الإصلاحيون الأحرار أمل بلاد الحرمين الشريفين
أسعد العزوني
القبة نيوز- من نواميس الطبيعة أن الفرج يتبع الضيق ،وان الفجر يعقب الظلام ،فالنور المنبعث من الشمس المسيّرة بأمر الله يمحو حلكة الليل وظلمته ،ولذلك فإننا نقول أن لا ظلام يدوم ،ولا ظلم يستمر ولا ضيق عصيا على الزوال ،وما يجري في أرض الحجاز الهاشمية منذ بدايات القرن المنصرم ،إنما هو مؤقت وزائل بقدرة الله العلي القدير ،وهمة أبناء بلاد الحرمين الشريفين،حتى وإن إمتد لأكثر من مئة عام بسبب الدعم الصهيو-إستعماري،لأبناء مردخاي سلول الصهاينة المغتصبين لأرض الحجاز الهاشمية ،الذين عثر عليهم المندوب السامي البريطاني آنذاك السير بيرسي كوكس ضمن بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب ،وأنجز معهم مقاولة أن يمكنهم من حكم الجزيرة العربية ،بعد القضاء على الحكام الأصليين مقابل تعهدهم بتنفيذ بنود وثيقة كامبل السرية وبيع فلسطين والقدس لليهود الصهاينة ،وقد وقع الملك عبد العزيز على ذلك عام 1915،وقال في الوثيقة التي حملت ختمه وتوقيعه:"أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أقر وأعترف ألف مرة للسير بيرسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى أنه لا مانع عندي من إعطاء فلسطين لليهود أو غيرهم كما تراه بريطانيا التي لن اخرج عن رأيها حتى تصبح الساعة ".
ليس ضربا في الرمل ولا غرقا في الخيال،فالحراكات الحجازية كثيرة ومتنوعة ومنها بطبيعة الحال حركة المغدور جهيمان الذي سال دمه ودماء اتباعه من الثائرين على أيدي المرتزقة ،الذين إشتروهم أبناء مردخاي في صحن الحرم الشريف،في مخالفة واضحة لديننا الحنيف الذي لا يعرفه أبناء مردخاي سلول الصهاينة ،"من دخل الحرم فهو آمن"،وكذلك المفكر الثائر ناصر السعيد الذي وثّق أصول أبناء مردخاي اليهودية في كتاب وكان لاجئا في بيروت ،لكن مقاولي الثورات الجواسيس الذين يظهرون على الدوام على شاشات الفضائيات السعودية غدروا به وخدروه وشحنوه بالطائرة وسلموه لأبناء مردخاي ،الذين رموه في الجو في صحراء الربع الخالي لتنهش لحمه وحوش الصحراء. من هذه الحركات التي نتحدث عنها حركة الإصلاحيين الأحرار التي نشأت في تسعينات القرن المنصرم ويقودها المفكر الإصلاحي د.سعد الفقيه ،وتهدف بطبيعة الحال إلى إستعادة أرض الحجاز لأصحابها الشرعيين ،والحفاظ على ثرواتها وإستغلالها في التنمية ،ومنع الفرنجة والصهاينة من نهبها وإعتبار الحجاز الهاشمية بقرة هولندية حلوب ،وكما هو معروف أن أبناء مردخاي سلول الصهاينة وهبوا قبل عام الرئيس الأمريكي المجنون المتمسح بالإنجيلية والجمهوريين دونالد ترامب نحو نصف مليار خاوة ،ناهيك عن 100 مليون دولار لصندوق زوجته الخيري ،وكذلك الهدايا الضخمة والثمينة من الذهب الخالص والمطعم بالألماس التي لحقته بالبواخر لعدم قدرة الطائرة على حملها ،ولا ننسى النقوط الكبير لعيون إبنته إيفانكا زوجة الصهيوني كوشنير.
نحن على يقين بأن الحجازيين الأصلاء الذين نزل عليهم دين النبي الهاشمي محمد بن عبد الله ،لن تغفو أعينهم عن مصير بلادهم ،وتسليمها لليهود –الصهاينة مجددا القادمين من إقليم بحر الخزر، الذين لا يمتون بصلة لليهود الذين تواجدوا في جزيرة العرب قبل البعثة النبوية الشريفة، وهام هم أبناء مردخاي يعيدون الصهاينة إلى خيبر ويثرب ويدفعون تعويضا لهم مقداره 100 مليار دولار عن ممتلكاتهم منذ طردهم النبي الهاشمي حتى يومنا هذا.
واهم من يظن أن الحجازيين يقبلون بصهينة الأرض المقدسة بعد طرد نبينا الهاشمي لليهود منها بعد إستحالة التعايش معهم ،لعدم إلتزامهم بما وقعوا عليه معه ان يعيشوا في الجزيرة بسلام ،ومن غدرهم محاولة قتله بالسم عندما دعته عجوز يهودية على شاة ووضعت له السم في كتفها لمعرفتها انه يحب لحم الكتف. لن يقبل الحجازيون الأحرار إستمرار ما هو قائم ،وسوف لن يبخلوا بأرواحهم لإنقاذ الحرمين من الدنس الصهيوني ،وتسليم القدس والمسجد الأقصى للصهاينة بعد الضغط على الملك الهاشمي عبد الله الثاني بن الحسين للتنازل لأبناء مردخاي عن الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة ،وقد حاصروه ماليا للضغط عليه ،وحاولوا إثارة القلاقل في الأردن ،وبعد أن خاب مسعاهم وفشلوا في زعزعة أمن الأردن ،قرروا عقد مؤتمر في مكة متظاهرين برغبتهم في دعم الأردن ماليا لكن ما قاموا به هو الضغط على الملك عبد الله الثاني ومنحه ملبغا ضئيلا مشروطا.
ولن يقبل الحجازيون أيضا حصار أبناء مردخاي الغاشم لأشقائهم في دولة قطر ،وهم ضد كل مايجري من جرائم في بلادهم ضد شعبهم على يد الدب الداشر المتصهين "مبس"الذي يبدد ثروات الحجاز على الصهاينة والفرنجة لضمان وصوله إلى العرش حتى لو كان ذلك على جماجم الحجازيين. لذلك نحن واثقون من أن الفجر يقترب شيئا فشيئا في بلاد الحرمين الشريفين وستعود العهدة لأصحابها وأهلها الشرعيين ..أليس الصبح بقريب؟