تونس.. والنصيحة السعودية الذهبية
القبة نيوز-نشرت صحيفة "سبق" الإلكترونية تقريرا أكدت فيه أن سياسة المراحل جاءت من نصيحة أسداها الملك المؤسس عبد العزيز لزعيم تونس الحبيب بورقيبة، فأصبحت سياسة للتحرر وخطة عامة لتونس.
وأوضحت الصحيفة السعودية أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أكد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثناء استقباله له في تونس في نوفمبر الماضي، أن سياسة المراحل "من تخطيط الملك عبد العزيز".
وكان السبسي قد قال في تلك المناسبة: "نحن مشغولون في تونس بسياسة المراحل، وسياسة المراحل من تخطيط الملك عبد العزيز، لذلك فعلاقاتنا بالسعودية علاقات مميزة، والحمد لله أن الأبناء جاؤوا في مستوى تاريخ الأب".
ونقلت "سبق" في السياق عن أحد المؤرخين التونسيين قوله إن: "سياسة المراحل التي انتهجها الزعيم الحبيب بورقيبة ورفاقه، انطلقت من قراءة موضوعية للواقع ودراسة معمقة لموازين القوى على الصعيدين الداخلي الخارجي، كما تجنبت المغامرة ومزجت بين المقاومة والعمل السياسي".
وتابعت ذلك بالإشارة إلى أن التونسيين يدركون جيدا "ما لسياسة المراحل من فضل في تحقيق استقلالهم، ويتناقلون الوعي بمزاياها جيلا بعد جيل، كما يعترفون بالفضل في طرحها للملك عبد العزيز آل سعود، الذي نصح (بورقيبة) بانتهاج سياسة المراحل في الكفاح ضد المستعمر الفرنسي خلال اللقاء التاريخي، الذي جمعهما عام 1948 قائلاً له:
وشددت "سبق" على أن السعودية لم يكن لها أي دور في "الكشف عن علاقة الملك عبد العزيز بسياسة المراحل التي تبناها بورقيبة، فإماطة اللثام عن المعلومات المرتبطة بهذه السياسة، واللقاء التاريخي الذي سيقت فيه جاءت من الجانب التونسي ممثلا في الرئيس السبسي".
ورأت الصحيفة أن ذلك يرجح "أن المسألة برمتها كانت متوارية عن الذاكرة السعودية، كما لم تكن مرصودة بالقدر الكافي بالنسبة للأرشيف السعودي أيضا".
وتابعت الصحيفة أن سياسة المراحل لا تقتصر "على سياقها التونسي في حد ذاته رغم أهميتها، إذ تشير في نطاقها الأوسع إلى اهتمام الملك عبد العزيز بقضايا تحرر بلدان الوطن العربي، وإسهامه بشكل فعال في دعم تحرر العديد من الدول، سواء بمساندة مطالبها العادلة في الاستقلال وتقرير المصير، أو بدعم قادتها الوطنيين من أمثال بورقيبة ماليا وسياسيا لتحقيق الاستقلال من خلال الكفاح الميداني والعملي".
المصدر: سبق