القبة نيوز

كتب احمد دحموس

.جسر عبدون بالعاصمة عمان بإبداع عمراني هندسي قامت بتشييده أمانة عمان الكبرى منذ سنوات وربط بين منطقتين برجوازيتين واستقراطيتين و هما جبل عمان بذاته وتاريخه العريق ومنطقة عبدون الحديثة والعصرية بأناقة وفن وروعة أبنيتها الجذابة .

جسر عبدون نهاره وليله بأعمدته الجانبية المرتفعة وبهندستها الفنية تشد اليها بقوة واعجاب المارة من حولها , ويشاهده عن بعد أبناء عمان وزائريها وضيوفها يتغنون بهذه اللوحة الفنية والمعلقة في الهواء لتعطي هيبة من الجمال لعمان وسمائها وتزداد روعة جسر عبدون بأضواء و انوار تعزف وترسم لوحات فنية متراقصة تجعل شفاه المشاهد ترسم عليها بسمة لا احلى ولا اجمل .

جسر عبدون حوله بعض المحبطين والفاشلين في الحياه والبائسين والبائسات ذكورا وإناث الى منارة سيئة السمعة لقيامهم اما بالوقوف او الجلوس على أعمدة الجسر يعلنون بوقاحة وغباء انهم يريدون برغبات كاذبة القفز او رمي اجسادهم الى أسفل الجسر لانتهاء حياتهم والى الأبد يخرجون من هذا العالم .

لم نعرف ولَم نقرا ولَم نسمع ان راغب الانتحار نفذ رغبته بالموت بصورة بشعة من على جسر عبدون وإنما كان بالمارة والمشاهدين ورجال الأمن دور في ثنيهم عن الذهاب الى الموت .

جسر عبدون اصبح رواية وقصة وافلام وفيديوهات لابناء عمان وغيرها وكيفما تنوعت وتعددت وسيبقى ملهما بجماله وروعته وأناقته لوحة فنية للشعراء والكتاب والعشاق والسياح والزائرين والضيوف ولن تلوثها او تشوهها اي محاولة لناكر للحياة او متشائم او محبط او يائس يتأبط الجسر مسرعا نحو موت هو اختاره ولا أسف على هؤلاء !!!