القبة نيوز: بما أن الحكومة تشكو قلة الموارد ، تتفجع وتصيح من عجز الموازنة رغم السيارات الفارهة والفلل الشاهقة والرواتب والمخصصات الفاحشة ، وبما أن أغلب زيارات الوزراء إلى البادية اشتملت وعوداً كمواعيد عرقوب والفائدة هي التقاط بعض الصور للتوثيق والذكرى ولإتمام خطط العمل توضع في ملفات مصيرها مكب النفايات ،ولأن أغلب أبناء البادية شغل هشت وصف حكي ويوم يوقف قدام مسؤول يصير يقول (سيدي سيدي ما يظل غير يبوس أيده ) ولأن الباشاوات الوزراء السابقين والأعيان وكبار رجال الدولة من أبناء البادية لا يعيشون معاناتنا ولا نسمع لهم حساً أو حتى مناشدة ً أو حتى كلمة حق في حق من ضاعت حقوقهم ، ولأن النواب الحاليون وللأسف مقصرون ومقصرون ومقصرون أربعة نواب لو تكاتفوا معا وتضامنوا معا وطالبوا بكلمة رجل واحد ستكون كلمتهم لها صدى أقوى من آلاف الناس العاديين لأنهم أقرب منا لأصحاب القرار لا نضع لوما على واحد بمفرده بل الجميع لنا عتب عليهم ، ولأن المجتمع غير متكافل والأغلب يقول في نفسه (وش ودي بوجع هالراس دام ما حولي شي أنا ومن بعدي الطوفان) لأجل كل ما سبق ولأجل ولأجل ولأجل الحفاظ على ما تبقى من كرامة لأبناء البادية أقترح تشكيل لجنة للمطالبة بحل جذري لمشكلة هذا الطريق طريق الموت وحتى تكون اللجنة أكثر إخلاصاً وعزيمة على العمل الجاد تكون ممثلة لجميع القرى والتجمعات القاطنة حول هذا الطريق والأكثر تضررا بمرورها اليومي عليه ،تحمل معها كشفا يسجل فيه كل روح إنسان فاضت على هذا الطريق ، والمطالبة أولا بمحاسبة وزير الأشغال على تقصيره وعوده الزائفة ثم البدء فورا بحل جذري لمشكلة الطريق ، وبالنسبة للتمويل يتم مخاطبة دول مانحة هيئات داعمة حقوقية ، جهات خيرية إنسانية لا تتوقف الجهود إلا بحل نهائي ، و أما البقاء مكتوفي الأيدي فأمر غير مقبول إطلاقا ، حتى وإن لزم الأمر أن توقف البلديات مشاريعها وخلطاتها الداخلية وتساهم كل بلدية بجزء من الطريق وإن استغرق زمنا لكنه أفضل من الوقوف والظهور بمظهر العاجز ، للموتى الرحمة ولذويهم الصبر والسلوان .