وزير العمل يؤكد على اهمية التدريب المهني
أكد وزير العمل علي الغزاوي اهمية ايلاء موضوع التعليم والتدريب المهني جُل الإهتمام واعتبارة على رأس أولوياتنا من خلال التنسيق بين مؤسسة التدريب المهني ومعاهدها المنتشرة في المملكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي واللجنة الملكية لتنمية الموارد البشرية والشركة الوطنية للتدريب واي جهة اخرى ذات العلاقة, والعمل وفق خطط وبرامج تشجع الطلاب للتوجة نحو التعليم والتدريب المهني من خلال اعادة النظر في كل الخطط التدريبية والبرامج الحالية , بما يتوائم مع حاجات السوق الفعلية ورؤية الاردن 2025 .
وخلال زيارتة اليوم لمؤسسة التدريب المهني ولقاءة مدير المؤسسة بالوكالة المهندس هاني خليفات وكبار موظفي المؤسسة , بين الغزاوي اهمية العمل بشكل وثيق مع القطاع الخاص واللجنة الملكية لتنمية الموارد البشرية لتنفيذ التوصيات التي يتم التوافق عليها، بهدف مواءمة مخرجات التعليم، خاصة التعليم المهني، مع احتياجات أسواق العمل, وتعزيز تدريب الاردنيين وفق احتياجات سوق العمل, ولفت الى ضرورة ان تكون البرامج التدريبية التي تطرحها المؤسسة تتجاوب مع متطلبات ومستجدات سوق العمل الاردني, وفقا للدراسات الميدانية لتحديد الاحتياجات التدريبية للقطاعات والمناطق والفئات المستهدفة بهدف حصر احتياجاتهم الكمية والنوعية من البرامج التدريبية.
وأشار الغزاوي الى اهمية اتخاذ الاجراءات الكفيلة باقناع الطلبة وذويهم باهمية التعليم المهني ، لما له من أهمية بالغة في رفد سوق العمل بالكفاءات التي تتطلبها التنمية وإعداد الأجيال القادرة على مواجهة التحديات, وهذا يتطلب برامج توعوية اعلامية مكثفة وزيارات ميدانية من قبل مدراء المعاهد والمشاغل والعمل وموظفيهم في الميدان للمدارس والالتقاء بالطلاب وتصميم وتنفيذ برامج توعوية للطلبة واهاليهم توضح اهمية التعليم التقني والمهني.
وقال ان برامج المؤسسة وهي الجهة الرئيسة المزودة بالتدريب المهني يجب ان تكون مرتبطة باحتياجات سوق العمل والتدريب الموجه بالطلب , ولا بد من تطوير برامج المؤسسة التدريبية من خلال ادماج ما يسمى بحقيبة المهارات الحياتية ومهارات ريادية بهدف تجسير الفجوة بين الخريج وفرص العمل وتوجيه الخريجين نحو انشاء مشاريع التشغيل الذاتي الخاصة بهم.
وإستمع الغزاوي الى إيجازا مفصلا حول مؤسسة التدريب المهني قدمة المهندس هاني خليفات, تناول الخطط الحالية والمستقبلية للمؤسسة والانجازات والتحديات التي تواجهها, حيث بين خليفات الطاقة الاستيعابية السنوية للمؤسسة والتي تقدر بـ 10 الاف طالب وطالبة من مختلف التخصصات ومختلف المعاهد والبالغة 42 معهدا للذكور و8 معاهد للاناث و6 معاهد متخصصة ، مشيرا الى ان المؤسسة تضم 338 مشغلا ومختبرا للتدريب مجهزة وفق افضل الممارسات الدولية.
وقال خليفات ان هذه المعاهد تقدم 250 برنامجا تدريبيا من مختلف المستويات الفني والمهني والماهر ومحدد المهارات بالاضافة الى برامج رفع الكفاءة الفنية للعمال الممارسين وبرامج التدريب المستمر مدى الحياة.
ولفت الى ان الطاقة التشغيلية للمؤسسة تعتبر ضعف الطاقة الاستيعابية سنويا اي ما يقارب من 20 الف طالب وطالبة يلتحقون ببرامج المؤسسة حيث تنفذ هذه البرامج بالتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
واكد خليفات ان القطاع الخاص يشارك في البرامج التدريبية في كافة مراحله من حيث متابعتها وتقييمها وصولا الى تشغيل الخريجين ، مشيرا الى ان القطاع الخاص يشارك في اللجان التوجيهية للمعاهد من خلال فرق عمل مختصة باعداد برامج التدريب وتطويرها وتنفيذها في مواقع العمل من خلال نمطية التدريب الثنائي.
وفي نهاية اللقاء اوضح الغزاوي ان على مؤسسة التدريب المهني مراجعة اهدافها الاستراتيجية ووضع الخطط والبرامج للاستجابة الفورية لمتطلبات سوق العمل والمجتمع بجودة مضمونة ومستدامة، و تطوير نظام تدريب مهني يتصف بالاستجابة والارتباطية والكفاءة والفعالية والمساءلة والاستدامة وضبط الجودة، بحيث تكون البرامج التدريبية التي تطرحها تتجاوب مع متطلبات ومستجدات سوق العمل الاردني, وبما يعزز النواحي الإنتاجية لهذه البرامج، ويسهم في توفير فرص العمل والتخفيف من الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين, وزيادة مشاركة القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في منظومة عمل المؤسسة، و ضمان فرص التدريب لتحقيق مشاركة اكبر للمرأة في سوق العمل.