القبة نيوز - قال امين عام سلطة وادي الاردن المهندس سعد ابو حمور إن السلطة لم تأل جهدا في البحث عن مصادر مائية جديدة وتطوير القائم منها سعيا منها لزيادة كميات المياه التقليدية وغير التقليدية للوفاء بمتطلبات الطلب المتزايد على المصادر المائية، آخذة بعين الاعتبار المصادر المالية المحدودة.

وأشار ابو حمور خلال حفل إطلاق مشروع مراقبة نوعية المياه ومشاريع حيوية للتكيف مع التغير المناخي وإنشاء مزرعة نموذجية في منطقة الشونة الشمالية على احدى الوحدات الزراعية التي تـملكها السلطة، ان السلطة سعت في جميع الاتجاهات الممكنة لتوفير مصادر مالية من مختلف المصادر سواء عن طريق القروض الميسرة او عن طريق المنح ، وتمكنت خلال السنوات الماضية من توفير التمويل للعديد من المشاريع المائية.

وأوضح ان فكرة انشاء مزرعة نموذجية في منطقة الشونة الشمالية تروى من المياه الخارجة من محطة الشونة الشمالية للاستفادة منها واستخدام افضل الممارسات الزراعية والتكنولوجية في عمليات الانتاج والتسويق، جاء في ظل الحديث عن انتاجية المتر المكعب من المياه المستخدمة لأغراض الري، ومساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الاجمالي، واعتقاد بعض اصحاب القرار والمهتمين والباحثين بانخفاض جدوى استخدام مياه الري في قطاع الزراعة المروية سواء في وادي الاردن او المناطق المرتفعة، بحيث تصبح هذه المزرعة منطقة مشاهدة ريادية للمزارعين والمهتمين من الباحثين والطلاب ومراكز البحث والتطوير.

وبين بـحـضور فـاعليات رسمية وشعبية ومزارعين في بيت الضيافة بدير علا انه سيتم استخدام الممارسات الزراعية المثلى والطرق التكنولوجية الحديثة في الري في المزرعة النموذجية، لافتا الى زيادة الطلب على مياه الشرب واعطائه الاولوية القصوى بموازاة زيادة الطلب على المياه من قبل القطاعات الانتاجية والخدمية الاخرى في ظل انخفاض كميات المياه المتاحة بسبب تأثير التغيرات المناخية، وانخفاض مُعدلات الهطول المطري بنسبة لا تقل عن 5 بالمئة سنويا، وكذلك اختلاف التوزيع المطري وارتفاع معدل درجات الحرارة عالميا، وبما يعني بالتالي 'إعادة التفكير بحصص الاستخدام بين القطاعات المختلفة وآلية التسعير للموارد المائية واولويات تنفيذ المشاريع المائية'، مشيرا بهذا الخصوص الى مشروع مراقبة نوعية مياه الري بعد خلطها مع المياه المسالة من محطات التنقية في محافظة اربد وقبل تزويد المزارعين بها من خلال تركيب اربع محطات مراقبة متطورة في مناطق مختارة. ولفت الى أنه تم الحصول على تمويل لمشروع تعلية سد الوالة عن طريق التعويضات البيئية، وتمويل لمشروع سد وادي ابن حماد من خلال شركة البوتاس العربية، وآخر لمشروع سد وادي عسال من شركة البرومين، مثلما تم وبالتعاون مع وزارة التخطيط ومعهد البنك الدولي توفير منحة مقدارها حوالي 2ر9 مليون دولار من صندوق التكيف المناخي لتمويل حزمة من المشاريع الهامة والتي تهدف الى التكيف مع التغير المناخي حيث ستنفذ هذه المشاريع من قبل العديد من الجهات الرسمية.