facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الدكتور السرحان ... تآكل الغيرة والحمية الوطنية

الدكتور السرحان ... تآكل الغيرة والحمية الوطنية
 القبة نيوز - أحمد دحموس في حوار خاص وصريح وشفاف مع الدكتور هاني الكعيبر السرحان  تحدث به مع "القبة نيوز " عن هموم أردنية في مرحلة صعبة وظروف قاسية اجتماعية ،اقتصادية ، سياسية ....   جاءت غيرته الوطنية وإيمانه بالوطن وقيادته ليقول بصراحة وشفافية وشجاعة واضعاً تصوره لما يجب عمله بخريطة حياة للتغلب وتجاوز ظل بركان يخيم على الأردن وفقدان الحميمة والود بين المسؤول والمواطن لسنوات انتجت وأحدثت ليس فقط شرخاً وإنما فجوة اتسعت والمواطن صابر ومتحمل وتأثر سلوكه اجتماعياً واقتصادياً وارتفعت درجة الغليان .   السرحان حاصل على الدكتوراه بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة مؤتة ، وعمل سابقاً في وزارة الداخلية وضابط أمن سابقاً في جهاز الأمن العام .                    ******الـفـجـوة ********* أوضح الدكتور هاني الكعيبر السرحان في بداية حديثه مشخصاً وبعمق الوضع والحال الذي نمر به في الأردن حيث نعيش في مشكلة وهي الفجوة ما بين المواطن والدولة وليست بجديدة ويشعر بوجودها لأسباب عديدة وأهمها غياب واضح وجلي من الدولة .   وبرأيه يمكن أيضاً تفسير هذه "الفجوة "بعبارة فقدان الحميمة والود وصولاً إلى ابتعاد كل من المسؤول والمواطن عن بعضهما البعض وبالتالي انعكس ذلك إلى انحدار واتساع الفجوة بدون التوجه إلى البحث فيها ووضع الحلول لتصويب ذلك ويمكن وصف ذلك بحالة "تغييب " وليس غياب لدور المواطن في استعمال حقه بالرقابة والمشاركة بالرأي .        **************ثـروة كـبـيـرة********** وأكد الدكتور هاني وبإصرار بأنه علينا كمواطنين أن نعترف أولاً ونحمد الله بأن الوطن والمواطن في نعيم وأمن وسلام واستقرار وهذه ثروة كبيرة علينا جميعاً أن نحافظ عليها ، وإذا ما تم العودة إلى سنوات ماضية فإننا نلاحظ ونقولها بكل شفافية ظاهرة للعيان ألا وهي التراجع إلى حد ما بالإحساس الوطني العميق والنوايا الصادقة حيث كانت هناك صلابة وقوة في العلاقات الاجتماعية والوطنية وللأسف نقولها وبمرارة أصبح المواطن يتراجع وربما قد يتلاشى مع الوقت في الانتماء .          *********المشهد الحالي *********   ويواصل حديثه وبعمق مطالباً بإعادة قراءة المشهد الحالي في حياة المواطن من جديد وبسرعة لإعادة التوازن وبناءه من جديد وبتفاعل مع الأحداث اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً للوصول إلى خلق وإيجاد حالة انسجام وتوافق بين المواطن والمسؤول وعلى أسس وقواعد وبعيداً عن التنظير وإنما التطلع إلى الواقع ومشكلاته لوضع الحلول والتوصيات وتنفيذها فعلياً وعن مجلس النواب تناول الدكتور هاني هذا الموضوع قائلاً : يفترض في مجلس النواب أن يكون حقيقياً وممثلاً للشعب لخدمة المواطن والمجتمع ككل وممارسة دوره كما يجب ولكن ما نلاحظه ونسمعه ونشاهده من المجلس عدم قيامه بدوره وهذه السلبية انعكست على المواطن في حياته وسلوكه وقادته إلى الإحباط .     ****************القادم أخطر *************   ويهدونه وهو يأخذ نفسا ً عميقاً يطرق الدكتور هاني وهو يحذر ويلفت النظر بقوله ): إن المرحلة القادمة هي خطيرة ويمكن وصفها بأننا في ظل بركان يخيم على الأردن وطناً وشعباً وخوفنا لا شك فيه فهل هذا البركان سينفجر؟؟ فأوضاعنا الإنسانية الحياتية الاقتصادية الاجتماعية تداهم وتقتحم الفرد والأسرة والعائلة وإلى ما هو أبعد من ذلك فقد دخل الجميع إلى حالة الغليان لسوء الأوضاع فأين آمال وطموحات وتطلعات الشباب في مستقبل أفضل وآمن ؟؟...       *********الصبر على الوعود *********** ويواصل الدكتور هاني هدوءه وبعمق المفكر والباحث والدارس حيث يأخذ بالنظر إلى الأعلى وهو يقول : المواطن صبر وتحمل وسمع الكثير من الوعود من مسؤولين ولا نتائج تحققت وربما القادم من الأيام ستأتي فقط وعود ووعود فكيف سيكون مصير المواطن الأردني ؟؟ يعود الدكتور هاني بالحديث ويقولها بكل فخر واعتزاز إن الإنسان الأردني حظي بتعليم جيد وممتاز وبهذا نافس ومازال الإخوة العرب وغيرهم أيضاً بأنه حقق الكثير في مسيرته التعليمية .      ********** ترتيب الداخل************ وبسؤاله عن الحلول لما يعيشه المواطن في هذه الأوقات وإن كانت مرحلة صعبة وحساسة فقد أشار الدكتور هاني بأنه توجد حلول واقعية وبالابتعاد عن الكلام والوعود فمن أهمها : البدء في إعادة ترتيب البيت الداخلي بحكومة تنتج فعلاً وليس قولاً وعلى مجلس النواب الخروج من المعاناة الأردنية بعيداً عن المال السياسي والعصبية العائلية والعشائرية وكذلك الابتعاد كلياً عن الإملاءات الداخلية والخارجية . فالنواب هم من اختارهم الشعب وعلى الجميع أن يتعاطى ويتفاعل بجدية وإيجابية مع هم الوطن للنهوض بالمواطن وعلى أي حكومة أن ترسم وتضع خريطة الحياة ولا عودة للماضي بإسعاد المواطن ، فهذا المواطن الأردني يستحق أن ينعم ويعيش حياة هانئة بلا هموم أو متاعب اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية فالجميع في هذا البلد يؤمنون بالقيادة الهاشمية وتراب الوطن الغالي .      ***********ثروات وكفاءات وعقول ********** وتطرق الدكتور هاني إلى مواضيع أخرى ومنها موضوع الموارد مؤكداً أن لدينا في الوطن ثروات ضخمة في باطن الأردن وسطح الأردن ومنها على سبيل المثال النفط ، الذهب ، الصخر الزيتي والمعادن وغيرها . وأن الكفاءات الأردنية والعقول الأردنية والأيدي الماهرة موجودة ويجب وضعها في مجالات اختصاصاتها ، وشباب الأردن هم دائما ً ومهما كانت المصاعب والظروف باقون وثابتون بحبهم للأردن ولسيد البلاد قائد المسيرة وبتفاؤل وإيمان أن صوت المواطن والوطن يسمع في كل مكان بالعالم وباحترام وتقدير ويقترب الدكتور هاني من انهاء حديثه الشيق والمليء بإحساس المسؤولية الوطنية والواجب قائلاً ومطالباً بإيقاف تغوُل الحكومات على المواطن وإعادة وبناء جسور الثقة بينه وبين أجهزة ومؤسسات الدولة فمن أجل الإصلاح الإيجابي والتحديث والتطوير أن يؤمن الجميع مواطن ومسؤول أن التعاون والتفاهم والالتقاء والمصارحة والمكاشفة تكفي لإعادة الثقة من جديد ، ولا أحد يريد فقدان أو غياب أو تغييب للغيرة الوطنية نحو الوطن والمواطنة .      
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )