facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

السلام الذي يتحدثون عنه

السلام الذي يتحدثون عنه

أسعد العزوني

القبة نيوز-رغم أن الله سبحانه وتعالى كرمنا كعرب بأن أنزل القرآن الكرين باللغة العربية ،كتحد قوي للواقع آنذاك ،ولم يترك صغيرة أو كبيرة إلا وأتى عليها ،إلا أن البعض المارق منا يصر على الحديث عن السلام ويعقد مؤتمرات دولية له او يشارك فيها ،وآخرها بطبيعة الحال مؤتمر مانديلا للسلام ،الذي عقد في الأمم المتحدة على هامش عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة إجتماعاتها هذه الأيام ، بحضور رؤساء الدول بغض النظر عن طريقة تعيينهم،سواء كان ذلك بالإنتخاب أو عن طريق الماسونية الصهيونية أو الإنجيلية أو حتى عن طريق الإنقلابات العسكرية أو تزوير نتائج الإنتخابات.

ليس تقصيرا منا أو سوء فهم ،او لنقل غلطة شاطر تحسب بألف ،فلدينا نسبة تعليم عالية وأصبحت طوابير خريجي الجامعات المتعطلين عن العمل ،تنافس طوابير النمل أو النحل الشغالة لكسب الرزق كالنمل وصنع العسل الشفاء في حالة النحل ،كما أن غالبية الحواشي المعينين في ديوان صانع القرار أيا كانت ميزانية بلده ،في غالبيتهم من خريجي الجامعات الأمريبكية على وجه الخصوص ،كوننا نعيش في العصر الأمريكي الذي شارف على الإنتهاء على يد المتمسح بالإنجيلية والحزب الجمهوري المنافق ترامب ،الذي إمتدح الإصلاح في كل من مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية والسعودية ،وللتوضيح فإن مديحه لمستدمرة إسرائيل كان رشوة مكشوفة للإبقاء عليه رئيسا في البيت الأبيض أطول مدة ممكنة ،أما مديحه للسعودية فهو مقبوض الثمن ،وربما وصله الحليب ساخنا من الضرع مباشرة، قبل إلقاء خطابه ب"الجرة"الدبلوماسية المخصصة لنقل الحليب الطازج والمعقم.

السلام الذي يتحدثون عنه هو التسويات الناجمة عن صراع الحدود ،كما هو الحال بين الهند والباكستان او بين المكسيك وأمريكا ،لكن ما يسعون إليه لتسوية صراعنا مع الصهانية وهو بطبيعة الحال صراع وجود وليس صراع حدود،وبالتالي فإنهم لا يسعون إلى سلام بمعناه المتعارف عليه الذي يخلق التعايش ،بل يريدون فرلض إستسلام على الشعب الفلسطيني، الذي قضى أكثر من مئة عام وهو يناضل لإبطال مؤامراتهم الدنيئة مع الصهاينة ضده ،ونجم عنها وثيقة العار التي وقعها أعور الصحراء للمندوب السامي البريطاني السير بيرسي كوكس ومفادها أنه لا يمانع بإعطاء فلسطين لليهود حسب رغبة بريطانيا العظمى التي لن يحيد عنها حتى تصبح القيامة وإرضاء ل"أبيه" السير بيرسي كوكس ،وهاهم من خلال صفقة القرن يريدون لتهميش دور الهاشميين في الأردن ليخلو لهم الجو وحدهم للتربع في أحضان يهود.

ما يقومون به منذ أن تعاقد معهم السير بيرسي كوكس على تسهيل تسلمهم الحكم في جزيرة العرب ،نظير تنفيذهم بنود وثيقة كامبل السرية هو إستسلام واضح ،وينطبق الأمر على الآخرين أيضا الذين ينتشرون في طول الوطن العربي وعرضه ،وتعود أصولهم إلى يهود الدومنة ،الذين أنقذهم العرب والمسلمون من محاكم التفتيش في أسبانيا قبل ما يربو قليلا عن 500 عام ،فهؤلاء تسلموا الحكم ليس عن أحقية بل فرضوا على البلدان التي يحكمونها فرضا ،وهم محميون من قبل الماسونية والقوات الخاصة الإسرائيلية والموساد الإسرائيلي بطبيعة الحال.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير