facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

صحفي بريطاني : قطر والكويت أنقذتا الاقتصاد الأردني

صحفي بريطاني : قطر والكويت أنقذتا الاقتصاد الأردني

القبة نيوز - قال  الكاتب البريطاني ديفيد هيرست ان أزمة الأردن كشفت أنه "ليست السعودية من أنقذ اقتصاد الأردن المعتل اقتصاديا، وإنما قطر والكويت هما من أنقذاه".

وأشار هيرست، إلى الدور المستقل الذي باتت تلعبه كل من قطر والكويت.

ونشر ديفيد هيرست مقالا، تحدث فيه عن تفاعل دول الخليج مع أزمة الأردن، ومؤتمر مكة "المتأخر" الذي دعم الأردن لتحسين وضعه الاقتصادي، كاشفا لأول مرة عن أن الدوحة اتصلت بعمان خلال الأزمة وعرضت المساعدة ، فيما أشار إلى أن الدعم الكويتي أقر قبل اجتماع السعودية.

ويرى هيرست أنه "ليست السعودية من أنقذ اقتصاد الأردن المعتل، وإنما الكويت وقطر هما من أنقذاه".

وقال هيرست: "لم تهب السعودية لنجدة الأردن بحزمة مساعدات قيمتها 2.5 مليار دولار، الذي حصل هو أن الرياض حاولت ادعاء الفضل لها، رغم أن الكويت هي التي تعهدت بدفع المبلغ، وما نجم عن ذلك كان تسابقا من دول الخليج لدعم الأردن".

وأضاف أن الملك عبد الله الثاني، كان قد أرسل مبعوثا له إلى الكويت قبل أن تنفجر المظاهرات في الشوارع الأردنية احتجاجا على ارتفاع الأسعار وعلى خطة لزيادة ضريبة الدخل، ونتيجة لذلك تعهدت الكويت بإيداع 500 مليون دولار لدى البنك المركزي الأردني ووعدت بإعطاء الأردن 500 مليون دولار أخرى على شكل قروض بفوائد منخفضة.

وأردف: "وجاءت الطرقة الأخرى على باب الأردن من قطر، حيث تم اتصال بين الدوحة وعمان وعرضت خلاله الدوحة دعما ماليا قطريا كبيرا. وانه لم يعلن عن تلك المكالمة الهاتفية بناء على طلب الأردن، الذي كان ما يزال يأمل في أن تبادرالسعودية بشيء من طرفها".

وقال هيرست انه بعد ساعات من المكالمة الهاتفية التي جاءت من قطر، وربما بسبب استشعاره للتحرك القطري، اتصلت الرياض بعمان. وتم اجتماع بعد ذلك ضم أميرالكويت وحاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات. مشيرا الى ان الرياض اتصلت بأبو ظبى للحضور إلا أنها رفضت ومثل الإمارات في الاجتماع محمد بن راشد مكتوم.

وقال ديفيد هيرست انه ومن "خلال مكر سعودي"، أدخل المليار دولار الذي تعهدت به الكويت ضمن حزمة المساعدات الكلية التي أعلنت عنها الرياض‘كما لو أن ذلك هو ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع . ولكن في واقع الأمر، السعودية والإمارات قدمت أقل بكثير مما قدمه الكويتيون حيث قسما المبلغ المتبقي وهم 1.5 مليار دولار بينهما.

وتبعاً لذلك ساد الديوان الملكي الأردني "شعور بالخيبة" من تصرف الرياض، لأن الأردن كان قد تلقى فعلاً مليار دولار من الكويت وكان الأردنيون يتوقعون أن يأتيهم من السعودية الأكثر، وخاصة أن السعوديين توقفوا عن تمويل الأردن لمدة عامين، وفقا للكاتب البريطاني.

وراى هيرست ان هذا يعني أولا أن الرياض "أصيبت بالذعر ففزعت إلى رد فعل ما، ويعني ثانيا أن الملك عبد الله الذي زارالكويت يوم الثلاثاء بات بعد هذه الحزمة من المساعدات أقل تقيدا بالسعودية مما يظنه كثير من الناس".

وقال هيرست: "نعم، هناك ما يقرب من 400 ألف أردني يعملون في السعودية وتحويلات هؤلاء تعادل ما يقرب من 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للأردن. ولكن الأردن لديه الآن مصادر أخرى من التمويل، من دول خليجية أكثر قربا من القضايا التي تهم الأردن مقارنة بمواقف الرياض".

واضاف انه يوجد لدى السعودية من الأسباب ما يجعلها تعتقد أن موجة جديدة من الانتفاض الشعبي في الأردن يمكن أن تنتقل بسهولة عبرالحدود. كما أن الأهمية المتعاظمة لكل من الكويت وقطر كفاعلين خليجيين مستقلين وكمتبرعين للأردن من شأنها أن تمنح النظام السعودى الفرصة لإعطاء الإصلاح السياسي في الأردن فرصة. أما إذا لم يستغل هذا الظرف، فقد لا تسنح الفرصة ثانية من بعد.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير