سليمان نمر - رئيس الملتقى الخليجي للدراسات والتحليل السياسي

القبة نيوز-  لاشك أن السعودية والكويت ودولة الامارات تُشكر على وقوفها الى جانب الاردن في أزمته الاقتصادية، وليست هي المرة الاولى التي تقدم فيها الدول العربية الخليجية (لاسيما السعودية) المساعدات للأردن وللدول العربية المحتاجة.

ولكن لا أدري لماذا لم يوضح البيان الذي صدر عن قمة مكة لمساعدة الاردن مزيدا من التفاصيل عن الاتفاق الذي تم التوصل اليه والقاضي بقيام الدول الثلاث السعودية والكويت ودولة الامارات بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار أمريكي تتمثل في:

1 – وديعة في البنك المركزي الأردني.

2 – ضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن.

3 – دعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات.

4 – تمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.

فما نشر يحمل العديد من التساؤلات التي تحتاج الى توضيح مثل :

كم حجم الوديعة التي ستوضع في البنك المركزي الاردني ؟ وكم تبلغ من المبلغ الذي تقرر ؟

كم قيمة الدعم السنوي لميزانية الحكومة الاردنية الذي تقرر لمدة 5 سنوات ؟

ماقيمة المبلغ المرصود من صناديق التنمية للدول الثلاث “لمشاريع انمائية “؟

ما الحصة التي ستدفعها كل دولة من الدول الثلاث من اجمالي المبلغ الذي تقرر للاردن ؟

ومن أجل ان يعرف المواطن العربي والاردني تفاصيل دعم الاشقاء له (حتى يقدر ويثمن وقوف اشقائه معه ) كان من الافضل ان تكون الامور اكثر وضوحا وان يحمل القرار الذي اعلن عنه التفاصيل التي تجعله بعيدا عن حملة التشكيك بهذه المساعدات التي سيثيرها بعض من لايحبون وقوف العرب مع بعضهم البعض .

وهؤلاء سيقولون ان “القرار مائع ” او انه سيجري تمييعه .

والبعض في الاردن سيقول ان هذه المساعدات غير كافية وأنه لا أحد يعلم الى اين ستذهب ؟

نحن نعلم ان المملكة العربية السعودية والدول الخليجية الاخرى لاتفضل الافصاح عن مساعداتها للدول العربية الشقيقة.

ولكن هذا فيه اجحاف بحق هذه الدول التي يجب ان يعرف كل عربي كم تقدم من دعم للعرب حتى تفشل حملات التشكيك بدول الخليج العربية.

ومن حق كل مواطن عربي كم تقدم من مساعدات لحكوماته من اشقائه العرب حتى يسأل عنها ،وحتى لاتصرفها بعض الحكومات العربية وبعض الحكام العرب وفق اهوائهم ومصالحهم.