الوزير المعاني يكتب ...قصص معاشة وليست منقولة...يوميات مرافق في مستشفى
- تاريخ النشر : 2018-08-22 22:47:31 -
القبة نيوز- "حبيبتي، انت مروحة عالبيت بعد يومين لازم تتعلمي تقلبي حالك لحالك"، هكذا كان جواب الممرضة عندما طلبت منها المريضة التي اجريت لها عملية بطن قبل يوم واحد، ان تساعدها في النوم على جانبها.
"هاي القطرة ...نقطيلوا في مناخيرة نقطتين كل اريع ساعات"، هكذا كان طلب الممرضة من الام المرافقة لوليدها الذي يعاني من مرض شبيه بالسعال الديكي.
" خدي هاي التحميلة، لما تحسي انو ساخن حطيها للولد" هكذا كان طلب الممرضة من الام المرافقة لابنها المصاب بالتهاب الرئة.
رمت الممرضة المساعدة صينية الطعام، و ادارت ظهرها الى المريضة الثمانينية، و همت بالخروج، فنظرت اليها ابنة المريضة، فاجابتها المساعدة دون ان يرف لها جفن " طعميها شوي شوي".
طبعا هذا بالإضافة للواجبات الأخرى التي يقوم بها المرافقون مثل منع المرضى من السقوط من الاسرًة التي ليس لها جوانب، و تذكير الكادر التمريضي بموعد الفحص، او بأن الطبيب لم يمر، او متى سيكتب الخروج للمريض ؟ هذه قصص معاشة، و ليست منقولة او منحولة، عن تلك الافواج من المرافقين و المرافقات الذين يقومون بواجبات الممرضين و الممرضات، في الكثير من المستشفيات العامة و الخاصة.
و اعتقد ان الاستمرار فيها مسيء للناس و المهنة. الغريب في الامر ان هولاء المرافقين يجب ان يدفعوا للمستشفى ثمن مرافقتهم لاقاربهم، مع انني ارى ان المستشفى يجب ان يدفع لهم اجورا بدل قيامهم بأعمال بالنيابة عن آخرين.
تدعي كل المستشفيات حصولها على اعتماد من مؤسسات محلية و دولية وتعلق على ابوابها شهادات الاعتماد، انا اخشى لو ان لجان الاعتماد زارت فجأة لما حقق بعض المستشفيات الشروط.
و بالتالي فإن نسب المهن الطبية المساندة المجودة في المستشفيات وخاصة الكوادر التمريضية يجب ان تتوافق مع المعايير في كل الاوقات و ليس في اوقات زيارة هيئات الاعتماد او على الورق فقط. يجب على المؤسسات الصحية ان تقوم بواجباتها مدفوعة الأجر، و يجب على الناس ان تتوقع ان تقوم كوادر المستشفيات بواجباتها، و ليس رمي هذه الواجبات على المرافقين.
انا اتفهم ان المستشفيات تريد تقليل النفقات الجارية، و لكن ذلك لا يكون على حساب الرعاية الصحية.
تابعوا القبة نيوز على