي والأمن المائي في الأردن: التكيف واغتنام الفرص

التغير المناخي والأمن المائي في الأردن: التكيف واغتنام الفرص

د.منى يعقوب هندية

القبة نيوز- عندما نفكر في التغير المناخي، يفكر أغلبنا في عواقب بيئية فقط، مثل ارتفاع مستويات البحار، وارتفاع درجات الحرارة، وذوبان الأنهار الجليدية، وتذبذب هطول الامطار. ولكن هنالك مخاطر تتلخص في: تحول جذري في الطقس، أزمات مياه، كوارث طبيعية كبيرة، وفشل في التخفيف من حدة آثار التغيرات المناخية والتكيف معها. فإن البحث عن حلول للتغير المناخي قد كشف عن محدودية طرق التعامل التقليدية سواء التقنية أو المختصة بصنع السياسات، وأثارت أسئلة صعبة حول العدالة والإنصاف والمسؤولية والالتزام.

ماذا سيعني التغير المناخي بالنسبة للأردن ولمسؤولي التخطيط والمالية وواضعي السياسات المائية من أجل التخطيط للمستقبل، والمزارعين، والمهندسين، والأطباء، وكثير من أصحاب المهن والوظائف الأخرى، من المرجح أن تتأثر أعمالهم نتيجة التغير المناخي؟
نحن نعمل ولا نضع في حسابنا حدوث سيول ضخمة من الأمطار، أو حدوث جفاف لستة أشهر مثلا. لكننا نتوقع فقط أن نحصل على كميات منتظمة وصغيرة من مياه الأمطار، وبالتالي، فأنظمتنا ليست مجهزة للتعامل مع سقوط الأمطار الغزيرة، وعندما تتغير هذه الأنماط المعتادة، فأنت بحاجة إلى قوى عاملة مدربة للتعامل مع مثل هذه التغيرات؛ حيث لم يتلقَّ المهندسون المدنيون ولا مخططو المدن تدريبًا مناسبًا للتعامل مع تغير المناخ خلال المراحل الدراسية. وبالرغم من حجم التحديات، يخضع عدد قليل من الموظفين للتدريب على التعامل مع الأنماط المختلفة للمناخ في تخطيطهم للمستقبل، وليس لدينا الأشخاص المناسبون، الذين لديهم المهارات المناسبة، في الأماكن المناسبة. الأردن بحاجة لخبراء وطنيين عندهم الخبرة لإعادة تهيئة البنية التحتية في الشوارع ومصارف المياه لمواجهة الفيضانات.
ان استغلال مياه الأمطار فرصة مهمة من خلال الحصاد المائي بإنشاء السدود والحواجز الترابية لجمع المياه الذي يعتبر الأهم والأقل كلفة بالنسبة الى الحكومة ويعزز الامن المائي والغذائي، الذي سيجعل من الزراعة امراً ممكناً رغم قلة الموارد المائية والتخفيف من التدهور البيئي وانجراف التربة ويجمل المنطقة ويحسن مستويات المعيشة. ما نشهده من هطول الأمطار بغزارة هذا العام بحمد الله وشكره مدعاة للتفاؤل بعام خير وبركة، لذلك لابد من الإسراع بإنشاء السدود على جانبي الأودية وكذلك عمل الحفائر الترابية بالإضافة إلى تشجيع المواطنين على حفر آبار تجميع مياه الأمطار وكذلك السدود الترابية والحواجز الترابية لجمع أكبر كمية ممكنة من مياه الأمطار التي ستعمل على زيادة المخزون المائي والحفاظ على المياه الجوفية من الاستنزاف وبهذا تنعكس ايجابياً على بلدنا. هذه حقيقة وفرصة لكي يصبح المواطن شريكا رئيسا في التخطيط وادارة المياه بصورة سليمة مدروسة.(الغد)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير