عضو مجلس محافظة المفرق ابراهيم السرحان 

القبة نيوز- لا شك ان المملكة الأردنية الهاشمية كجزء من المجتمع الدولي تعرضت للإرهاب ، حيث ان هذا الداء والذي تسعى جميع الدول لإجتثاثه بات عامل مؤرق للشعوب وللدول ، لكون الجهات المتطرفة تنتهج أسلوبا مروعا داخل المجتمع الدولي ويخالف كل المبادئ الإنسانية والدينية والقانونية ليسعى إلى إزهاق الأرواح البشرية وهدم الممتلكات العامة وانتشار الفوضى داخل البلاد ليجدوا لهم بيئة خصبة من خلال نشر التمرد والعصيان والرعب والخوف.

ان الحرب على الإرهاب باتت أمر ملح وضروري والمقصود بالحرب ليس فقط القوة بمفهومها البسيط بل يجب أن تتعدد صور القوة من حيث إقامة الندوات والحوارات الموسعة والتنبيه على خطورة وآثار هذه الأفعال الغير انسانية عن طريق كافة الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة وغيرها ، أيضا من خلال الشيوخ والفقهاء الذين يترتب عليهم مسؤولية الوعظ والإرشاد بتعميق الوازع الديني السليم من القرآن الكريم و السنة النبوية ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال على مستوى المدارس وصولا إلى الأسرة من خلال رب الأسرة. إن لافعال الإرهابيين لعنهم الله اسبابا لا تخفى على أحد ، منها ما هو داخلي مثل الفهم الخاطئ للدين الإسلامي ومنها ما هو ضعف في الوازع الديني ، ايضا هناك دوافع خارجية أهمها زعزعة استقرار البلاد ومؤامرات تحاك ضد الأوطان.

و تأسيسآ على ما تقدم نؤكد على ضرورة التنبه والاستعداد في مواجهة القوى التكفيرية الظلامية المستمرة في اعتدائها على الشعوب الأبرياء والدول في جميع أنحاء العالم وفي مملكتنا بشكل خاص حيث أننا سنبقى متربصين لهذه القوى الظلامية لعنهم الله مدافعين عن ثرى هذا الوطن الغالي جنودا أوفياء.

نشد على ايدي أجهزتنا الأمنية لتضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الدولة . وفي النهاية نوجه رسالة محبة وتقدير واعتزاز باجهزتنا الامنية والقوات المسلحة الباسلة لما بذلوه من جهود في المحافظة على امن الوطن والمواطن ونسأل الله الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبطال اللذين سطروا اجمل ملامح التضحية والفداء وستبقون في ذاكرة جميع الأردنيين . حفظ الله الأردن أرضا وشعبا وقيادة.