طاهر المصري  - "الامور سايبة  والوضع كارثي" لان هناك  " متنفذون يرون انهم خارج الدولة والمجتمع والادارة "

 طاهر المصري- نسبة  عالية من المواطنين  يعتقدون ان الدولة ليست لهم بل لفئة معينه-ر المنتفذون-

طاهر المصري- ضرورالالتزام بتنفيذ مضامين الاوراق الملكيه النقاشية  لانها هي الحل  الوحيد لدولة عصرية 

طاهر المصري- تغيير نمط التعليم  وتعزيز الحريات العامه وتكريس العداله وتغيير الثقافات السائدة ..طريقنا  للافضل

 عمان– محمد مناور العباد

القبة نيوز- لخص رجل الدولة والوطن البارز طاهر المصري ، الذي تجتمع على محبته  كل اطياف المجتمع الاردني بكل مكوناته ، الحالة   السياسيه والثقافيه والمجتمعية للاردن  ، منطلقا من اسس موضوعيه لايمكن التشكيك   بصحتها ، يؤكدها بين فترة واخرى  جلالة الملك عبد الله الثاني ، في احاديثه ،وفي اوراق الملك النقاشيه ،كما اكدها تقرير حالة الاردن خلال العقدين الحالي والماضي، والذي اعدته نخبة من شخصيات ومفكري الوطن  ، ونشر في عمان  مؤخرا  ..واكدها الدكتورعبد الرؤوف الروابده الذي فتح النار بقوة وفي كل الاتجاهات في محاضرته  امام جمعية الشؤون الدولية قبل فترة وجيزة ..  ويؤكدها كل اردني يحب وطنه بدون امتيازات  ، كما تؤكدها بالصوت والصوره والكلمة مواقع التواصل الاجتماعي 

 لكن حديث  المفكر والسياسي المصري ، والذي تجاوز منصب رئاسة الحكومه ،  له نكهة وميزه خاصة  ، اذ وضع النقاط  على الحروف في  حديثه  لبرنامج –اوراق ملك - في  قناة "رؤيا  "  اجراه الدكتور مهند  المبيضين امس 

لقد فتح المصري النار في كل الاتجاهات ،لحماية للوطن والمواطنيين  والنظام وتحقيقا للعدالة ،وتكريسا لهيبة الدولة الاردنيه ، التي  يسعى اكثرالمستفيدين منها لطعنها ،متحدثا بصراحة ستثير عليه البعض ، ولكنها سترضي الغالبية العظمى من ابناء الوطن ، خاصة ابناءالمحافظات الجنوبية ،الذين انتصر لهم المصري بقوة وبدون مهادنة او مواربه وبصراحة غير مسبوقه .

ووصف المصري مايجري بانها كارثي  وهدم  لاساسيات الدولة الاردنية  وهيبتها التي بناها  الهاشميون على  اسس المحبة والعداله والمساواه واحترام الانظمة والقوانين  .

 وهاجم بقسوة من وصفهم ب" منتنفذون " الذين  يرون انهم  خارج الدولة والمجتمع والادارة ويعملون على تشريع الانظمة والقوانين التي تخدمهم مما جعل نسبة عالية من الاردنيين، يرون  ان "لادخل" لهم بمايجري ، وان لاعلاقة بهم بالدولة التي اصبحت ليست لهم بل لفئة معينه  قليلة  تسعى لابقاء المجتمع والادارة والدولة تسير حسب مصالحهم .

ووصف  الوضع الحالي للدولة بقوله – الامور سايبة –  وان  كل منا يلوم الاخر فيما وصلنا اليه من كوارث دون ان يسعى لوقف التدهور  مع ان ذلك مسؤوليتنا  جميعا  مشيرا الى ان بدايات الكارثة كانت قبل نحو عشرين عاما ولكننا لم نتحرك  لمعالجتها

واكد على ضرورة تسريع عملية الاصلاح وتنغيير الثقافة السائده بالتركيز على  تطويرالتعليم ، ونشرالحريات  وترسيخ المفهوم الوطني ، والتخلص من الفردية  ، ونشر العداله  بين جميع محافظات ومواطني المملكه ، وتحرير الانتخابات من الجهوية والعشائريه ، واصلاح الاحزاب اذ ينبغي ان لانفتخر بان  لدينا خمسين حزبا غير فاعل

واكد المصري ان الاردن  ليست عمان وحدها  وانه لايجوز ان  " تكبر " عمان على حساب المحافظات الاخرى   ، وان هناك فجوة بين عمان والمحافظات تتعزز يوميا  وهذا خطأ. كان يمكن معالجته قبل عقدين من  الزمن  ولكن احدا لم يقم بذلك للاسف

وقال بالم   :اهمال المحافظات خاصة الجنوبية منها  خنجر في ظهر الاردن    ، حتى اصبح عدد سكان العاصمه اربعة ملايين نسمة 

ودعا في ختام  اللقاء  الى الالتزام بمضامين الاوراق النقاشيه الملكيه التي تعتبر العلاج الشافي لاوضاعنا المترهله وتخطيها الى بناء اردن عصري قوي بمواطنيه ونظامه يعيد الهيبة للدولة ويحقق العداله لمواطنيها  تماما كما اراد مؤسسو المملكة الاوائل .