دعوة للحكومة للعناية باوضاع الحراكيين بيوضة الشرقية -عارضة عباد
- تاريخ النشر : 2018-12-25 21:14:43 -
الدكتور محمد المناصير
القبة نيوز- بدعوة خاصة من الشيخ فيصل النعيمات في دارته بقرية بيوضة الشرقية بعارضة عباد سعدنا الليلة بلقاء مجموعة من ابناء قبيلة عباد من مختلف المناطق ضمت نخبة محترمة من اصحاب العطوفة والسعادة وتناول الحديث الشأن العام واستمعنا لعدد من اصحاب الراي والحكمة والخبرة مما زادنا معرفة واطلاعا وتبادلنا اطراف الحديث في مواضيع متعددة،وان هذا اللقاء كان بمثابة صالون ادبي واجتماعي التقى فيه اصحاب الخبرات المختلفة في جلسة ادبية وعلمية وثقافية .
ومن محاسن الصدف ان يأتي الشاب احمد النعيمات الذي كان معتقلا لأكثر من 90 يوما الى الى الجلسة في بلدة بيوضة / عارضة عباد،تحدث واستمعنا منه لأسباب مواقفه السياسية وتوجهاته وتبين من الحديث ان الشاب على قدر كبير من المسؤولية والثقة بالنفس وقام بسرد تجربته بتفصيل ممل ومشوق سرد لقصة معاناة عاشها الشاب قبل ان ينضوي في صفوف المعارضة من حالة اليأس التي كان ولا يزال يعيشها مثل غيره من الشباب ..
وتبين من ثنايا الحديث ان اكثر اسباب الانضواء تحت لواء المعارضة والحراك والاضرابات الحالة المعيشية وضنك العيش ومر الحياة والبطالة وهي اسباب رئيسية في تحول الشباب الى صفوف المعارضة وربما انحرافهم السياسي مما يعرضهم للاعتقال دون قصد منهم.
وكل ذلك بسبب السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومات وعدم استيعاب طاقات الشباب وتوجيهها الوجهة الصحية كان الشاب على قدر كبير من الثقافة والثقة بالنفس وتجربته الغنية التي اثبتت ان مثل هذا الشاب من الممكن ان يستفاد من تجربته وحيويته ونشاطه وذكائه المتوقد ليكون مثالا لسائر الشباب الذين جعلتهم الحكومات في صفوف المعارضة وبعض الجهات الحكومية جعلت منهم بركانا يمكن ان ينفجر باي لحظة بسبب تهميش الشباب وطاقاتهم الهائلة التي ممكن ان توجه الوجهة السليمة لخدمة المجتمع ..
ويحمل الشباب المطالبون بالإصلاح فكر سياسي لا يقل عن ما يحمله مسؤول ونادى به في بياناته الوزارية او في اعلاناته النيابية ومن الممكن ان يكون هؤلاء الشباب جنودا للوطن يدفعون مسيرة التنمية والعطاء يدفعون الوطن نحو الامام ومسيرة الاصلاح نحو الافضل.
ولذلك لا بد من التوجه نحو تنمية الوطن ورعاية الشباب واستيعابهم والاستفادة من طاقاتهم الهائلة في تقدم المجتمع وتطوره والاخذ بعين الاعتبار عدم استفزاز هؤلاء الشباب واجبارهم على خوض تجربة المعارضة السلبية والمخدرات والجريمة وتوجيه طاقاتهم نحو افساد بعضهم البعض مما يجعل الوطن يتاجر بمسؤولين فاسدين وحكومات غير قادرة على الانجاز على حساب الشباب وابناء الوطن الذين لم يأخذوا فرصتهم لان معظمهم عاطل من العمل او يعاني ضنك العيش لعدم نجاح خطط التنمية ..
وهذه دعوة لمسؤولي بلدي بعمل دراسات عن الشباب الموقوفين او المسجونين ودراسة ظروفهم للاستفادة من هذه الدراسات لتحويلهم الى قوة ضاربة تدفع بالمجتمع نحو الامام وان حل مشكلاتهم لن يكلف الحكومة اكثر من الصرف عليهم في غياهب السجون او المعتقلات.
وعلى هذا ان بقيت القبضة البوليسية الى جانب قبضة الفقر والعوز والشعور بالظلم والتسلط والاجتهاد الخاطئ سيتحول الشباب الى اعداء للوطن بدلا من استيعابهم وحل مشاكلهم وتوفير العيش الكريم لهم وسيتوجهون لدعاة الفوضى مقابل توفير وضع مالي او اقتصادي افضل نعم لقد استغلهم البعض لتحصيل مكاسب سياسية على ظهورهم واستغلوا فقرهم ليصنعوا منهم اعداء للوطن جراء السياسات الخاطئة .
نعم لقد تاجر كثيرون بطاقات الشباب ووجهوها نحو معارضة مصطنعة في احيان كثيرة تشاغب على المعارضة السليمة التي تسعى لتوفير وطن آمن وكرامة لمن يعيش فيه في بلد شعاره الانسان اغلى ما نملك ..
تعالوا ايتها الحكومات لتنفيذ ما وعدتم به عند توليكم المسؤوليات في حكومات لم تعمل من برامجها سوى تكليف الدولة ثمن الحبر الذي كتبت فيه برامج هذه الحكومات ابحثوا عن الشباب واسباب خروج كل حراكي او متظاهر او يسير في مسيرة معارضة ستجدون ان الاسباب تتعلق بالحياة الكريمة فمن لا كرامة له في وطنه سيبحث عنها بين صفوف المعارضة وربما بين صفوف اعداء الوطن ..
وسيجندهم اعداء الوطن لتنفيذ مآربهم الشخصية .. وعندما يسجنوا او يعتقلوا لا يجدوا من يوفر لقمة العيش لأبنائهم الصغار لقد سمعنا ما لا يمكن ان نكتبه من معاناة الشباب حتى ان بعضهم لجأ الى المعارضة نتيجة اليأ عندما تخاطبه ابنته الصغيرة قائلة " باب جوعانه " ان لكل معارض ومسجون وحراكي قصة تدل على معاناة ربما لا تكلفنا الكثير في رفع الظلم وكسر ظهر الظلم والفقر والجوع ..
ان ترك الشباب يعانون وهم يشكلون ثلث المجتمع سيجعل منهم قنابل موقوته قد تنفجر فجأة بوجه الحكومات التي تسببت بمعناتهم وما لم نبحث عن الاسباب ونعرف ما هي المعاناة لكل شخص وما حجمهالن نتمكن من ايجاد حل لحالة التأزم التي يعيشها الوطن يجب ان تتمكن الحكومات من صنع مستقبل واعد ومجتمع آمن فان الانفاق على التنمية خاصة للبشر الانسان اغلى ما نملك سيكلفنا القليل بينما سيكلفنا اهمالهم الملايين ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم نصرت بالشباب ..
د. محمد المناصير
تابعوا القبة نيوز على