facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الانفجار الشعبي يفوق انفجار الصوامع و هناك جرس يدق.

الانفجار الشعبي يفوق انفجار الصوامع و هناك جرس يدق.

القبة نيوز- بات واضحا تلك الاشكالية التي يعيشها الاردن ... من تداخل بين العوامل الداخليه و الخارجية ،و تخبطات محلية و دولية لتنعكس سلبا على سلوك الأفراد و تناغمهم بين الدولة و الحكومة و الشعب .. اشكاليات عديده من الفوضى التي يمر بها الاردن منها:

بلد جيوستهلاكي كـ الاردن من المؤكد ان اوضاعه الاقتصاديه المتهالكة ستدفع بحكومته الى فرض المزيد من الضرائب مع رفع القديم منها ، الامر الذي زاد من الفجوة بين الحكومة و المواطن و الذي بـ التالي دعا المواطن الى الاستنجاد بالملك .

ثانيا :العجز المتزايد و الزيادة في ارقام الدين .

ثالثا :الفقر و البطالة التي فتحت المجال امام العنف المجتمعي .

رابعا : انعدام الثقة بين المواطن و الحكومة ليمتد الى اهتزاز تلك الثقة بين المواطن و الدولة .

 

الاوضاع السياسية الداخلية لم تكن افضل ،غاب فيها منطق الحداثة بالتفكير عند المسؤول الاردني ، و فشل الخطاب السياسي بالتماهي بين الشعب و الحكومة ، فبدل ان تنشأ لحمة وطنية فيما بينهما أخذت الاضطرابات بازدياد مستمر لتنعكس نتائجها على انتظام المجتمع الذي اعتمد على الحركات الشعبويه ،متجاهلا من هم تحت القبة ليدق جرس الانفصال العميق بين الشعب و الحكومة لكنه يبقى خجولا امام الدولة .

يطالب المواطن الاردني بتحسين فرص التنميه حتى و ان لم يعي الوصف الدقيق لما يطالب به لكن استمرار الفجوات بينه و بين الحكومة التي تبحث عما يطالب به المواطن ، سيدفع الى إمكانية الصدام بين الطرفين ان بقيت جسور الثقة مكسرة بينهما .

كان يمكن ان توجد المشاركة الشعبيه العقلانيه قاعدة لإجماع عقلي و ثقافة عليا مقنعه من مسؤول يتقن لغة الفقراء و حاجتهم لرغيف الخبز و بالتالي يستنهض معه شعب يتقبل الضغط الحكومي ليخفف من الضغط الدولي على الدولة لكن يبدو ان بعض المسؤولين الاردنيين باتوا ابعد ما يمكن عن الحداثة بالفكر و و منهجية التفكير العميق.

 

خطابات و حوارات و لقاءات كان الحديث فيها 

لا يرقى الى حجم التحديات و الضغوطات التي تمارس على الاردن ..فحضرة المسؤول لا يملك وقتا للقراءة و لتحديث مفرداته و صقل شخصيته من جديد ، و كأن الرجل السياسي ختم معاجم البلاغة جميعها او انه يرى ان هذا هو حد المواطن من سقف النقاش و الطرح !!

ناهيك عن برامج سد العجز التي يرسمها كل من جاء الى كرسي الوزاره ليبدأ مِن القاعدة الصفرية بكل مرة ...

قصص كثيره تطفو على السطح يُجمع عليها العقل الجمعي الاردني بإهمال حكومي تجاه الشعب سواء كانت حادثة الصوامع او مشاكل طريق الموت او عمليات السطو المتكرره و الكثير من أسقاطات و ارهاصات باتت تنخر بالعلاقة ما بين الشعب و الدوله ، عدا عن العديد من قضايا الفساد التي اغلقت ملفاتها و ختمت بالشمع الاحمر .

طرق الحوار و لغة التفاهم غلفت بالنفاق و المصالح كل حسب قوانينه ،ناهيك عن غياب لغة العقل في إيصال مدى معاناة الشعب ،الذي يقع جانب منه على عاتق وجهاء العشائر ممن يلتقون بالملك ،حيث تغلب عليهم شيم العرب من عفة النفس و الاكتفاء بجواب الملك :انت بخير نحن بخير .

لا.. ابدا ، نحن لسنا بخير و البلد ليست بخير و لا تسير على طريق الخير خاصة ان الفوضى في طريقها الى البلد و المنطقة بعد ان يعلن ترامب عن صفقة القرن ..و تساؤلات كثيرة تدور حول دورنا القادم في سوريا ؟؟؟ سيناريوهات الخارج بدأت مرحلة التنفيذ ،و ان بدأنا و نحن منهكين هكذا سيدوي الانفجار اكثر بكثير من انفجار الصوامع .

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير