لن نتحدث عن الفوسفات الذي يبلغ احتياطي المملكة منه حوالي 1459 مليون طن بقيمة أولية تصل الى 1408 مليارات دينار أردني، ما عدا قيمة معدن اليورانيوم.. ولن نتحدث عن البوتاس الذي يبلغ الإحتياطي الإجمالي للأردن من هذه المادة حوالي 50 مليار وبيع بثمن بخس: ( 126) مليون دينار، ولن نتحدث عن الإسمنت الذي بيع لشركة لافارج ب 70 مليون دينار وكانت أرباح الشركة لسنة واحدة 118 مليون دينار، ولن نتحدث عن بيع شركة أمنية، أو احتكار سوق الإعلان الأردني من قبل جمال الراسخ، أو شركة الكهرباء الأردنية التي تبلغ موجوداتها حوالي مليار دينار وقد بيعت بمبلغ 51 مليون دينار..؟ سنتحدث عن البترول الأردني المتواجد بكميات إنتاجية شهد لها الخبراء، والمهندسين والخاصة والعامة، وأكد الخبراء وجود كميات تعادل احتياطي النفط الموجود في الكويت والبحرين، وبقيمة إجمالية متوقعة تقدر بنحو 480 مليون برميل من موقع واحد..؟! بئر غور عسال: كانت شركة ترانس غلوبال تشرف على عمليات الحفر والتنقيب، وتأكدت من وجود كميات نفط كبيرة وإنتاجية، لكن الحكومة السابقة قامت بعزل الشركة مما أدى الى قيام الشركة الأجنبية ترانس غلوبال برفع دعوى قضائية في أمريكا على الدولة الأردنية وتغريمنا مبلغ 700 مليون دولار. شركة غلوبال حصلت على ترخيص من الحكومة الأردنية للتنقيب عن البترول لكن سلطة المصادر الطبيعية أعاقت عمل الشركة الأجنبية، وتدخلت في عملها إذ كان لباسم عوض الله الدور الأبرز في منع الشركة من العمل واستخراج البترول، وتم إحالة العطاء على شركة ثانية تعود ملكيتها للشيخ سعد الحريري، وبعد العمل لمدة ثلاث سنوات أعلنت شركة الحريري أنه لا يوجد بترول في منطقة غور عسال جنوب غرب الأردن. أما بئر سرحان 1 وسرحان 2 وسرحان 3 فقد ظهرت كميات وبقع كبيرة جداً من النفط النقي، وكميات كبيرة من الديزل النقي، وقدر الخبراء المخزون الإستراتيجي من النفط الأردني بأكثر من 570 مليار دولار من ثلاثة آبار.. ملاحظة: دول الخليج والعراق لديها بترول بكميات هائلة، ومن الطبيعي أن تتوزع هذه الكميات وتتمدد على مساحات كبيرة من الأرض بفعل الضغط كما يشير خبراء الجيولوجيا، والمعادن، فمنها ما ينساب في باطن البحر أو تتشكل بقع تحت قشرة الأرض، ومن الطبعي أن تصل هذه البقع العملاقة الى الدول العربية كافة بما فيها الأردن.. النحاس... يقدر احتياطي معدن النحاس في الأردن بنحو 908 آلاف طن من المعدن الصافي النقي، أما الخامات الموجودة في المملكة والتي يشكل النحاس جزءً بسيطاً منها فتقدر بنحو 53 مليون طن تحتوي على معادن كثيرة ومهمة وأبرزها النحاس، وقدر خبراء المعادن في الأردن قيمة النحاس فيما لو تم استخراجه ب 8 مليارات دينار أردني. تم وقف التنقيب عن النحاس بكتاب رقم 58-1-1-3362 لصالح توسعة إحدى المحميات، وضمت كل الأراضي التي يتواجد فيها النحاس كمخزون استراتيجي للدولة..